حلّت الممثلة اللبنانية دارين حمزة ضيفة على برنامج “ع غير موجة” الذي تقدّمه الزميلة كريستين حبيب عبر صوت لبنان (100.5).
اعتبرت دارين ان السينما اللبنانية لم تأخذ حقها بعد، وبالتالي هي لا تستطيع أن تقول أنها لم تأخذ حقها كممثلة في لبنان، وأضافت: ” انا اخدت حقي في مكان آخر حيث قررت أنا أن اكون موجودة هناك “.
دارين التي أجبرتها الحرب في لبنان على الهجرة إلى انكلترا، تشدد على حبها للبنان ولمسقط رأسها “سوق الغرب”، وقالت :” الحرب سمحت لي بأن أرى أبعد من لبنان وكيف يعمل الغرب والنظام الموجود هناك .. لقد سمحت لي الغربة بأن ارى كيف يمكن ان يكون لبنان بدون الحرب “.
وكشفت دارين انها كانت تتمنى ان تصبح طبيبة ولكنها اليوم لا تشعر بالندم أبداً على دخولها مجال التمثيل وأضافت :” التمثيل موهبة ولكن الثقافة مطلوبة ويجب الا تتوقف في مكان معيّن دون ان تتطور .. المسرح يعلّم الشخص تقنيات التمثيل ويغذيني كممثلة .. انا أحببت السينما لأنها تقرّب العالم الي اكثر بينما المسرح يتطلب منك حركة كبيرة وواسعة وتعابير قوية حتى يستطيع الحضور أن يشاهدها وتصل اليه”.
أما عن تجربتها المثيرة للجدل في فيلم “اوتيل بيروت” ، فقالت حمزة :” لقد كان هناك بديلة تقوم بتصوير بعض المشاهد .. ولكن المخرجة لم تعتمد مشاهدها لأن مشاهدي كانت كافية .. انا اعتبر أن توقيت عرض الفيلم بعد مسلسل “الغالبون” غير مناسب .. فبعد دور “بتول” طلعت بشخصية مختلفة جداً .. أما عن سبب منع عرضه في لبنان من قبل الامن العام فيعود إلى تناول العمل موضوع اغتيال الحريري بحيث هناك بعض المشاهد تظهر أن الامن العام اللبناني على علم بهوية القاتل .. انا لا اندم على شيء قمت به “.
وعن غنائها في الفيلم قالت دارين :” نعم أغني ولكن للأفلام وليس كفنانة محترفة .. تجربة الغناء في “اوتيل بيروت” كانت جميلة، خفت منها في البداية ولكن عدت وقررت المحاولة .. ” في كتير ناس عرضوا عليي بعدها اعمل البومات وغني بس رفضت” … في المستقبل قد اقدم أغنية واحدة من باب التجربة “.
اما عن استبدالها في مسلسل الغالبون، فقالت :” انا شخص واقعي جداً .. انزعجت جداً بسبب قرار استبدالي في الغالبون طبعاً .. وحتى الجمهور الذي يتابعني استاء من هذا الموضوع والبلبلة التي حصلت .. “في ناس قالولي سبي حزب الله او سبي دانيال عربيد مخرجة الفيلم “.. ولكنني تصرفت بهدوء وكنت على يقين انو الأمور ستتوضح في الفترة المقبلة”.
وكشفت دارين أنها رفضت عروضاً كثيرة في الفترة الأخيرة لأنها تريد القيام بعمل جديد لم تقدّمه من قبل بالإضافة إلى انها كانت تركز على وجودها في الولايات المتحدة من اجل التواصل مع بعض المعنيين في مجال السينما. وتضيف :” انا دايماًُ اعلم متى يجب ان أحضر .. لقد شاركت في اعمال كثيرة السنة الماضية وقررت أن اقوم هذا العام بدور جديد ومختلف عما قدمته سابقاً”.
وفي سياق متصل، اعربت حمزة عن سعادتها بالدور الذي قدّمته في فيلم “بيترويت” مشيرةً إلى وجود بعض الثغرات في العمل ولكنها أحبت الدور لما يحمل من رسالة انسانية وقضية مهمة جداً ، وقالت :” بعد هذا الدور دخلت في موضوع “تعنيف المرأة” بشكل كبير ولم يعد باستطاعي الهروب او اغلاق هذه النافذة التي فتحتها خصوصاً ان العديد من النساء المعنفات تواصلن معي .. عندها توجهت إلى جمعية “كفى” وقررت ان اقوم بعمل ما من اجل هذا الموضوع .. “بعد رح كفي ومش رح أسكت !”
كما أعلنت دارين أنها تحضر لاعمال كثيرة منها فيلم اميركي – لبناني وآخر فرنسي – لبناني بالإضافة إلى فيلم ايراني …
وفي الحلقة ايضاً اتصال مع المخرجة رندلى قديح التي قالت :” دارين صديقة بكل ما للكلمة من معنى .. هي مثقفة وتعرف اشياء كثيرة وهي خدومة ومنفتحة ومغرومة بعملها للموت … الثقافة مهمة جداً للفنان لأنه يجب أن يعرف الكثير من الأمور التي تساعده في التمثيل .. دارين معروفة أكثر عربياً ولكن في الفترة الاخيرة صارت موجودة أكثر في لبنان .. والجميل في دارين أنها لا تقبل كل شيء وتختار الأدوار التي تخلق لديها تحدياً “.