باراك أوباما وزوجته، هما هو أول من وجه إليهما الممثل الأميركي جورج كلوني الدعوة لحضور حفل زواجه الذي يبدأ اليوم السبت من المحامية البريطانية من أصل لبناني أمل علم الدين، وينتهي في مدينة البندقية الإيطالية الثلاثاء المقبل.
وسائل الإعلام العالمية التي نشرت هذا الخبر، ومنها “الديلي تلغراف” البريطانية في عددها يوم 30 أغسطس الماضي، أجمعت بأن الرئيس الأميركي لن يحضر بنسبة 99% وأكثر، خصوصا بعد الحملة التي استجدت على “الدواعش” إضافة لمشاغل تمنعه من حضور زفاف سيستمر 4 أيام، وأجمعت معظم وسائل الإعلام أيضا بأن أطباقه الرئيسية ستكون للمأكولات الإيطالية واللبنانية معا، يعني أقراص كبة وفلافل مع حمص وبابا غنوج وتبولة وفتوش، وغيرها مما هو معروف لمحبي المأكولات اللبنانية.
إلا أن الدنيا مفاجآت، وقد يفعلها الرئيس الأميركي ويصل الى البندقية اليوم السبت، ليفاجئ صديقه العريس وأحد أكبر داعميه ماليا ولوجستيا في حملتيه الرئاسيتين السابقتين. وربما يصل الأحد أو الاثنين، وهو اليوم الذي يقف فيه العريسان عند الصباح ليعلنا أمام قاض مدني إيطالي رغبتهما رسميا بالزواج، فيحققه لهما وينهي معاملاته الجاهزة أصلا في وقت قد لا يستغرق نصف ساعة، ثم يعودان لمتابعة فعاليات الحفل الذي ينتهي في اليوم التالي.
زفاف بملايين الدولارات
زواج كلوني من المحامية التي تصغره بأكثر من 17 سنة، هو الثاني بعد زواجه بعمر 28 عاما في 1989 من الممثلة الأميركية تاليا بلسم، والذي انتهى بالطلاق بعد4 أعوام، من دون أولاد. أما لعلم الدين، البالغ عمرها 36 سنة، فهو أول زواج، طبقا لما قرأت “العربية.نت” وهي تجمع معلومات عن عرس اليوم وتوابعه من مصادر كثيرة، معظمها بريطاني وأميركي، وبعضها إيطالي قريب من الوضع أكثر.
لكن أيا من وسائل الإعلام التي راجعتها “العربية.نت” حتى صباح اليوم السبت، لم يذكر اسم المطعم اللبناني الذي اعتمدوه ليلبي المحتفلين بما يشتهون، ولعلهم استغنوا عنه واتفقوا مع طباخ جاء وفريقه من بيروت ليعدوا لأفراد عائلتي العروسين، كما لمدعوين ذكروا بأن عددهم 70 على الأكثر، ما سيتناولونه من مأكولات لبنانية، إضافة طبعا للإيطالية، غير قلقين من التكاليف وسط موازنة خصصها العريس لحفل زواجه، وهي بالملايين على ما يبدو، بحسب معلومة صغيرة تشير الى حجمها.
المعلومة نشرتها مجلة Brides بأن الممثل اتصل بالمغنية الأميركية دانا دل ري، ليرى إمكانية مشاركتها في حفل زفافه بأغنيات تؤديها للمدعوين “لأن أمل علم الدين من المعجبات جدا بها” وفق المجلة التي ذكرت بأن دل ري من الأغلى أجرا “فأتعابها عن 3 أغنيات أدتها بحفل زفاف كيم كارداشيان من مغني “الهيب هوب” الأميركي كانييه ويست، كانت مليونين و500 ألف دولار” وفق تأكيدها.
قصر من عصر النهضة لحفل الزفاف
وعن حفل الزواج، فسيجري في قصر شهير بنوه في 1550 بالبندقية زمن عصر النهضة، وتحول قسم منه العام الماضي الى فندق 7 نجوم، ومن الأرقى، هو Aman Canal Grande Venice الذي استمد الكلمة الأولى في اسمه من “أمان” العربية، فهو بين الأغلى بالعالم، وأرخص غرفه بأكثر من 1600 دولار، وأغلاها بحوالي 5 آلاف، وقد أحاطته بلدية المدينة منذ أمس الجمعة بعلامات تدل طبقا لما قرأت “العربية.نت” في صحف ايطالية على منع الاقتراب مشيا من مبناه لمسافة 50 متر تقريبا.
أما عائلة العروس، المعروف منها والدتها الكاتبة الصحافية بارعة علم الدين وشقيقتها الصغرى تاليا، فتقيم “على نفقتها” منذ وصلت الى البندقية الأربعاء الماضي، في فندق ” بيلمونت سيبيرياني” وفي مطعمين منه نظم العروسان حفلي عشاء ليلة أمس الجمعة: واحد لمدعوي العروس وعائلتها، وآخر لمدعوي العريس وعائلته، المكونة من والديه نينا وارن ونايك كلوني، ومن شقيقته أداليا، المعروفة بوزنها المفرط.
معظم وسائل الإعلام المتنوعة وصفت زواج كلوني بأنه “سينهي حياة العزوبية لأشهر عازب في هوليوود”. أما لأمل علم الدين، التي أبصرت النور في بيروت وغادرتها بعمر 3 أعوام هربا مع عائلتها من الحرب الأهلية الى لندن، فالزواج لها ثمرة حب حقيقي فعلا، وشعرت به نحو من بادلها عواطفها بوضوح، مع أنه عاش حياة خالية تقريبا من أي قصة حب معروفة، في ظل ثروة يقدرونها بأكثر من 180 مليون دولار.