قبل أسبوع واحد، استقبلت دور العرض المصرية فيلم “طلق صناعي” بعد جدل كبير حول مصير العمل الذي يقوم ببطولته ماجد الكدواني وحورية فرغلي، إثر أزمة العمل مع جهاز الرقابة، ليحصل الفيلم على إجازة العرض في النهاية.
الفيلم يقدم حالة خاصة لبطله ماجد الكدواني وزوجته حورية فرغلي، حيث يسعى الثنائي للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأميركية، إلا أنهما يفشلان فيقرر الكدواني أن تلد زوجته داخل السفارة كي يحصل التوأم على الجنسية، وهو ما يقوم به تحت تهديد السلاح.
وفي مقابلة مع “العربية.نت” تحدث مخرج الفيلم خالد دياب معترفا أن العمل يحمل روح فيلم “عسل اسود” الذي شارك في كتابته وقام ببطولته أحمد حلمي، مشيرا إلى كون العملين يتناولان الهوية المصرية، ويقدمان مضمونا مفاده أنه مهما كان هناك غضب من مصر إلا أننا في النهاية نعشق تراب الوطن.
وكشف دياب عن استعانته بعدد كبير من زملائه في الفيلم، حتى إنه حصل على اسم الفيلم من الكاتب شريف بدر الدين مؤلف مسلسل “هبة رجل الغراب”، فيما كان لزملائه إسهامات حينما شاهدوا النسخ الخاصة بالفيلم، كما أن استشاري النساء والتوليد هو من أوحى له بأن تكون بطلة الفيلم حاملا بتوأم وليس طفلا واحدا.
وفيما يخص ظهور حورية فرغلي بالفيلم، أكد المخرج أنها قدمت العمل بطريقة مذهلة، خاصة مشهد الولادة كان به إحساس حقيقي لذلك فهو يعتبر أن اختيارها كان موفقا للغاية. أما ظهورها بحالة مزرية فكان هناك اتفاق عليه، حيث ظهرت وهناك هالات سوداء تحت عينيها ولم يظهر شعرها بشكل مرتب، وكذلك أظافرها لم تكن نظيفة، وهو ما جعلها تظهر بشكل حقيقي، وهذا أمر رائع ويحترم، لأنه أضاف للشخصية والفيلم.
أزمة الرقابة
خالد دياب الذي شارك في كتابة الفيلم إلى جوار شقيقيه محمد وشيرين، أكد أن الأزمة التي أثيرت حول موقف الرقابة لا يرغب هو في الحديث عن تفاصيلها، خاصة أنها لن تفيد، معترفا بكونهم استجابوا لبعض الطلبات المنطقية التي طلبها جهاز الرقابة، ووصلوا إلى نسخة نهائية للفيلم متفق عليها، كما أن العمل يحمل مساحة كبيرة من الحرية.
فيما اندهش البعض من الظهور الصامت للفنان طاهر أبو ليلة في الفيلم، وهو ما فسره المخرج بكونه يقدر طاهر كثيرا ويحب تمثيله، ولكن دوره كان شبه صامت، وله جملة أو اثنتان مع السفير الأميركي، رأى في النهاية أن تواجدهما سيحول الأمر إلى “هزار زائد عن المطلوب” لذلك فضل حذفهما.
وأعرب خالد دياب عن رضاه عن المجهود الذي قدمه في الفيلم، مؤكدا على كونه لم يكن يحصل على فرصة للنوم خلال التصوير، وكان يستغل الاستراحة بين المشاهد للحصول على قسط بسيط من الراحة بدلا من تناول الطعام.