منذ رحيل الفنان هيثم أحمد زكي عن الدنيا منذ أسبوع وخطيبته إنجي سلامة لم تكف عن إرسال الرسائل التي تدمي القلوب إليه، وفي رسالة أخيرة أرسلتها له عبر حسابها على “فيسبوك” حاولت التخفيف عن صدمتها برحيل خطيبها، ومازالت حتى الآن لم تصدق وفاته، لافتة إلى أن كل ما تمر به هو اختبار كبير.
وكتبت إنجى منشوراً طويلاً، قالت فيه:” أنا بكتب الكلام ده وأنا مش قادرة أكتب حاجة بس قلت ممكن يكون فيه أي حاجة تفيد أي شخص تكون في ميزان حسنات هيثم، وأنا بفكر نفسي قبلكم والله كلنا بيعدي علينا اختبارات في حياتنا وممكن نحس إنه اختبار كبير أوي وصعب، بس ربنا قال: “الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”، يعني أنا كلي لله ورجعاله علشان الواحد يفتكر إنه في الآخر ملوش غير ربنا وكلنا في الآخر رجعنا له مهما قلوبنا تعلقت بأشخاص أو أشياء”.
وأضافت: “سيدنا يعقوب لما قالوله إن ابنه سيدنا يوسف توفي قال: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) الصبر الجميل مش معناه إن مفيش حزن هو كان حزين جداً على يوسف وأخوه.. بس يكون فيه رضا… في ناس وقت البلاء ممكن تقول ليه يا رب عملت فيا كده أو اشمعنى أنا ويقول أنا صابر، بس ده مش معنى الصبر إني اكون معترضة على قضاء الله، دايماً خلي شكوتك لله واتكلم معاه من قلبك ربنا سميع قريب ودود مجيب، زي ما سيدنا يعقوب قال كمان: ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون)”.
وتابعت: “اي ابتلاء أنت بتعدي بيه دلوقتي ليه آخر وليه جزاء، وهتشوف جزاء الصبر ده في الدنيا والآخرة بس خليك راضي بقضاء الله ربنا قال: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) ده وعد”.
واختتمت قائلة: “يا ريت كلنا نعمل حساب اليوم ده ونبتدي نتعرف على ربنا بأسمائه وصفاته وجماله، علشان يوم لما يجلنا اليوم ده يبقى أسعد أيام حياتنا (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) ( قيل ادخل الجنة. قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين)، أي حد اتغير بسبب هيثم أو أثر فيه يا ريت ياخد نية إن أي عمل خير بيعمله أو تغيير يكون في ميزان حسنات هيثم، وادعوله دايماً ويارب يجمعنا بكل أحبابنا في الفردوس الأعلى بدون سابقة عذاب ولا عتاب ولا حساب”.