يشن الكثيرون، في الفترة الاخيرة، هجوما على الاعلامية اللبنانية ريما كركي ويتهمونها بتخصيص برنامجها “للنشر” لقضايا الدعارة والخيانات الزوجية وبائعات الهوى.
ريما برّرت تخصيص منبر لبائعات الهوى بالقول إنّ البعض لا يريد أن يرى ما تعتبره هي معالجة للمشكلة بهدف الإصلاح، لأنّه هو بحاجة فعليّة إلى العلاج، مقترحة عليه الاتصال بالبرنامج وحجز موعد للعلاج.
إذاً وبقدرة قادر باتت المشاكل تمرّ من بوابة “للنشر” ثم إلى الجهات المختصة من قضاء أو طبابة أو جمعيات خيريّة، أو لا شيء سوى تعبئة الهواء.
فقد اعتاد جمهور “للنشر” على رؤية المقدّمة تفتح الهواء مباشرةً لبائعات الهوى، في البداية ترسل صحافيّة مختصّة بالقضايا “الشائكة” كما يحلو لها أن تسمّيها، تحمل ميكروفوناً خفياً وكاميرا تتلصّص على عملية بيع وشراء النساء. ويبدأ حوار من عيار “أريد أن أستأجر فتاةً أديه بالساعة؟”.
ثم تبدأ مساومة تنتهي بعرضها على الهواء، بوجود أبطالها، النساء من رتبة بائعات الهوى والرجال من رتبة قوّاد جميعهم ينكرون أنّهم أصحاب التسجيل الذي يعرض بالعادة بوجوه مموّهة، حفاظاً على “سمعة” بائعات الهوى اللواتي يظهرن أيضاً في الستوديو بوجوه مموّهة، مع سيناريو مرسوم يبدأ من انتهاء المساومة والتسجيل، إلى مساومة من نوع آخر مفادها أنّ عليهم الظهور في البرنامج تحت طائلة نشر وجوههم دون تورية.
وقد شهد ستوديو البرنامج الأسبوع الماضي مواجهة بين سيدة عرض لها فيديو وهي تساوم على بيع فتيات بالساعة لطالبي المتعة، وبين شقيقة زوجها، ودار بينهما حوار تراشقتا فيه الاتهامات، وكانت كل واحدة تتهم الأخرى بأنّ لديها عدد أكبر من الزبائن، في حوار مقزّز أنهته ريما بقولها إنّ ما تفعله السيدتان لا يهمها وأنّ جلّ اهتمامها مصوّب نحو ابن إحداهما، الذي يعيش في وسط موبوء.
وقبله ذهبت الصحافية نفسها إلى منتجع سياحي يؤجر شاليهات تتحوّل إلى أوكار للدعارة، فحلّ صاحب المنتجع ضيفاً في الستوديو وكانت حجّته أنّه يؤجر شاليهات لا يعرف وجهة استخدامها لتنتهي القضية كما بدأت مع دعاية للمنتجع.
ففي برنامج “للنشر” تبدو جملة “زوجتي تبيع ابنتي لطالبي المتعة” جملة عادية، مثل “زوجي يؤجرني بالساعة” أو “لديّ ابنة 12 سنة أؤجرها بمئة دولار في الساعة”، لينتهي المطاف بتحرّك النيابة العامة، واحياناً بالقبض على المتهمين أثناء خروجهم من ستوديو، لشدّة ما استهلك قضايا الدعارة، بات أشبه بمسلسل سمج ينتهي حيث من المفروض أن يبدأ.