كرم برنامج “مساء الخير يا رمضان”، الذى يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية “سى بى سى تو” أمس الأحد، الفنان الكبير حسين فهمى، على مشواره الفنى، وأعماله المميزة التى طالما أسعد بها المشاهدين، وقال الفنان حسين فهمى فى حواره بالبرنامج إنه حتى الآن بداخله مخرج، وكان المخرج يوسف شاهين يقول له هذا، موضحا أن الأخير كان صديقه، وأنه درس الإخراج، وقام بعمل إعلانات وأفلام صغيرة، وعاد لمصر ليكون مخرجا.
وأكد أن: “يوسف شاهين قال لى عندما عدت لمصر إنى سأخرج له فيلم الاختيار للفنان عزت العلايلى، وكان معنا سعاد حسنى، وكان حينها شاهين سيمثل، وفجأة المؤسسة قالت له :”أنت بتتهته.. ولن تستطيع أخذ الدور تمثل، فأخذ رأيى فى هذا الأمر، فرشحت له رشدى أباظة، لأنى كنت تلميذه وصديقه، وشاهدنى رمسيس نجيب، وقال لى :أنت اللى هتمثل، ووافقته سعاد حسنى، فقمت بعمل اختبار، وبالفعل نجحت فيه، وكانت أول فرصة بالنسبة لى”.
وشدد على أن :”المجموعة التى سبقتنا تعلمنا منهم الكثير، وأخذنا منهم أسسا كثيرة، وكان لديهم مناخ جميل، وبينهم ثقة، وجميعهم أسامى كبيرة، ولا يوجد لديهم قلة أخلاق، فمثلا عز الدين ذو الفقار عندما كان فى فراش المرض طلب منهم أن يخرجه يوسف شاهين، وهذا لا يحدث الآن، فهناك أخلاقيات وسمو وقلت الآن”.
وحول عمله فى “ألف ليلة وليلة”، قال :”أحمد بهجت كتب ألف ليلة وليلة، وبليغ حمدى لحن الموسيقى، ومثلت معى نجلاء فتحى، والعمل كان به فلسفة، ومستوى فنى كبير، وقمت بعمل مشهد مع المخرج بركات واقترحت عليه مشهدا، ورحب وشاركنى، والآن لا يوجد أشياء مثل هذا”.
واستكمل قائلا: “أول فيلم صورته كان نار الشوق، وكان به استعراضات وأغانى ومع الفنانة صباح ووديع الصافى ورشدى أباظة، وحسن الإمام كان النقاد يهاجمونه طوال الوقت وكانت حملة منظمة، وشعرت حينها أنه شخص تجارى وبتاع هلس، وعندما سافرت أمريكا شاهدت أعمالا لا أراها فى مصر، فأعدت تقييم الإمام، ووجدت أنه مخرج عظيم فعلا، خاصة عندما عملت معه، وعلمت أنه من المخرجين الذى تم ظلمهم”.
وصرح: “مسألة الارتقاء فوق ذوق الجمهور خطأ جسيم، ولا يوجد شىء اسمه أن أدخل الفيلم ولا أفهمه ويكون العيب فى المتفرج، لأن المشكلة تكمن فى من عمل الفيلم نفسه، لأن المشاهد يدخل للاستمتاع”.
وأوضح :”عندما كنت أمثل فى السينما أكون مختلفا عن حسين فهمى بالمسرح والتليفزيون، لأن الكادر يختلف، والزمن الخاص بالعمل يختلف أيضا، وهذا له أداء وهذا له أداء، والثلاثة ممتعين، والمسرح ممتع فى أنه يكون هناك عملية نفسية واحدة بين الممثل والمشاهد، ويقوم بعلاج جماعى”.
وعاد الفنان بذاكرته إلى الوراء قائلا :”كان هناك مسرحية لى كانت تتكلم عن وزارة حسنى مبارك، وجزء كامل بها أسخر فيه من الوزراء وما يفعلونه، وتم عرضه على المسرح ولكن عند تسجيله تم حذفه من الرقابة، وهذا لا ينفع الآن، لأن إبراهيم محلب صديقى، ولكنى خرجت عندما منع فيلم حلاوة روح لهيفاء وهبى، وقلت لا يجوز هذا ويجب أن يكون هناك حرية، وهامت منصبه كرئيس للوزراء لأنه تدخل فى الأمر، وبعدها تقابلنا وتعانقنا، لأن العمل شىء والأمور الشخصية شىء آخر”.
ورأى حسين فهمى أنه: “يجب أن لا يكون هناك شخصنة فى الأمور، ويجب أن نقبل الآخر بشكل محترم، ونحن نمر بتجربة رائعة، وأنا تواجدت فى 30 يونيو، وشاركت فى اعتصام المثقفين، وهناك شباب متخيلين أن جيلنا لم يفعل شيئا، رغم أننا نزلنا ميدان التحرير سنة 1972 واعتصمنا 4 أيام، ضد الرئيس الأسبق أنور السادات، وكانت أول مليونية فى 1935 بميدان التحرير أيضا، وهذا نضال متصل ومستمر”.
