عقب دقائق من صدور الحكم لصالحها، تلقت الإعلامية جيهان منصور كماً كبيرا من الاتصالات لتهنئتها على الحكم الصادر لصالحها ظهر السبت 27 أبريل بتغريم القيادي الإخواني عصام العريان 15 ألف جنيه، مع إيقاف العقوبة لمدة ثلاث سنوات، وذلك بسبب سبه وقذفه لها في مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج “صباحك يا مصر” الذي تقدمه عبر قناة “دريم”.
جيهان منصور في حوار خاص لـ “العربية.نت” اعتبرت أن الحكم الصادر لصالحها هو رد اعتبار لحرية الصحافة والإعلام المصري، الذي من أهم مهامه البحث عن الحقيقة وخدمة الشعب، وأنه رادع لأي مسؤول يحاول إهانة الإعلامين والصحافيين.
أزمة سياسية في المقام الأول
القضية التي تم تداولها لشهور في الساحات القضائية، وترتب عليها العديد من المتغيرات، أشارت منصور إلى أنها سياسية في المقام الأول، خاصة وأن قناة “دريم” التي تطل عبر شاشتها تم منع البث المباشر عنها من خارج مدينة الإنتاج، وذلك على الرغم من حصول القناة على حكم قضائي بعودة البث، ولكن جيهان أكدت أن من يتحدثون عن الأحكام القضائية وضرورة تنفيذها لم يقوموا بذلك تجاه القناة، غير أنها عادت مرة أخرى للحديث عن أزمتها مع العريان، مؤكدة أنها لم ترد عليها حينما أهانها على الهواء، وفضلت أن تلجأ إلى القضاء الذي أنصفها، مبررة ذلك بأن المصريين قاموا بالثورة من أجل إرساء مبدأ العدالة، وبالتالي كان لزاما عليها أن تلجأ لطرق مشروعة من أجل الحصول على حقوقها.
رفض التصالح
جيهان منصور كشفت عن تلقي هيئة الدفاع الخاصة بها لاتصالات من قبل محامي عصام العريان، والتي عرض فيها الأخير أن يتم عقد جلسة من أجل التصالح بين الطرفين، ولكنها رفضت بشكل قاطع تلك المحاولات، لأن العريان اتهمها بالعمالة والتمويل على الهواء مباشرة، وبالتالي كان عليه أن يثبت ذلك.
أما عن تأثير القضية عليها كإعلامية كونها دخلت في مواجهة مباشرة مع فصيل سياسي يتولى الحكم في الوقت الحالي، فقد أكدت أنها لم تختصم حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها اختصمت من قام بسبها وقذفها، وأنها كإعلامية تمتلك حق انتقاد سياسات السلطة الحاكمة طالما أن ذلك يتم وفق المهنية، وأنه لو كان حمدين صباحي أو رئيس آخر في مكان الرئيس مرسي كانت ستنتقده أيضا، معتبرة أن ما خرجت به من هذه القضية هو أنه طالما أنها تتعامل بمهنية وتطبق ميثاق الشرف الإعلامي فلن يستطيع أحد التعرض لها، مختتمة حوارها لـ “العربية.نت” بأنها ستقوم برفع دعوى مدنية على الدكتور عصام العريان تطالب فيها بتعويض قيمته نصف مليون جنيه، خاصة وأن المحكمة أثبتت اليوم تهمة السب والقذف في حقه، مشيرة إلى أنها ستقوم بالتبرع بالتعويض الذي ستحصل عليه إلى مستشفى سرطان الأطفال، لتثبت أنها لا تتاجر بالقضية، ولكنها فقط ترسي مبدأ مفاده “حرية الإعلام والصحافة خط أحمر”.