رثى الفنان خالد أبو النجا شقيقته الكبرى سلوى أبو النجا في كلمات نشرها على مدونته الخاصة، وقال فيها: “سلوى أختي، أجمل بنت في مصر، البقية في حياتكم، كنت في مطار اليونان لما كلمني طارق أخويا وقال لي: “إلحق يا خالد، سلوى يا خالد، سلوى أختنا خطفها حريق النهاردة، لما رجعت بنفسها داخل الحريق، بيقولوا في محاولة عشان تنقذ قططها”.
وأضاف: “كأنه إمبارح لما كنت “دودي” أخوها الصغنن اللي كانت سلوى بتجيبه يتفرج على تدريباتها أو ماتشاتها في الباسكت والهاندبول في نادي هليوبوليس، أو تاخده معاها مع الفريق في سفريات حول العالم، كنت أخوها الصغنن اللي ما حدش يعرفه، وكنت باسمع كل التعليقات اللي بتحسدها على جمالها وحبها والتزامها الرياضي، دايماً فخور بيها زي كل إخواتي الكبار، كلهم فخور بيهم، كلهم رياضيين، كلهم جمال، كلهم يشرفوا مصر كلها، وغالبًا كانوا السبب أن أنا كمان حبيت أكون زيهم”.
سلوى أبوالنجا بطلة الهاندبول والباسكت، أجمل واحدة شفتها في حياتي.. اتخطفت”.
وتابع: “مش بس الموت اللي بيخطف، الاكتئاب بيخطف، بيخطف عشان الناس بتخذلنا؛ فبنوصل لدرجة أن مافيش بكرة نصحى له، الحزن بيخطف، الحزن بيخطف عشان بنحب ناس بيتغيروا وبيبقوا ناس تانيين، الحزن بيخطف عشان بيحبنا ناس زي ما كنا في يوم، بس إحنا بنتغير وبنكبر وماحناش زي ما إحنا اللي حبوهم.
الندم بيخطف، الندم على قرارات في حياتنا لو ماتصالحناش معاها بيخطفنا.
الثورة بتخطف وبتتخطف واللي بيخطفوها بيحاولوا يخطفونا، باسم الدين مرة وباسم العسكر مرة.
حياتنا بتتخطف مننا بالتدريج، كده في لحظة، كل الوقت، كل العمر، كله بيخلص.
فجأة…
حريق في بلكون الشقة يوم 20 يوليو 2015، الساعة 4 العصر تقريبًا، نجلا وسلوى لما اكتشفوا الحريق وحاولوا السيطرة عليه فتحوا باب ليمتد الحريق للشقة كلها للأسف.
وبعد إنقاذ سلوى ونجلا لكن ترجع سلوى للحريق، باين عشان تنقذ قططها، فتختنق سلوى من دخان الحريق مع القطط.
بس مش بس الاختناق اللي خطف سلوى، ولا بس القطط، ولا بس الاكتئاب، ولا بس الندم، ولا بس الحزن، ولا بس الثورة، ولا بس الدين والعسكر، اللي خطف سلوى مننا كلنا، غالبًا الخوف!”.
الخوف على القطط اللي بقت أهلها، الخوف من بكرة بلا أمل، الخوف من الناس اللي بلا قلب، الخوف والتخويف من مجرمين الدين والعسكر.
سلوى أختي سامعها بتقول يا دودي ماتزعلوش أنا بحبك يا دودي بحبكم كلكم.. القطط ونجلا وسيوفة وطروقة وهشومة وسمسمة وكلكم.. وبطل موضوع الخطف ده يا ولد.
أنا مع مامي وهنبعت لكم من الجنة حضن وبوسة كل يوم، بدل الصور اللي كنت ببعتهالكم كل يوم وأدوشكم بيها.
بس عندك حق يا دقدق، مش قادرة أقول هتوحشوني، عشان كنتم واحشيني أصلاً، خلوا بالكوا من بعض، مالكوش غير بعض.
إحنا بنبدأ نتخطف لما بنبدأ نخاف، الخوف أذى والحب حياة، البقاء لله، البقاء للحب، البقاء لله البقاء للحب”.
الله يرحمها