أفلام قليلة وموسم صيفي بدأ مبكـّراً، هذا باختصار هو وضع الموسم الصيفي السينمائي في مصر والذي كان يعدّ منذ بضعة أعوام أهمّ موسم، إلا أن الحالة الاقتصادية المتردية والأوضاع السياسية المضطربة، إضافةً إلى دخول شهر رمضان في منتصف الصيف، عوامل غير مشجّعة لأغلب المنتجين.
وقال المنتجُ والموزّع محمد رمزي إن خسارة الأفلام بلغت نحو 20 مِليوناً في موسم إجازة منتصف العام التي تزامنت مع أحداث عنفٍ في الشارع، بالإضافة إلى أن السينما مُصابة بحالة من الركود جراء الوضع الاقتصادي التي تعيشه مصر.
وعلى الرغم من هذه الحالة الفنية التي تعيشها مصر منذ عقود إلا أن هناك فيلمين حققا إيرادات جيدة في بداية عرضهما، وهما فيلم “سمير أبوالنيل” لأحمد مكى الذي حقـّق في أسبوعين وحتى الآن خمسة ملايين جنيهٍ مصري، وتدورُ أحداثـه حولَ شابٍ يحاول السيطرة على أهالي منطقته إلى أن تنقلبَ الأحداثُ وتدفعـَهُ لافتتاح قناة فضائيةٍ.
أمّا الفيلم الآخر فهو “تتح” لمحمد سعد وحقـّق في أسبوعه الأول وحتى الآن أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه، ويقومُ فيه بدور مختلف عن شخصية اللمبي التي اعتاد تقديمها.
وعن ذلك صرّح سامح عبدالعزيز، مخرج فيلم “تتح”، قائلاً إن هذا الفيلم نشّط الحالة الفنية، كما أن أفلام المنتج محمد السبكي دائماً ما تلقى الرواج والنجاح.
وعلى نحو موازٍ، آثر مخرجون آخرون تأجيل أعمالهم السينمائية، ومن هذه الأفلام، فيلمُ “الحرامي” و”العبيط” لخالد الصاوي وخالد صالح، وفيلمُ “متعب وشادية”. وقد قرّر في نفس الوقت منتجان آخران تأجيل أفلامهما لعيد الفطر ومنهم “نظرية عمّتي” لحسن الرداد.
وترجع أسباب التأجيل إلى الأحداث السياسية في الشارع، ولأن معظم جمهور السينما يتابع برامج “التوك شو” التي استحوذت على شعبية كبيرة من عشاق السينما، وذلك بحسب ما قال مسؤول إعلامي بإحدي شركات الإنتاج.
وعلى ما يبدو أن السينما المصرية تأثـّرت بالأوضاع الراهنة، حيث لا يتعدّى إجماليّ الأفلام التي تنتجُ حالياً 10 أفلام، بينما كان يصل العدد إلى 20 في مثل هذا الوقت في أعوام سابقة.