لاتعتبر نفسها المذيعة ريما كركي تتعاطى الكتابة نوعا من “البرستيج” أو “الموضة “السائدة هذه الأيام ، بل هي تكتب منذ أربع سنوات لتعبر عن موقف ما واحساس ما. وتفرغ ما في عقلها وقلبها على الورق . لذلك أصدرت كتابها “الليلة سأعترف” وقامت بتوقيعه في معرض بيروت للكتاب الذي أقيم مؤخرا.
الكتاب كما صرحت كركي يختصر الكثير مما لا نتجرأ على البوح به دائماً… الكثير مما نرغب في العشق ، الكثير من شغفنا نحن النساء في كل ما يتعلق بالحبيب، الكثير من مشاعر نخاف أن نعلن أننا نعيشها… كما أن الكتاب يحوي أبواباً كثيرة. ريما وحوار حول كتابها وإعرافاتها:

بماذا ستعترف ريما كركي الليلة؟

في أبسط كلماتنا وأعمقها هناك اعترافات من حيث ندري أو لا ندري ….”الليلة… سأعترف” كتاب يختصر الكثير مما لا نتجرأ على البوح به دائماً… الكثير مما نرغب في العشق ، الكثير من شغفنا نحن النساء في كل ما يتعلق بالحبيب، الكثير من مشاعر نخاف أن نعلن أننا نعيشها… كما أن الكتاب يحوي أبواباً كثيرة، ففي باب الغرام الذي يحمل اسم الكتاب، الكثير من الإعترافات التي تخالينها اعترافاتك أنت، من كثرة قربها مما تودين قوله، وباب “صندوق الدنيا” يحوي الكثير من مشاهد الحياة التي لا نعترف عادة بألمها أو لا نسخر من “كمالها” المزيّف، وباب آخر “إمرأة مع مرتبة الشرف” يختصر الكثير من رؤية المرأة لمجتمعنا المقنّع ومن أساليبها بـ “الإحتيال” عليه أو السخرية منه… وأبواب أخرى كـ “دخل ترابك”، “ذاك الرجل”، “هل من منقذ”، “ملح وبهار” فيها الكثير من الصرخات الجريئة الصادقة من دون فلسفة ومواعظ… هو اعترافات كل منّا بشكل أوبآخر …..
وأفرح عندما يتصل بي بعض القراء ويجمعوا على كلمة واحدة: “كم أنك تشبهينني”، أو “هذا ما أردت قوله تماماً، فشّيتيلي خلقي”، أو “هل تراقبينني من دون أن أعرف، لأنك حتماً تتكلّمين عنّي”. أفرح عندما يشعر القارىء أنه معني بما أكتب أو أنه بطل قصتي أو مناصر لموقف أدافع به عن قضية ما أو مؤيد لثورتي على ما لا يقنعنا في مجتمعاتنا…. أفرح عندما تلتقي اعترافاتنا.

اتجاهك للكتابة هل هو مسايرة “للموضة” الدارجة الآن حيث كل إعلامي يحرص على أن يكون لديه كتاب أو أكثر؟”أنا لست على الموضة بشيء ” …. أنا أكتب منذ أربع سنوات، لأعبر عن موقف ما ، عن إحساس ما ، أفرغ ما في عقلي وما في قلبي على الورق وأشعر بعدها بارتياح …. بمتعة فائقة… أنا لا أكتب لأسجل أهداف أو لأجاري “موضة” … ثم أن من يفعل ذلك لا يمكن أن يستمر فالناس أذكياء ويميزون جيداً بين من “يبيض” كتباً ومن يسعى لتسجيل عمل جيد… مجاراة الموضة لا تنجح في هذا المجال… أما إذا كان هناك أكثر من إعلامي يكتب فهذا دليل عافية، وكل عمل جيد يستحق أن ينشر هو إضافة للجميع… أما جماعة “الموضة فقط” فلا يمكن أن يستمروا….

ماذا تفضلين ان يقال الكاتبة ريما كركي أم الإعلامية؟

أنا لست كاتبة … على الأقل حتى الآن… فهذه كلمة فيها الكثير من المسؤولية وتتطلب الكثير من الجهد لأستحقها… أنا على كل حال أحلم أن أستحقها… لذلك المسألة ليست مسألة تفضيل، ما هو قائم الآن هو أنني إعلامية تحلم بمزيد من العطاء على صعيد الكتابة.

