حصل المخرج النمساوي مايكل هنيكه، عن فيلمه “حب”، على خمسة جوائز من الأكاديمية الفرنسية للسينما “سيزار”، وهي جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل تمثيل نسائي ورجالي، وكذلك أفضل إخراج.
ويلقي الفيلم الضوء على مراحل الشيخوخة والموت، وقد سبق له أن فاز بجائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي لعام 2012 وهو مرشح للفوز بإحدى جوائز الأوسكار الأمريكية.
وفي هذا السياق أعربت إيمانويل ريفا الفائزة بجائزة سيزار كأفضل ممثلة عن فرحها، قائلة إنها تشكل بالنسبة إليها خاتمة جميلة لمسيرتها الفنية.
واختتمت كلامها بأبيات شعرية تحدثت فيها عن الحب والحياة والعمل الجماعي الذي أوصلها للجائزة. وعندما حاولت الممثلة أن تحمل جائزة سيزار لم تستطع لثقلها، فعادت وقالت إن الجائزة أثقل منها، فما كان من الحاضرين إلا أن صفقوا لها طويلاً ووقفوا احتراما لأدائها الرائع.
أما الفائز بجائزة أفضل ممثل عن الفيلم نفسه، جان لوي تارتينيو، الذي لم يستطع الحضور وتسلم الجائزة ابنه فانسان نيابة عنه، فوصف جان اللحظة بالجميلة، وقال عبر اتصال هاتفي من بروكسل بعد انتهاء عرضه المسرحي “كنت أتمنى أن أكون بينكم لأشارككم هذه الفرحة”. كما وصف الحدث بالمهم في حياته الفنية، مضيفاً أن الفوز بجائزة سيزار كان بالنسبة إليه حلم كبير، وربما تكون تلك الجائزة الأخيرة له في عمره الذي تجاوز 80 عاماً.
جوائز أخرى
إلى ذلك، حصلت الممثلة الواعدة إيزيا هيجلن على الجائزة الأولى عن فيلمها “فتاة سيئة” للمخرج باتريك ميل، بينما نال جيوم دي تونكودات جائزة أفضل ممثل دور ثانوي عن دوره في فيلم “اسم برينوم”.
كما فاز فيلم “لويز فايمر” للمخرج سيريل مينجان بجائزة سيزار لأفضل فيلم أول، كما حاز فيلم “إرنست وسلستين” على جائزة سيزار لأفضل فيلم للرسوم المتحركة.
وحصل الفيلم الأمريكي “أرجو” من إخراج الأمريكي بن أفليك ومن إنتاج جورج كلوني على جائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي. ونالت الممثلة فاليري بنجيجى جائزة أفضل ممثلة عن دور ثانوي في الفيلم الكوميدي “اسم”. أما جائزة سيزار لأفضل سيناريو فكانت من نصيب فيلم “حب”.
وفاز بجائزة سيزار كأفضل فيلم وثائقي فيلم “المختفي” للمخرج الفرنسي سباستيان ليفتش.
ضيف الشرف
أما ضيف شرف الدورة الـ”38″ لجوائز سيزار الفرنسية، فكان النجم العالمي كيفن كوستنر الممثل والمخرج والمنتج الأمريكي الذي تسلم جائزة شرف المهرجان، وذلك عن مجمل أعماله السينمائية، وقد قوبل بتصفيق حار ووقف الحاضرون طويلا احتراما لمسيرته السينمائية والتي قدم فيها العديد من الأفلام الجميلة.
من جهة أخرى، منحت رئاسة الدورة 38 لهذا العام إلى النجم الفرنسي من أصل مغربي جمال دبوس، الذي أشاع جواً من الفرح بنكاته الظريفة، قبل أن يعلن عن افتتاح دورة هذا العام، داعيا إلى المزيد من الإنتاج السينمائي الداعم للسلام والاهتمام بالطاقات السينمائية الشابة.