شابة جزائرية تقيم بفرنسا، قادتها أقدامها إلى صالة السينما لمشاهدة #فيلم “الوسادة الخالية”، الذي قام ببطولته #عبدالحليم_حافظ، وهي لا تعلم أن حب حياتها سيولد في هذه اللحظات التي تشاهد فيها الفيلم.
أحداث الفيلم دارت حتى عرضت أغنية “تخونوه” فوجدت الشابة أذنها وعواطفها تتعلق بلحن الأغنية، لتؤكد وقتها لنفسها #ضرورة الالتقاء بملحن الأغنية، الذي أحبته قبل أن تراه، لتكتب السطر الأول في #قصة_حب وردة وبليغ حمدي.
من جديد عادت قصة الحب إلى الواجهة، بعدما صدرت مؤخراً رواية “بليغ” للكاتب المصري طلال فيصل، والتي أثارت جدلاً حول الأحداث التي دارت فيها وسردها الكاتب، بعدما تساءل الجميع عن صحة الوقائع الموجودة، وهل حدثت بالفعل وفق وثائق حصل عليها الكاتب، أم أنها من خياله؟
تلك الحيرة لم يضع لها الروائي طلال فيصل إجابة قاطعة، بل زاد من حيرة #القراء حينما قال إنه حصل على وثائق من تامر حمدي #نجل شقيق بليغ حمدي، واستعان بها في الرواية، ولكنه وجد نفس السؤال الذي يسأله الجميع يأتيه من #الشخص الذي ساعده أيضا، بعدما اتصل به ليعلم إن كان ما ورد في الرواية حقيقياً أم لا.
الإعلامي الراحل وجدي الحكيم تحدث من قبل عن حب وردة لبليغ، مشيراً إلى كونه #عاش هذه القصة منذ بدايتها، بعدما دعيت وردة للحضور إلى مصر، وكانت وقتها سعيدة للغاية لأنها ستلتقي بليغ حمدي الملحن الذي قدم لحن أغنية “تخونوه”.
وقال الحكيم إن شرارة الحب جاءت مع اللقاء الأول، حينما ذهب بليغ إلى وردة لتحفيظها أول لحن قام بعمله من أجلها، حيث أخبره بليغ قائلاً “أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها”.
رفض الأهل وفراق الأحبة
قصة #الحب كانت في طريقها إلى الزواج لولا اعتراض الأهل، وهو ما رواه وجدي الحكيم، مشيراً إلى كونه #ذهب بصحبة بليغ حمدي ومجدي العمروسي، كي يتقدم بليغ لخطبة وردة، ولكن والدها رفض استقبالهم على باب المنزل، ووضع العصا في بطن بليغ قائلاً “لا تدخل”، ورفض زواجه من ابنته.
وأوضح الحكيم أنهم غادروا المنزل، ولكن ظل حب بليغ لوردة مستمراً، رغم رفض أهلها زواج الثنائي، وبعدها عادت وردة مع عائلتها إلى الجزائر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها وردة بلدها، وقاموا وقتها بتوديعها في المطار، وهناك كان إصرار من عائلتها على زواجها من قريبها، وهو ما حدث وأنجبت منه وداد ورياض، وابتعدت عن #الفن.
عيد الاستقلال يعيد الحب إللي كان
ما زالت في القصة سطور لم تقص، تذكرها الفنانة #لبلبة التي أكدت أنه بعد سنوات من ابتعاد #وردة عن الفن، كان هناك #احتفال بعيد الاستقلال بالجزائر، ووقتها توجه أكثر من فنان مصري إلى هناك، فقررت وردة أن تلتقيهم من أجل مصافحتهم في الفندق.
وكان من بين المتواجدين هدى سلطان ومحمد رشدي وبليغ حمدي الذي أمسك بالعود وجاءته فكرة أغنية “العيون السود”، التي قام بكتابتها في هذا التوقيت، وبعدها بعام ونصف انفصلت وردة عن زوجها، وعادت إلى مصر وقامت بغناء “العيون السود”.
بعد عودة وردة إلى الفن مرة أخرى عام 1972 قدمت أغنية “العيون السود” والتي قال عنها وجدي الحكيم إنها هي أغنية قصة حب وردة وبليغ، حيث كتبت الأغنية في بيروت بأفكار بليغ حمدي الذي أخذ يكتب عن قصة حبه لوردة، وكانت مخصصة من أجل عودة وردة للفن مرة أخرى.
“وعملت أيه فينا السنين؟ عملت أيه .. وعملت أيه فينا السنين؟ عملت أيه.. فرقتنا؟ لا.. غيرتنا؟ لا.. ولا دوبت فينا الحنين.. السنين”.. هكذا جاء مطلع الأغنية التي عبر فيها بليغ عن مشاعره.
الفن الذي جمع الثنائي كان سبباً في انفصالهما، بعدما اعتادت وردة على الحياة الزوجية التي لم تتحكم في #بليغ، حيث كان منقاداً وراء فنه، وهو ما رفضته وردة، التي شعرت بالندم على الانفصال، حسبما أكدت الإعلامي #وجدي_الحكيم وذكره هو، حيث أخبرته أنها بعدما تعاملت مع بليغ بعد الانفصال ورأت طباعه شعرت بالندم على #الانفصال.