خالد النبوي يجسد شخصية السادات في عمل مسرحي أميركي

وجوه كثيرة للرئيس الراحل أنور السادات ظهرت في الدراما المصرية، بعضها تناوله بشكل رئيسي من الميلاد إلى الوفاة، والبعض الآخر مرّ عليه مرور الكرام، لضرورة تواجده في الفيلم أو المسلسل الذي يتناول تلك الحقبة الزمنية.

إلا أن هذه المرة، سيظهر الرئيس الراحل خارج الحدود المصرية وبالتحديد على المسرح الأميركي من خلال مسرحية “كامب ديفيد”، التي تعرض حالياً على مسرح “أرينا” بولاية واشنطن.

ويقوم الفنان خالد النبوي بتجسيد شخصية الرئيس الراحل، في العمل الذي كتبه لورانس رايت، ويتناول مفاوضات الـ13 يوماً التي دارت في منتجع “كامب ديفيد” بين الرئيس السادات والرئيس الأميركي جيمي كارتر ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن، والتي انتهت بإقرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978.
استحضار روح الشخصية وليس تقليدها

ودائماً ما تصاحب محاولات تجسيد الشخصيات التاريخية العديد من المقارنات حول تقديم الفنان للشخصية ومدى تقارب الملامح وطريقة الأداء، لذلك أكد الفنان خالد النبوي لصحف أميركية أنه لن يقوم بتقليد الرئيس الراحل بل هو يسعى لاستحضار روح شخصيته.

وأشار النبوي إلى أن السادات شخصية انقسم حولها الكثيرون، إلا أنه ظل واحداً من الزعماء المصريين التاريخيين، مؤكداً أن النص المسرحي لا يتبنى وجهة نظر محددة تجاه اتفاقية “كامب ديفيد”.

ويشارك إلى جوار النبوي كل من الممثل ريتشارد توماس الذي يجسد شخصية جيمي كارتر، وهولي فوت ورون رفكلين، على أن تستمر المسرحية حتى الرابع من شهر مايو المقبل.

ومن خلال الصور التي قام بنشرها النبوي لدوره في المسرحية، ظهر الممثل بشكل مغاير عما اعتاده جمهوره، وأصبح قريباً في مظهره من الرئيس السادات، بعدما قام بتغيير تسريحة شعره، واستخدام البايب الذي كان يدخنه الرئيس الراحل.
محاولات سابقة

وبهذا العمل ينضم النبوي إلى قائمة ممثلين جسّدوا شخصية الرئيس الراحل أنور السادات، في السينما والتلفزيون، كان أبرزها تجسيد أحمد زكي له في فيلم “أيام السادات”. كما ظهر مؤخراً في مسلسل “كاريوكا” حيث جسد شخصيته الممثل دور محمد رمضان.

وقبل هذا العمل الأخير تنوع ظهور السادات في الأعمال الدرامية إلا أنه بقي ضمن إطار الأدوار غير الكبيرة، فجسّده طلعت زين عام 1999 في فيلم “جمال عبدالناصر”، وأسند دوره لمفيد عاشور في مسلسل “إمام الدعاة” عام 2003، كما قام بدوره محمود البزاوي في فيلم “ناصر 56”.