اشتهر بوسامته وشكله الهادئ، إنه الفتى الأرستقراطي فتي أحلام الفتيات في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، الذي اعتزل مبكرًا وهاجر إلى اليونان، إنه الفنان يوسف فخر الدين، الشقي المُدلل الذي لم يُكن محبًا للفن بقدر حبه للبساطة والهدوء.
تحدثت مريم فخر الدين عن علاقتها بشقيقها، وقالت إنها كطفلة كانت تغير منه كونه حصل على اهتمام والديهما، حتى أنها ظنت أن أسرتها لا ترغب في وجودها بالمنزل بعد دخولها المدرسة، فيما كان الطفل يوسف متعلقًا بشقيقته وكان يبكي بسبب اعتقاده أنها ستموت قبله كونها أكبر منه.
وفي لقاء تليفزيوني نادر لها قالت مريم فخر الدين إنها عندما أُصيبت بالسعال ذات مرة وأمر الطبيب بإبعاده عنها حتى لا تُصيبه العدوى، حيث كانت تنتهز فرصة انشغال والدتها عنهما بالأعمال المنزلية وتقترب منه وتسعل في وجهه حتى يمرض ويموت، لكن كل تلك الأمور تغيرت حين كبرت وأوصاها والدهما قبل وفاته مباشرة بأخيها، فتغيرت مشاعرها نحوه، وأحبته حبًا شديدًا.
نرشح لك – مريم فخر الدين بصورة نادرة من طفولتها مع والدتها المجرية.. شاهدوا الشبه بينهما!
شقيقته «مريم» كانت وراء إفساد أخلاقه، وذلك بعدما أحرجه مخرج فيلمه الأول محمود ذو الفقار، بسؤاله عن علاقاته العاطفية وهو يعلم أنه لم يمتلك تجربة واحدة على الإطلاق، حيث شجعته على إقامة علاقة مع جارتهم المطلقة.
حيث ذهب إليها «يوسف» أثناء غياب أسرتها عن المنزل، ولكنهم عادوا فجأة واضطر إلى المكوث في «البلكونة» وسط أجواء شتوية عاصفة، ورأته شقيقته مريم من النافذة فألقت إليه ببطانية وبات ليلته هناك، وفي الصباح عاد إلى المنزل وهو “يلعن أبو البنات”، على حد قولها.
تزوج يوسف فخر الدين عن قصة حب كبيرة من الفنانة الراحلة “نادية سيف النصر“، والتي عمِلت كعميلة للمخابرات المصرية، أثناء ترأس صلاح نصر لها.
وقالت فخر الدين في مذكراتها: «صلاح نصر، رئيس المخابرات وقتها، أراد أن انفصل عن زوجي الدكتور الطويل، لجأ إلى حيلة الهدف منها أن أشك بزوجي فلفق له حكاية مع زوجة شقيقي (نادية)، لكن تبين بعد ذلك أن الأخيرة كانت تتعاون مع (نصر) وعميلة للمخابرات».
كان لرحيل زوجته «نادية» أثر مصرعها في حادث سيارة مروع في بيروت، 27 فبراير من عام 1974، بالغ الأثر السيئ في نفسه، حتى إنه دخل في حالة اكتئاب شديدة، وقرر يوسف فخر الدين الاعتزال وكان آخر أعماله الفنية فيلم (القضية رقم 1) عام 1981.
في 27/ ديسمبر عام 2002، توفى يوسف فخر الدين باليونان، ولم تستطع شقيقته “مريم” إحضار جثمانه إلى مصر بسبب تكاليف نقل الجثمان بالطائرة من اليونان، لذا دُفن في مقابر المسيحيين هناك، حيث لا يوجد مقابر للمسلمين.
ويروي عشوب: «مريم قالت هندفنه هنا، الأرض هي الأرض، والتراب هو التراب، ورب هنا رب هناك، وبالفعل تم دفنه هناك، وقرأت عليه القرآن، وطلبت من زوجته نزع الصليب من على التابوت رغم أنه شيء كبير عندهم، لكنها فهمتهم أنه مسلم».
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا إنستغرام نورت