جوليا بطرس : أنتظر شمس الحرية.. ومشاهد الموت في غزة تستفزني

قالت المطربة اللبنانية جوليا بطرس “إن مشاهد الموت المتكررة في غزة تستفزها بشكل أكبر عند مقارنتها بمجزرة سفن “أسطول الحرية” لكسر الحصار عن القطاع”، معربة عن أملها الكبير في أن “تشرق شمس الحرية في الوطن العربي”.
وكشفت جوليا في تصريحات خاصة لبرنامج “صباح الخير يا عرب” الثلاثاء 22 يونيو/حزيران كواليس ألبوها الجديد “على ما يبدو” الذي أطلقته في دبي لتعود به للساحة الغنائية العربية بعد غياب دام 6 سنوات عن الساحة، تخللته بعض الحفلات في لبنان.
وقالت المطربة اللبنانية التي تشتهر بلون الغناء الوطني، وأبرز أغانيها “وين العرب وين”: إن ألبومها الجديد يتضمن عددا من الأغنيات الوطنية من بينها “مقاوم”، و”انتصر لبنان”، و”أحبائي”، و”بتنفس حرية”، بالإضافة إلى أغنية أخرى تحمل عنوان “خلاص انتهينا”.
وعن رأيها في الساحة السياسية العربية، قالت جوليا: “تعودنا على مشاهد الموت التي نراها في غزة كل يوم، وهذا الشيء يؤسفني ويؤسفنا جميعا كعرب”.
وفيما يتعلق بالمجزرة التي تعرض لها “أسطول الحرية” الذي قادته سفن تركية لكسر الحصار المفروض على غزة على يد وحدات “الكوماندوز” الإسرائيلية وسط المياه الإقليمية وأسفر عن استشهاد 9 ناشطين أتراك وإصابة عشرات الناشطين الدوليين؛ قالت جوليا: “قد يظن البعض أن مشاهد الاعتداء على سفن الحرية استفزتني، أقول لهم لا، وأقول إن ما يستفزني أكثر مشاهد الموت التي تعودنا عليها في غزة”.
وأضافت المطربة اللبنانية “أملي كبير في أن يتغير هذا الوضع، وألا يصح إلا الصحيح، ولا بد أن تشرق شمس الحرية ويأتي النهار”.
ولفتت جوليا إلى أن ألبومها الجديد يتضمن 20 أغنية، منها 6 أغنيات جديدة لم تغنها من قبل، في حين أن الـ14 أغنية الأخرى قامت بغنائها خلال الفترة الماضية في عدد من الدول العربية.

لأول مرة DVD

وكشفت المطربة اللبنانية أن ألبومها يتضمن للمرة الأولى أغاني مصورة DVD قامت بتصويرها على مسرح كازينو لبنان.
وقالت: “الأغاني التي غنيتها بحفل كازينو لبنان أردت أن يسمعها الجمهور، وخاصة أغنية “على ما يبدو” التي تتخذ شكلا مغايرا لما قدمته من قبل”.
وتعاونت جوليا في الألبوم مع عدد كبير من كتاب الأغاني، ومنهم: وليد أبو عبدة، وفادي الراعي، ورفيق رحامة، وغسان مطر، وبيار حايك، أما الألحان فهي بالكامل لأخيها الملحن زياد بطرس.
وعبر مسيرة فنية طويلة قدمت فيها العديد من الأغاني الوطنية؛ حازت جوليا العديدَ من الجوائز الوطنية والدولية، بما في ذلك جائزة الرئيس اللبناني؛ وذلك لمساهمتها في المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان، بعد وقت قصير من تحرير الجنوب في مايو/أيار عام 2000.
كما قلّدت جوليا وسام الأرز من رئيس الجمهورية اللبنانية لعملها الخيري «أحبّائي» الذي جمعت من خلاله 3 ملايين دولار وزّعت على عائلات شهداء حرب إسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006.
وتتخذ جوليا بطرس التي ستحيي عددا من الحفلات في لبنان، ودبي، وأبو ظبي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لونا خاصا من الغناء يختلف عن قريناتها من المطربات اللبنانيات مثل هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا ونجوى كرم، حيث تركز على الغناء الاجتماعي والوطني.
كما كرّست مسيرتها المهنية من أجل قضايا إنسانية منذ عام 1985؛ حيث أطلقت أغنيتها الشهيرة “غابت شمس الحق” التي عبّرت خلالها عن غضب أثاره قتل الأبرياء، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ مدنيين في لبنان.
وبدأت جوليا مسيرتها الفنية في سن الثانية عشرة، وكانت أغنيتها الأولى باللغة الفرنسية تحت عنوان (A Maman إلى أمّي) موجّهة لكل الأمهات.