كما هو متعارف عليه فإن الدنجوان الراحل رشدي أباظة، هو حلم كل فتاة، حيث أنه الفنان الذي جمع بين الوسامة الشديدة والرجولة والفن والثقافة والنسب الرفيع، ولكن هناك قصة حب وحيدة لم تكتمل ولم تكلل بالزواج كانت مع إحدي الفنانات التى رفضت الدنجوان حين عرض عليها أن يتزوجا.
وتعود الحكاية إلى عام 1980 حينما أنتج فيلم «بياضة»، من بطولة النجم رشدى أباظة ويسرا التى كانت تبدأ مشوارها الفنى آنذاك بعدما خطفت الأنظار بجمالها وموهبتها، وفى الكواليس وفقًا لما تداول دارت قصة حب بين الثنائى حيث أحبت الشابة العشرينية رشدى أباظة، كما أحبها وأكثر، لكنها اعتذرت فى النهاية عن الزواج به لأنها كانت أصغر من إبنته قسمت، ولأن من الصعب عليها أن تفهم الناس بأن زواجها به كان بدافع الحُب، وليس طمعًا فى ثروته الكبيرة، وصممت على ذلك، واحترم الفنان الكبير رغبتها وتحول الحب إلي صداقة.
وكانت الفنانة يسرا شاركت مع رشدى أباظة، فى فيلم «بياضة» الذى يعتبر آخر أفلام الدنجوان الذى جسده قبل وفاته بأشهر قليلة، وبعد عرض الفيلم، كتب الصحفى اللبنانى محمد بديع سربيه، مقالا بعنوان “المرأة الوحيدة التى هزمت فيها دنجوانيته”، ألمح فيه إلى رشدى أباظة وحبه للنجمة يسرا.
وعن تنبؤها بوفاته، قصت النجمة يسرا واقعة دارت بينها وبين الدنجوان رشدي أباظة في لقاء تلفزيونى، حيث قالت بأنها ذات مرة كانت جلسة ودية تجمعها بالنجم الراحل رشدي أباظة، ووقع منه الخاتم الذي كان يرتديه، وبحثوا عنه ولم يجدوا الخاتم، فتوقعت فورًا الفنانة يسرا، أن ساعة رشدي أباظة قد اقتربت وأنها المرة الأخيرة التي سوف تري فيها رشدي أباظة، وبالفعل توفي بعدها، ليترك ورائه إرثًا كبيرًا من الفن والأعمال الخالدة إلي الآن.
يُذكر أنه في عام 1948، مثل رشدي أباظة أول أفلامه المليونيرة الصغيرة مع الممثلة المصرية الشهيرة فاتن حمامة، الفيلم كتابة وإخراج كمال بركات، وتلاه عدد من الأفلام ومن ثم انشغل بأمور أخرى بعيداً عن التمثيل، بعد ذلك عاد بأدوار صغيرة في عدد من الأفلام مثل دليلة ورد قلبي وموعد غرام وجعلوني مجرماً، وبعد ذلك أخذ دور البطولة في أجمل أعماله، حيث مثل رشدي أباظة في أكثر من 100 فيلم منذ بداياته عام 1948 حتى عام 1980، في الكثير منها أخذ البطولة أو البطولة مشتركة مع عدد من الممثلين والممثلات.
ومن أشهر أفلامه «تمر حنة» و«امرأة في الطريق» و«رد قلبى» و«صراع في النيل» و«الرجل الثانى» و«المراهقات» و«فى بيتنا رجل» و«الزوجة ١٣» و«صغيرة على الحب» و«حواء على الطريق» و«الحب الضائع» و«غروب وشروق» و«أريد حلا» و«توحيدة والقاضى» و«الجلاد»، وكان آخر أفلامه قبل وفاته «سأعود بلا دموع».
عُرِفَ عن الدنجوان رشدي أباظة علاقاته الغرامية المتعددة، لقد تزوج خمس مرات، أول زوجاته الراقصة تحية كاريوكا في عام 1952، والتي استمر زواجهما ثلاث سنوات، ومن ثم الأمريكية بربارا وهي أم ابنته الوحيدة «قسمت» وقد دام زواجهما أربع سنوات، عام1959، تم الطلاق. وفي عام 1962،
وتزوج زوجته الثالثة الفنانة سامية جمال وقد استمر زواجهما حوالي 18 عاماً، انفصلا عام 1977.في عام 1967، تزوج رشدي أباظة زيجته الرابعة من الفنانة اللبنانية صباح، وتم الطلاق بعد أسبوعين، وحينها كانت سامية جمال لاتزال زوجته. أما زوجته الخامسة فهي ابنة عمه نبيلة أباظة، والتي تزوجها قبل وفاته بسنة وعدة أشهر في العام 1979م.