وتحدث الفنان عن الناحية السياسية لمصر، قائلا :”سعيد جدا بالوضع الحالى، لأننا قمنا بثورة، وسافرت للخارج لأثبت لهم هذا، وذهبت أيضا أثناء حكم الإخوان وقلت لهم إنهم يدعمون الإرهاب، وكنت أتوقع أن يمنعونى من السفر بسبب هذا الأمر، ولكننا كنا أقوى منهم، وقلت للغرب هل هناك انقلاب يقول إن مرسى سيرحل يوم 30 يونيو، ونحن أكبر مليونية فى التاريخ بـ33 مليون شخص”.
وحول التهديدات الموجودة لمصر، صرح :”مصر مازالت مهددة، وهناك من يريد إيقاعها، ويجب أن نحترس لهذا الأمر، ونماذج الدول حولنا كثيرة، مثل ليبيا والعراق، وهناك أموال طائلة تم دفعها لنصل لمرحلتهم ولكن بفضل الله تم نجدة مصر فى 30 يونيو، وهى معجزة حقيقية، ووقوف الجيش معنا للمرة الثانية معجزة أيضا، ونحن إما نتحمل الكهرباء المقطوعة إما نكون مثل ليبيا، ويجب أن ندفع الثمن وندفع الدولة للأمام”.
وتحدث عن فيلمه “خلى بالك من زوزو” :”أغنية يا واد يا تقيل، كانت كلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل، وذهبت لجاهين فى المنزل، ووجدت حسن الإمام وسعاد حسنى، وجميعهم عمالة وكنت صغيرا حينها، وتعجبت من كلمة بريطانى فى الأغنية، وأمين شرطة اسم الله، ولم يكن لى رأى لأنهم عمالقة، ووضع الطويل الكلمات أمامه على البيانو وجلسنا من 7 ليلا حتى 7 صباحا لتظهر الأغنية”.
وفيما يختص بفيلم “مافيا”، قال :”كان يجب أن يكون هناك نجم الناس تحبه حتى يستوعب الكلمات، وكان فيلم رائع، والأغنية أحسسنا بالانتماء، والنوبة جزء رائع من مصر، وسكانهم طيبين ونضاف، وليدهم ذوق جميل، وهم فنانين، والمهم أن تفعل شيئا أنت تحبه، ولهذا لا يفرض عليك أحد شيئا”.
ورأى الفنان أن فيلمه “العار” :”ضم نخبة قوية، سواء من المؤلف أو المخرج والفنانين، وهو عمل بديع، وسعيد الشيمى مدير التصوير تعب بشكل كبير، بسبب وجود مشاهد بها حيرة وكان يجب أن تلتف الكاميرا حولنا، وهذه هى الدراما التى تكون متكاملة”.
وأوضح :”الآن للأسف أرى أعمالا قليلة الجودة، ونحن لدينا أسطوات لهذه الصناعة الدرامية، ويجب أن نهتم بالصناعات الصغيرة فى مصر، ونربى أجيال تعمل على هذه الصناعات القوية، حتى تكون فى يدنا”.
ومن جانبه، قال الفنان عزت العلايلى، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج إن تجربة مسرحية “أهلا يا بكوات”، من التجارب التى لا تتكرر، وفريدة، موضحا أن هناك تفكيرا لإعادة هذه التجربة مرة أخرى.
وأضاف :”مصر بحاجة لعمل مسرحى قوى وجيد بالفعل، وأنا أطالب بفتح المسرح القومى بالبكوات، لأن القضية المعروضة بالعمل لاتزال موجودة، ويجب أن يظهر الملف السياسى على خشبة المسرح، حيث تم أذيتنا بالتهديد بالقتل عندما عرضناها فى 1989، وأنا أقولها كنداء لوزير الثقافة إننا جاهزون لعرض هذا العمل، وتحت أمركم، وتحت أمر مصر”، وأوضح :”تم تهديدنا ومطاردتنا ومراقبتنا وأمر كبير، ورغم ذلك أصرينا على استكمال العمل، ووزير الداخلية قالها طلب منى حمل سلاح نارى”.
وفى مداخلة هاتفية بالبرنامج، قالت الفنانة هالة فاخر، إنها تكون سعيدة لرؤية حسين فهمى على الشاشة، مشددة على أن الدراما الرمضانية هذا العام تفتقده وتفتقد أداءه، وأضافت :”حسين فهمى برنس ومتواضع، وليس مغرورا، ولا يبخل على أحد بخبرته، ولم يتعصب على، ولكنى رأيت له موقفا جعلنى أقول اتقى شر الحليم إذا غضب”.
طيب ما أتحملتوش ليه أيام مرسى ياسى سحس
يعني أيام محمد مرسي كنتم تقلبون الدنيا إن انقطعت الكهرباء وأيام عبدالفتاح السيسي أصبح انقطاع الكهرباء على قلبكم مثل العسل ؟؟؟ ما هذا النفاق والكيل بميزانين ؟؟!!