في الوقت الذي تتلقى فيه الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وزوجها الدكتور فادي الهاشم رسائل الدعم والمساندة جماهيريا بعد الحادثة التي وقعت داخل منزلهما، فجر الأحد، 5 يناير، والتي انتهت بمقتل أحد اللصوص الذي دخل بقصد السرقة، خرجت العديد من الروايات تم تداولها اليوم الإثنين على مواقع التواصل متعلقة بالقضية كان بعضها صادما بين الجمهور.
وزعمت مواقع فنية قالت إنها نقلت معلومات عن مقربين من الضحية في قرية “بسقلا” في كفرنبل، بمحافظة إدلب مسقط رأس القتيل، وقالوا إن الأخير كان يعمل في حديقة فيلا نانسي عجرم، وله مستحقات كانت بحوزة أحد الحراس العاملين في الفيلا.
وأضافوا بأن الضحية عمل كفني صيانة وبستاني في الفيلا، ولم يتم سداد المبالغ المترتبة له، زاعمين بأنه تم تدبير قتل الشاب بعد تهديده لهم بأنه سيحصل على حقه بنفسه إذا لم يتم منحه له بالطرق السلمية.
ولفتوا إلى أن القتيل انتظر مقابلة فادي الهاشم زوج نانسي عجرم أكثر من خمس ساعات بحديقة الفيلا دون أن يسمح له بالدخول، فيئس الشاب من الحصول على مستحقاته من خلال الشرطة أو القضاء بسبب نفوذ نانسي عجرم وزوجها.
وأكملوا في روايتهم غير المؤكدة أن الشاب لم يهرب عندما اكتشف أمره بناء على ما تم عرضه في الفيديو، وحتى عندما حضر الحراس لم يفزع، في إشارة واضحة إلى أنه لم يكن لصا، بل مطالبا بحق ما، ولا يريد المغادرة قبل الحصول عليه، كما تدل تحركاته في الفيلا على معرفته بها، ويؤكد ذلك ما قاله زوج الفنانة نانسي عجرم من أن الضحية قال له: “عمول معروف استاذ فادي وهات المصاري”، مما يدل على معرفة مسبقة بينهما، إذ لا يوجد سارق يقول لضحيته “أستاذ”.
كما تم تداول صورة الضحية بين الجمهور اليوم الإثنين، ويظهر مع طفليه، وكُتب بجانب الصورة:” تسريب صورة العامل السوري في فيلا نانسي عجرم مع اطفاله والذي تم قتله بستة عشر رصاصة داخل الفيلا بعد مشادة بينه وبين زوج نانسي الطبيب فادي الهاشم ومطالبة العامل بحقوقه ورواتبه المقطوعة منذ خمسة اشهر، القضية بدات تاخذ ابعادا كثيرة بعد تكشف المزيد من الحقائق”.
لكن أغلب المتابعين أكدوا أن هذه الرواية مفبركة، وهدفها إحداث المشاكل والبلبلة بين السوريين واللبنانيين، مشيرين إلى أنه لم يخرج أي شخص مقرب من القتيل يتحدث بوضوح عن الضحية. وأوضحوا أن زوج نانسي عجرم عرض على اللص المال حسبما ظهر في الفيديو، لكن اللص رفض واتجه إلى الغرفة التي تنام فيها بناته، وهو ما أثار رعب فادي الهاشم خوفا عليهن، فقام بإطلاق النار عليه. بينما قال آخرون إن القضية لم تتضح تفاصيلها النهائية بعد، ففي البداية تحدثوا بأن زوج نانسي عجرم تبادل إطلاق النار مع اللص، وتبين فيما بعد أن الأخير يحمل سلاحا مزيفا، وطالب البعض بعدم تصديق الروايات التي وصفوها بأنها مجهولة المصدر، لافتين إلى أن القانون سيأخذ مجراه في القضية.