أحتفلت أمس 15 نوفمبر الفنانة الكبيرة سميرة أحمد بعيد ميلادها الـ88 فهى مواليد عام 1935، ولدت لأب يعمل خطاطا بمحكمة استئناف فى محافظة أسيوط كان لها سبع أشقاء منهم الممثلة الكوميدية خيرية أحمد، انتقلت وهى بسن صغيرة إلى القاهرة مع أسرتها، وخلال هذه الفترة أحبت نجمات الفن والتمثيل.
مشوار فني حافل لـ سمير أحمد
سميرة أحمد دخلت عالم الفن بالصدفة فقد توجهت إلى مكتب أحد الريجيسيرات للعمل ككومبارس مقابل خمسين قرشا فى اليوم، واستمرت كذلك ثم تدرجت فى الأدوار حتى تبوأت البطولة فيما بعد وكان دورها في فيلم “البنات والصيف” عام 1960 الذى حقق لها شهرة واسعة حتى حصلت على أدوار البطولة.
ومن أهم أعمالها السينمائية “الخرساء” عام 1961 من إخراج حسن الإمام و”صراع الأبطال” عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار ومن إخراج توفيق صالح، و”أم العروسة” للمخرج عاطف سالم، و”خان الخليلي” عام 1966 عن رواية الأديب نجيب محفوظ، و”قنديل أم هاشم” عام 1968 و”عين الحياة” عام 1970 أمام صلاح ذو الفقار، و”الشيماء ” عام 1972 و”ليل وقضبان ” عام 1973 من إخراج أشرف فهمي.
سميرة أحمد من الفنانين الذين دخلوا عالم الإنتاج مثلها مثل فريد شوقي ونور الشريف ومحمود ياسين وماجدة، فقد أنتجت فيلم “عالم عيال عيال” عام 1976، وقدَّمت فى التليفزيون مسلسلات مهمة منها “إمرأة من زمن الحب” و”أميرة فى عابدين”.
زيجات سميرة أحمد
أولى زيجات الفنانة “سميرة أحمد”، كانت من المنتج “بطرس زريبات”، الذي تعرف عليها عام 1952 أثناء تصوير فيلم “شم النسيم”، وطلب الزواج منها؛ إلا أن اختلاف الديانات أجبره على اعتناق الإسلام بدلا من المسيحية، وغيّر اسمه إلى “شريف زالي”، وعلى الرغم من حديث الجميع عن قصة الحب التي جمعتهما، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلا وانتهى بالطلاق بسبب المشكلات التي نشبت بينهما.
الزيجة الثانية، كانت من الكاتب “وجيه نجيب” الذي ارتبطت به بعد قصة حب، وأنجبت منه ابنتها “جليلة”، لكن وقوع المشكلات بينهما تسبب في لجوئهما للانفصال في هدوء شديد، ولم يكن أحد يتوقع ذلك في الوسط الفني، واقتنع وجيه بأن الطلاق في صالحهما معًا.
وصفت الفنانة المصرية سميرة أحمد، تجربة الانفصال عن زوجها السيناريست والمنتج وجيه نجيب، بأنه تجربة مرة، وذلك لخوفها من نظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة، ونظرية أنها تكون امرأة سهلة.
واتفق الثنائي على أن تكون حضانة جليلة، لجدتها والدة سميرة، وعلى أن تكون الفيلا الفاخرة التي يقيمان فيها ملكا لجليلة تقيم فيها مع والدتها وجدتها، وعلى أن يكون من حق وجيه أن يرى ابنته في أي وقت يشاء، وعلى باب المحامي مدت سميرة يدها لوجيه وهي تقول له في ابتسامة «أصدقاء»، ورد وجيه وهو يمد لها يده قائلا: «طبعا أصدقاء».
سميرة أحمد تتحدث عن تجربة الطلاق
سميرة أحمد، وصفت قرار الانفصال في حوار قديم لها مع مجلة «آخر ساعة»، قائلة: «إنه كان قرار حزين فليس هناك امرأة في العالم تريد لنفسها الطلاق.. أمي قالت لي عندما عرفت بالخير كنت أتمنى أن تعيشي سعيدة، نفس الشيء قالته لي والدة وجيه.. وخيرية أختي بكت بشدة ساعة إن جاء المأذون.. فالطلاق له طعم مر.. كطعم الفشل».
وأضافت: «أشعر بأن فرصة السعادة في الحياة قد ضاعت مني.. أنا الآن مستريحة لأن الطلاق قد تم، ولكن هذا لا يمنع من أنني اشعر بأنني تعيسة.. ففي يوم زواجي من وجيه تصورت أنني عثرت على السعادة.. وفي يوم ميلاد جليلة شعرت بأنني ملكت الدنيا كلها.. عمري ما أحببت وجيه كما أحببته لحظة ولادة جليلة.. ولم تمر أكثر من أربع سنوات على هذا اليوم.. ومع ذلك فقد ضاعت السعادة.. وإذا بي أعود وحيدة.
فالمرأة محتاجه دائمًا إلى الحنان.. محتاجة إلى رجل يشعرها دائما بأنها مازالت طفلة صغيرة.. الحياة غير محتملة بالنسبة للمرأة إذا خلت من الرقة.. كيف يمكن لامرأة أن تعطي وتبذل وهي محرومة».
وتابعت قائلة: «الحمد لله أنا عندي حاجات كثير.. عندي بنت حلوة.. وبيت كويس. وعندي عملي.. وسمعتي كويسة.. لكن أنا شاعرة أني وحيدة وخائفة من المستقبل.. خائفة أن الناس تطمع في.. ويقولوا «واحدة ست لوحديها».. أنا اكره أن أكون مطمع لأي إنسان.. في الحالة دي، يصعب علي روحي!.. لكن من المؤكد أن فكرة أن الست غير المتزوجة سهلة فكرة فقط لأن المسألة مسالة مبادئ وقيم.. طبعا ده لا يمنع من أن الزواج حماية.. وأنا فقدت هذه الحماية.. أنا شاعرة بقلق شديد.. والشيء الذي يعزبني هو وجود جليلة».
الزيجة الثالثة، للفنانة سميرة أحمد كانت من المنتج “أديب جابر”، الذي انفصلت عنه بسبب المشكلات التي وقعت بينهما.
الزيجة الرابعة والأخيرة، كانت من المنتج “صفوت غطاس“، الذي اعتنق الإسلام من أجل الزواج منها، على الرغم من كم الانتقادات التي وجهت له.