شارك الملاكم الأميركي، مايك تايسون، والممثل الأميركي ويل سميث في حمل نعش بطل الملاكمة الراحل محمد علي كلاي، وفقاً للوصية التي أوصى بها قبيل وفاته.
واتجه موكب الجنازة إلى مسقط رأس كلاي، مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية ليوارى الثرى، وذلك في جنازة استثنائية شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً.
وتوفي محمد علي كلاي – الذي أثار جدلاً باعتناقه الإسلام وخسر 3 أعوام من مسيرته المهنية كملاكم لرفضه الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام – قبل أسبوع عن 74 عاماً، بعد معاناة استمرت ثلاثة عقود من داء باركنسون، واعتبر واحداً من أكثر الرجال الذين نالوا احتراماً في الولايات المتحدة.
ومر الموكب الذي يحمل جثمان محمد علي على المنزل الذي قضى فيه سنوات طفولته في الجانب الغربي من بلدته لويفيل بولاية كنتاكي والذي كان يعتبر الجزء الخاص بالأميركيين من أصل إفريقي. ومر كذلك بمركز محمد علي وهو متحف في وسط المدينة، لينتهي الموكب في مقبرة “كيف هيل الوطنية” لإقامة مراسم دفن خاصة.
وفي وقت سابق من اليوم الذي اتسم بارتفاع درجات الحرارة تجمع نحو 1500 شخص خارج منزل طفولة علي في منطقة من المدينة عادة ما يقطنها الأميركيون من أصل إفريقي. ومع وصول جثمانه أفسح رجال الشرطة الذين وقفوا كتفاً بكتف الطريق له مثلما كان رجاله يفسحون له الطريق إلى حلبة الملاكمة.
وتوقف الجثمان لفترة في المنزل وهتف الحضور باسمه ومنهم من انتظره في الشمس لأكثر من 3 ساعات.
وبعد دفن جثمان محمد علي، توجه المشاركون الذين كان من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون والممثل الكوميدي بيلي كريستال والممثل ويل سميث والملاكم السابق مايك تايسون إلى ملعب رياضي يتسع لعشرين ألف شخص لإقامة مراسم تأبين بدأت بصلاة إسلامية.