يبدو أن المعركة التي خاضها فيلم “الملحد” حتى يحوز إجازة الرقابة لن تكون الأخيرة، وذلك بعد رفض عدد من دور العرض السينمائية استقبال الفيلم وعرضه بداخلها خوفاً من أن تتعرض لغضب المحتجين على مضمونه.
وتداولت مؤخراً بعض الأقاويل التي تشير إلى أن دور العرض تلك رفضت أن يعرض الفيلم بداخلها، خاصة أنه يتحدث عن قضية الإلحاد في المجتمع المصري، خشية إثارة غضب البعض، الأمر الذي قد يعرضها لهجوم من قبلهم، وهو ما أكده بطل الفيلم محمد هشام لـ”العربية.نت”، حيث أكد أن دور العرض هذه خافت من موضوع الفيلم، فرفضت استقباله، وهو ما جعلهم يقررون توزيع العمل بـ15 نسخة فقط.
احتجاج رقابي يعطل العمل
وحول تأجيل عرض الفيلم حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، بعد أن كان مقرراً له العرض نهاية يناير الماضي، أشار هشام إلى أن التأجيل كان بسبب أحد المشاهد التي اعترضت عليها الرقابة وطلبت تعديلها، وهو ما جعل المنتج يقوم بتعديل المشهد وفق رغبة الرقابة، من أجل نيل التصريح بالعرض، وهو ما يجعل الفيلم جاهزاً لأن يعرض في الثاني عشر من الشهر الجاري.
أما عن ردود الأفعال التي خرجت من البعض عقب الإعلان عن عرض الفيلم، فأكد هشام أن الجميع يهاجم العمل دون الانتظار لمشاهدته، فالإسلاميين يهاجمونه ظناً منهم أن العمل يدعو إلى الإلحاد، بينما يهاجمه الملحدون وهم يعتقدون أن العمل يشوّه صورتهم، والحقيقه أن العمل لا يدور في هذا الإطار، ويعتمد فقط على فتح النقاش بين أقصى اليمين وأقصى اليسار.
دعاية رخيصة للفلم