في عصر التلفزيون والصورة يطرح سؤال : لمن يكتب الكاتب وخصوصا اننا نشهد عزوفا عن القراءة؟

عندما يكتب أي كان ، يكون في أولوياته التعبير أو إطلاق العنان لأحاسيس دفينة وصادقة أو الدعوة لموقف ما … الكتابة كالرقص، كسماع الموسيقى ، مسألة لا يمكن ضبطها … طاقة نحتاج تحريرها بغض النظر عن من سيتلقاها… وعلى كل حال المزيد من الإنتاج الجيد قد يكون أحد السبل لتحفيز الناس على القراءة… فالتوقف عن الكتابة ليس بالتأكيد خياراً بذريعة أن قلة يقرأون.

يلاحظ كل عام في معرض بيروت للكتاب أن الأكثر مبيعا تكون كتب الطبخ والأبراج . ما تعليقك على ذلك؟

الطبخ فن يستحق الإستكشاف… وفي عصرنا الكل مهتم بشتى أنواع “المطابخ” … لم تعد الأمور تقتصر على ما علّمتنا إياه جدّاتنا وأمهاتنا… أما عن الأبراج فهذا يعود لإيمان كل شخص، ولكن لا شك أن مجتمعاتنا التي تعيش الخوف والفقر والقمع والتعلق ببعض التقاليد الخانقة ، قد لا تجد سبيلاً “للتنفيس” إلاّ عبر التعلق بـ”كلام الأبراج”…. على كل حال أنا سعيدة بمناسبة الحديث عن الكتب الأكثر مبيعاً أن يكون كتابي الأول قد حل في المرتبة الثانية بعد كتاب للكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي في فئة الأدب (التي حلّت أولى وثالثة)… أشكر ثقة الناس بمولودي الثقافي الأول، وسعيدة أنه بمرتبة بين كتابين لكاتبة كمستغانمي.

برأيك تعاطي الثقافة في هذه الأيام أليس أمر يزيد من تعقيدات الحياة؟

“حسب الثقافة” … هناك ثقافة تبسّط الحياة وتجعلك ترين الآخرين بعين “استيعابية” واسعة وبتفهّم ، ويغدو عقلك كالإنسفنج يستوعب ويتشرّب الكثير من الأمور التي تقويك بالتالي على الحياة، وتجعلك قادرة على التكييف أو التمرّد ، حاضرة لانتقاء الخيارات المناسبة…. وهناك “الثقافة” المتجنية على “التقافة”… تقافة الدم الثقيل والكلام المفلسف الغير مفهموم، هذه “ثقافة” تنغص علينا حياتنا…بل تعرقل كل ما هو جميل وبسيط في الحياة… حسب أية تقافة تتعاطين وأي ثقافة تحسب على أنها ثقافة بحق.

بعد “أعترافك الليلة” هل لديك نية بالإستمرار بإصدار الكتب؟

أنا لا خطط لشيء… إذا كان هناك ما أريد قوله ويستحق النشر سأفعل… فالإبداع والأهمية لا يرتبطان بالكمية.

إلى متى ستقبى ريما كركي متمسكة بشاشة المستقبل . في وقت خيم على القناة شيء من الركود؟

أنا متمسكة بطموحي وبأحلامي وبمجهودي… أما الفرص فأنا أبحث عنها كل يوم، مع كل إشراقة شمس، سواء في المستقبل أو خارجها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. من اسمها يظهر انها من الكرك في الاردن ، ماذا تفعل هناك في لبنان ؟ اهي متزوجة من لبناني ؟ أو ان اهلها هاجروا من الكرك منذ زمن بعيد واستوطنوا في لبنان ؟ اين اجد الاجابة وعند مَن؟

  2. الايمان بالابراج بصراحة شي منتشر عند العرب لانهم اتكاليون ويحبون انهم يعرفون المستقبل حتى لا يكلفو نفسهم عناء التعب يعني لو قالت ماغي ان برج الثور سيحصل علا كنوز راح يمد الانسان العربي من من ينتمي لبرج الثور رجليه و ينااام لحتى يجية الكنز عند رجلة .. لوو قالت ان برج الثور راح يواجة فقر مدقع برضو راح يمد رجليه ويننناااام ويوفر علا نفسة تعب الكدح لانه سيعيش في فقر مدقع يعني في كل الاحوال العربي ماراح يشتغل ولا راح يتعب نفسة…. ولذلك هو اكسد رجل في العالم انتاجيته دائما زيرو !! وانشر حبي

