دريد لحام يثير الجدل بحديثه عن الازمة اليمنية: “ما بصير شعب عربي يذبح شعب عربي اخر”.. فيديو

مساء الخير آخر العنقود كيف حالك و حال العائلة؟ عساكم بخير إن شاء الله..
هناك دول كثيرة مسلمة غير عربية و أقوى من العرب اقتصاديا و عسكريا و سياسيا، مثال على ذلك: تركيا، ماليزيا، اندونيسيا …
الإسلام لم يأت ليعرب الناس بل أتى ليجمع شملهم و يعلمهم الأخلاق.. الحديث الشريف يقول:” انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” و لم يقول انه بعث ليعرب خلق الله شرقا و غربا..!
بمعنى لو لم يتم تعريب المغرب فسيكون بلدا امازيغيا مسلما فالإسلام قدر له ان يصل شمال افريقيا سواء بالفتح أو التجارة أو غيرها من الطرق الاخرى.. فما الذي اضافته العروبة؟
الامازيغ كونوا حضارة قبل مجيء العرب بالتالي الذين يقولون أن العرب أتوا بالحضارة هذا مجرد تزوير و تلفيق كما أوضحت سابقا !
العرب في الجزيرة العربية كانوا قبائل متفرقة يقومون بالغارات ضد بعضهم و حروب طاحنة فيما بينهم ، و كان يحيط بهم حضارات قوية و عريقة منها الرومان و الفرس.. و لأن الله أراد أن يعز العرب فبعث فيهم نبيا عربيا خلوقا كريما ، و هكذا بعد أن كانوا مجرد قبائل متناحرة متفرقة و الأمم الأخرى تحتقرهم و تسميهم أجلاف الصحراء.. جاء النبي ليجمع كلمتهم و يوحد شملهم تحت راية الإسلام.
انتشر الإسلام لأن إرادة الله أرادت ذلك.. ارادت ان يبلغ هذا الدين بلادا توجد في اقصى الارض..
و اليوم العرب انحرفت بوصلتهم.. فاتبعوا الإنجليز الذين غايتهم إضعاف العرب ليسهل احتلالهم فيما بعد..و لا داعي لتكرار ما كتبته في تعليقي السابق !
العروبة تضر بالمغرب. فهناك جبهة انفصالية تسمى البوليساريو تدعي انها شعبا عربيا يريد انفصال إقليم الصحراء عن المغرب.. و هذا خطأ تاريخي فظيع تسببت فيه القومية العربية.. لأن المغرب إلى حدود نهر السنغال شاملا موريتانيا و كل شمال افريقيا إلى حدود واحات سيوة أمازيغي.. و هكذا بدل التوحد تأتي كيانات وهمية باسم العروبة تريد التجزيء و التقسيم ! اذن ضرر العروبة أكثر من نفعها !! حتى قضيتكم أنتم الفلسطينية تضررت من العروبة و ما حدث لكم ما كان ليحدث لو كانت أمة إسلامية قوية لا تفرقة فيها و لا قومية و لا عرقية .. امة إسلامية تضمن كذلك حقوق اهل الذمة من النصارى و اليهود الذين كان لهم تاريخ في تلك الأرض لا يمكن إنكاره.. لكن العروبة خربت كل شيء و لا داعي للتذكير بهزائم العرب من ايام جمال عبد الناصر إلى اليوم فأنتم تعلمونها قبل غيركم!
بالنسبة لسؤالك الاخير، المغرب عليه ان يتصالح مع تاريخه.. العرب أو المستعربين جزء من المغرب سيبقون دائما هنا لا أحد يطالب بغير ذلك لا سمح الله… لكن التصحيح الهوياتي عليه ان يعيد التاريخ الحقيقي إلى السكة السليمة !
اما البلاد العربية المشرقية اظن عليها ان تعيد النظر في هذه القومية الفاشلة قبل فوات الأوان . و لكم واسع النظر.. و أنتم أدرى بمصلحتكم..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

الفتوحات الاسلاميه والقوميه العربيه لا تختلف (من حيث المبدإ) عن نزعة التوسع الفرنسي والإسباني والبريطاني والإيطالي والألماني والروماني والبيزنطي والتركي العثماني والياباني في العقود والقرون الماضية.

فكل تلك الدول وجيوشها احتلت شعوبا وفرضت عليها لغاتها اللاتينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإسبانية والتركية واليابانية وغيرها وفرضت عليها أديانها الإسلامية والمسيحية وغيرها.

ألأمازيغ قبل وبعد الإسلام كانوا أيضا توسعيين استعماريين في عهد دولهم القوية كدولة نوميديا ودولة الموحدين احتلوا واعتدوا مثلا على بلاد أسبانيا Hispania (الأندلس) مرات عديدة (قبل وبعد الإسلام) وأذاقوا أهلها الويلات وارتكبوا فيها المذابح. ولكن ذلك التوسع الأمازيغي المسلح انتهى أمره في نهاية المطاف ضحية للنزاعات الداخلية (أشبه بخلافات العرب على السلطه) وبعد كارثة لاس نافاس دي تولوسا والتي تُسمى أيضًا معركة العقاب ضد جيش الملك ألفونسو الثامن سنة(1212)ضعفت وسقطت أمبراطورية الامازيغ تدريجياً وبدأت بالانهيار، بعدها تسارع الفتح المسيحي للأندلس وسقطت المدن الإسلامية واحدة تلو الأخرى: قرطبة ، فالنسيا ، مرسية وإشبيلية .

مساء الخير مريومتي….
أتمنى أن تكوني و العائلة جميعاً بخير و شُكراً لسؤالك عنا…
ألف شُكر على الروح الرياضية و التهنئة، فعلاً مُباراة جميلة و فوز مُستحّق …..
======
شُكراً على إجابتك مريومتي ، الفكرة من سؤالي كانت مناقشة إمكانية إندماج الشعوب في نسيج واحد حين العيش على أرض واحدة رغم إختلاف الخلفيات التي أتوا منها و هل التجانس التام هو النتيجة الحتمية أم الرفض التام ……لم أكن أعرف أن الأمازيغ ينظرون للعرب نظرة المُحتل !
نهارك سعيد…..
!!