ديمة قندلفت تسعى وراء الإختلاف في طريقة أداء الشَّخصيَّة

كشفت الفنانة السورية، ديمة قندلفت، عن دورها في مسلسل “صبايا 3” مع المخرج ناجي طعمي حيث تجسد شخصية “هنادي”، وهي فتاة تعمل كمنسقة أعراس، مشيرةً إلى أنها كأي فتاة في المجتمع العربي تحلم بأن ترتدي الفستان الأبيض، وهاجس الزواج يلاحقها دومًا، خصوصًا أنها على تماس دائم مع الأعراس، وحفلات الزواج، ودوماً قدوم اليوم الذي ستكون فيه عروسًا.

وقالت قندلفت بأن “هنادي” في المسلسل لا تشبهها في حياتها الخاصة، خصوصًا من ناحية أنها فتاة عصبية المزاج، وربما يتواجد في المجتمع العديد من الشخصيات أمثال “هنادي”، إلَّا أن الشخصية مكتوبة بطريقة درامية، وفيها الكثير من المبالغة، خصوصًا في ردود أفعالها في التفاؤل والدهشة من كل شيء لتتماشى مع جو الصبايا العام، معبرةً عن إن المنطق الوحيد والتشابه بينهما يكمن في أنهما منتظمتان في عملهم الأمر الذي يؤدي إلى النجاح في الحياة.

وأضافت الفنانة السورية أنها سعيدة بالعمل في “صبايا 3” خصوصًا وأنها ابتعدت عن مثل هذه الأجواء منذ مسلسلها “أشواك ناعمة” وهذا الكم الكبير من الفتيات والروح المرحة، معبرةً عن إن هذا النمط من الأدوار يعطيها حرية أكبر في التمثيل، خصوصًا وأن الشخصية شفافة جدًّا، متمنيةً أن تظهر الشخصية بصورة لطيفة تعجب المشاهدين.

وأشارت الفنانة السورية إلى أنها من النوع غير الاجتماعي في حياتها، لكنها تراقب محيطها كثيرًا، وتلتقط أدواتها التعبيرية من خلال مجموعة التراكمات التي لها علاقة بالمشاهدات والملاحظات الشخصية للكثير من نماذج المجتمع، إضافة إلى أنها حين تقرأ النص للمرة الثانية تبدأ باسترجاع ذاكرتها لتتخيل من تعرفها وتشبه الشخصية وتقوم بأداء الدور على أساسها.

وأضافت إن أول مشاهدها في التصوير يؤثر بشكل كبير على كيفية أدائها، خصوصًا عندما تجمعها المشاهد الأولى مع ممثل محترف من شأنه أن يشدها إلى فضاء الشخصية بصورة أكبر، كما أن مخرج العمل قد يسلط الضوء على أحاسيس مختلفة عن الأدوات التي لاحظتها من وجهة نظرها في الشخصية المؤداة، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن أكثر ما يهمها في طريقة أداء الشخصية هو الشكل المختلف وليس الشكل الجميل، ومن شأن الاختلاف أن تظهر الشخصية بصورة جميلة.

وقالت الفنانة السورية أن كثرة الأدوار من شأنه أن يشتت الممثل بالدرجة الأولى قبل المشاهد الذي لن يميزها، خصوصًا إذا كان هناك تشابه في الأدوار عندما تكون الشخصيات من نمط معين.

وأضافت أنها كانت محظوظة في هذه السنة في قبولها لعدد من الأدوار البعيدة عن بعضها البعض، حيث شاركت بأنواع عدة من الدراما، إضافة إلى أنها لم تصور عملين في وقت واحد من السنة، مما خفف عليها عملية التركيز على الدور المحدد لها، مشيرةً إلى إن نيتها الدائمة تتواجد في عدم تصوير عملين بوقت واحد إلا إن الحظ ساعدها في هذه السنة.

من جهة آخرى، كشفت الفنانة ديمة قندلفت أنها أنهت جزءًا كبيرًا من مشاهدها في مسلسل “الانفجار” مع المخرج أسامة الحمد، مشيرةً إلى إنها تجربة جديدة مع مخرج جديد، وأنها حاولت قدر الإمكان أن تبتعد بتفاصيل الشخصية عما قدمته سابقًا سواء من ناحية الأداء أو الشكل العام.

وأضافت ديمة أن ما جذبها في الشخصية: “أننا دومًا نحصر التنازلات بموضوع الشرف، أما هنا فنرى أن هذه الشخصية تتنازل، بغباء وليس بحنكة، عن دم أخيها لتتخلص من الفقر والذل كونها لا ترضى أن تبيع نفسها، ولكن مع الأسف إنه لشيء مؤلم فعلاً ومعيب أن تبيع الفتاة نفسها لتحصل على شيء ما، فكيف أن تبيع ما هو أكبر وأغلى، وهو دم أخوها”.

من الجدير ذكره إن الفنانة قندلفت كانت قد انتهت في وقت سابق من تصوير مشاهدها في مسلسل “تعب المشوار” للمخرج سيف الدين سبيعي والكاتب فادي قوشقجي.

واختتمت الفنانة السورية ديمة قندلفت عن خطوبتها على طبيب أسنان، وأرجعت عدم إعلانها ذلك من قبل إلى أنه أمر شخصي.

أيلاف