  3. يا ابنة لندن ، من كتاباتك ظهر لي انك تملكين من الثقافة ما تسمح لك أن تعرفي أنه ليس ( الرجل العربي ) هو من يؤمن بالخرافات والابراج … اكثر الناس ايمانا بها هو عندكم في اوروبا والولايات المتحدة ولا يتفوق عليهم الا دول جنوب شرق آسيا والصين واليابان … هجومك المستمر على الرجل العربي ( مع ان والدك الكريم عربيا ايضا ) ومن الجزيرة العربية كما هو ظاهر من لهجتك ، الا انك مستمرة في الهجوم على الرجل العربي !!!! وهذا ليس له الا معنى واحد ، وهو انك لديك تجربة قاسية مع احدهم … لكن حتى هذا لا يبرر ولا يعطيكِ مسوغا في التهجم المستمر على كل الرجال العرب ….

  4. توب كلامك توب !! وعلا عيني وراسي.. لكن تخاريف العرافين موجوده عند العرب ولا اجد كتاب واحد بيست سيللينغ عن الابراج في مكتبات لندن .. لكن حسب الاحصائيات كان كتاب ماغي فرح حقق اعلا مبيعات …. بعدين ياعم توب تعالى هنا .. والله ماتعرضت لاي تجربه مع اي انسان او انسانه عربية .. لكن اشوف بعنية اللبلاوي….. واقرا في الصحف والجرانين .. واسمع كلام صاحباتي الي بيولو من جنان الرجاله العرب … وعموما وانا اتكلم بشكل عام لا تاخذو كلامي وكأنه مخصص لاي واحد منكم .. فأنا لا اعرفكم ولا اقصدكم بكلامي .. لكن انا اتكلم وانتقد ضواهر اجتماعية واعممها لانها بصراحة انشترت بشكل ولا يوجد احد يطرحها بشفافية ويناقشها بحده لعلها تزول .. وانا مش من الجزيره العربية … انشر حبي لعيون توب

  5. الله يسلملي هالاخلاق العالية ، وربي انت بنت ناس واللي يقول عنك غير هذا الكلام حوليه علي وانا آخذلك بتارك ،،،، متحضرة ومثقفة … يسعدك ويرضى عنك ربك ….

  6. التطير صفة مذمومه ولكن بعض الجهله يتصفون بصفة التطير
    ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لايعلمون صدق الله العظيم
    لأ سف الشديد نجد رجال ونساء يقبلون على قرا ئة الكف وماجاور
    ذلك من أعمال الشياطين

  7. رقيقة ومثقفة اراها مرات في برنامج عالم الصباح وهي افضل المذيعات بينهم اخري ثقيلة الدم ومتصنعة اسمها غيدا واعتقد انها متمرسة في عمليات شد الوجه وصاحبة رقم قياسي

  8. La culture est comme la confiture moins on a plus on l’étale, alors continue à faire sans arrêt des tartines, après tout le monde s’en branle et personne n’a envie vraiment de goûter à tes pauvres délices par peur d’intoxication culturelle par des idées extra terrestres plutôt molles et incontinentes

  9. Bien sûr à quarante et quelques balais on n’est plus à la mode. En plus elle est jalouse de Halima Bolland qui a facilement 15 ans de moins d’elle !! quel malheur

  10. بنت لندن-من اينما كنت او اينما كنت-لك رايك ولا يوجد حكما تعميما يشملامة او شعبا او طائفة-ولكل قاعدة-من يخرج عنه او عليها.
    ذهبتم وذهبنا بعيدا عن الموضوع..فليس الموضوع ابراج فقط ولا جنسية واصل ريما-بل اتجاهات ريما ورايها وحضورها كاعلامية ربما متميزة وكتاباتها وبعض ما سربته عن نفسها
    لا شك ان احترام الاخر يفرض احترامه لم-وان الموضوعية اسهل طرق التعبير واكثرها اقناعا او تاثيرا.
    اسجل تقديري ل(ريما) اعلامية–كاتبة–انسانة حاضرة-ولها حضور وتسلك مهنية تةصلها الى النجاح-فلا يكفي الشكل الخارجي والموضة والديكور في البرامج الحوارية خاصة- وشكرالكم ان تفهتموني

  11. اسجل تقديري ل-ريما كركي- اعلامية مجتهد وكاتبة وان تواضعت-واتمنى لها نجاحا في برامج حوارية متنوعة-وحضورا اعلاميا هادئا وان تخللته الجراة الناعمة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *