تحدث الممثل السوري دريد لحام عن موقفه الوطني، قائلاً: “أنا موالي للوطن، ومعارض لفساد السلطة”، موضحاً أنه صادق برأيه، وغير متلون أو زئبقي كما يتهمه البعض، رافضاً تسمية رأيه بـ “السياسي”، مؤكداً إحترامه كل الآراء على اختلافها، ومنادياً بتطبيق هذا المبدأ كونه أساس مفهوم الحرية.
ولفت في لقاء عبر قناة “زنوبيا” الفضائية السورية إلى أنه عُرف بجرأته بالنقد، من خلال تناوله موضوع الفساد، وإلى ما هنالك من مواضيع حساسة، في أعماله المسرحية والسينمائية والدرامية السابقة.
وحول أعمال الأزمة، رأى أنه يمكن تصنيف الأعمال الدرامية السورية التي تناولت واقع الأحداث المريرة التي نعيشها، تحت بند “التصويرية”، مرجحاً تناولها درامياً بشكل عميق بعد مضي 10 أعوام من عمر الأحداث، حتى تكشف كل الأسرار المخبئة تحت الطاولات، ولو كانت معظمها باتت جلية اليوم.
وبعد سؤاله “عن استعداده لمصالحة من اختلف معه بالرأي، بعدما تراشق وإياه تصريحات إعلامية”، قال: “لم أتعرض لأي فنان إعلامياً، إلا عندما أحرجت، وطلب مني الرد على ما قالته عني الفنانة “أصالة” في لقاء تلفزيوني سابق، فاضطررت للرد وقتها كوني رأيت أنه من الغباء عدم الرد، قائلاً حينها: “مين أصالة؟”، معترفاً أن رده وقتها كان لئيماً، مؤكداً أنه لم يتعرض لها بعد ذلك، وأنه سيقبلها لو إلتقاها، كونه يحترمها، ويحترم رأيها، كونها “معارضة غير مسلحة”، ولا خلاف معها”.
حول “قرار نقابة الفنانين السوريين الأخير بإحالة عدد من النجوم المعارضين لمجلسها التأديبي، سعياً منها لتعليمهم الأدب، إثر حضورهم شخصياً”، علق خلال برنامج “دايركت”: “قرار النقابة التأديبي “غلط”، لأنه يفضي إلى الانغلاق على آرائنا، ورفضنا للرأي الآخر”، مضيفاً أنه دائماً يلتقي بزملائه الفنانين السوريين في الخارج بالأحضان، ويتبادلان الحوار بكل ود واحترام، كما حدث معه قبل عامين عندما زاره الممثل جمال سليمان أثناء زيارته لمصر.
لحام كشف لأول مرة أنه تزوج من الممثلة صباح جزائري عام 1977، على زوجته الثانية “هالة”، لمدة شهرين فقط، حيث فضل الانفصال عنها سعياً منه للحفاظ على منزله وأسرته، معلناً أنه مازال يكنّ لـ”صباح” كل الود والاحترام بوصفهما زميلين، رافضاً الرأي الذي يقول إن مسلسل (باب الحارة)، أعاد وهج اسمها عربياً، بعد غيابها عدة سنوات عن الساحة الفنية، كونها مازالت حاضرة من خلال أعمالها الفنية السابقة.
فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، قال: “ليس لدي أي حساب خاص على مواقع التخريب الاجتماعي”، على حد تعبيره، معلناً عدم رغبته بإنشاء صفحات رسمية عليها، لعدم قدرته على مواكبتها، والتعامل معها، أسوه بالجيل الجديد”.
ختاما، كشف لحام أن الوشاح الذي يرتديه دائماً في مختلف إطلالاته الصيفية والشتوية، مجرد “لوك”، محاولاً من خلاله إخفاء الأغلاط خلفها الزمن على رقبته، والتي تدعى بـ “التجاعيد”، ممازحاً بقوله: “ألف الشال على رقبتي مجرد ما لمحت فتاة جميلة تقف أمامي”.