أكّد نائب في برلمان الأسد، أن الأخير ناقش اقتراح إلغاء تدريس التربية الدينية، في مدارس سوريا، وإبدالها بمادة أخرى تُدعى “الأخلاق”. حسب ما جاء في منشور فيسبوكي لنائب عن منطقة “جبلة” اللاذقانية السورية مسقط رأس الأسد، هو نبيل صالح، أمس الثلاثاء، أكد فيه أن الاقتراح قُوبل باعتراض “نائبتين إسلاميتين” على حد تعبيره.
وكان الفنان السوري دريد لحام قد قال في حوار لصحيفة “الوطن” السورية التابعة لنظام الأسد، بتاريخ 14-7- 2016 إن “المدارس لم تعلّم إلا الطائفية”.
وقال لحام في حواره السالف، إنه عضو في لجان تابعة لوزارة التربية السورية، مهمتها تغيير المناهج، مؤكداً أنه اعترض على تسمية “التربية الدينية” لدى اجتماعه ببعض تلك اللجان المولجة تغيير المناهج السورية على حد قوله. موضحاً أن اقتراحه هذا “لم يعجب البعض”.
ويبدو من خلال إدراج بند إلغاء تدريس التربية الدينية في مناهج التعليم السورية، وإبدالها بـ”مادة الأخلاق” أن اقتراح الفنان دريد لحام قد أخذ طريقه الى التنفيذ، بعدما نوقش اقتراحه رسميا في جلسة 28-7-2016 البرلمانية، أي بعد أسبوعين فقط من إعلانه اقتراحه بتغيير اسم التربية الدينية لتصبح “التربية الإيمانية”، على حد تعبيره، خصوصا أنه عضو رسمي في لجان تغيير المناهج التابعة لوزارة التربية السورية.
وبينما لم تعرف نتيجة مناقشة بند إلغاء تدريس التربية الدينية في سوريا، في برلمان الأسد، يُشار إلى أن ما عُرِف بمشروع الدستور الروسي لسوريا، كان حذف في مسودته الأولى، الإشارة إلى ديانة رئيس الدولة، مثلما أشار إلى غياب صفة “العربية” عن اسم الدولة فتصبح “الجمهورية السورية” عوضا من الجمهورية العربية السورية، هذا فضلا عن اقتراح إلغاء اسم الجلالة (الله) من القسم، ليقتصر فقط على “أُقسِم” عوضاً من “أقسم بالله العظيم”.