أثارت الزيارة التي قام بها المخرج الإيراني المعارض محسن مخملباف إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، انقساماً بين الإيرانيين، لاسيما بالمعارضة في الخارج، بين موافق ومخالف للزيارة التي طالب خلالها مخملباف السلطات الإسرائيلية بعدم مهاجمة بلاده وفتح حوار ثقافي بين البلدين.
وشارك المخرج الإيراني بصفة “ضيف خاص” بدعوة من “مهرجان فيلم أورشليم”.
وأثارت زيارة مخملباف، غضب الإيرانيين في الخارج، وأصدر نحو 150 شخصية فنية وسياسية إيرانية، بياناً أدانوا فيه سفر المخرج مخملباف إلى إسرائيل، مؤكدين من خلال بيانهم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستستغل الزيارة في “إضفاء الشرعية على الاحتلال والتطهير العرقي” ضد الفلسطينين على حد وصفهم.
وقال المخرج الإيراني مخملباف، القريب إلى الحركة الخضراء المعارضة خلال مؤتمر صحافي مخاطباً الإسرائيليين، “أنا أحبكم، ولكن من فضلكم لا تهاجموا إيران، ليس هذا هو الحل ولن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع”.
ويرى المخرج الإيراني أنه لا فائدة من تكرار المسؤولين الإسرائيليين لتهديداتهم بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفاً، “من الأفضل مساعدة القوى الديمقراطية الإيرانية، لأن استخدام القوة لن يحل شيئا”.
واعتبر معارضو مخملباف، الذي حضر في “مهرجان فيلم أورشليم” لتقديم فيلمه الجديد “البستاني”، أن الزيارة تشكل “خيانة مكشوفة” للفلسطينيين.
نشطاء يرحبون بتصريحات مخملباف
في المقابل بعث 80 ناشطا في المجالين السياسي والثقافي برسالة مفتوحة إلى محسن مخملباف رحبوا فيها بتصريحاته، ومن بينهم الناشط السياسي محسن سازغارا المقيم في الولايات المتحدة، وحسن شريعتمداري، ابن رجل الدين المعروف الراحل آية الله سيد كاظم شريعتمداري.
وجاء في الرسالة، “نحن مثل السيد مخملباف لا نخاف من مد يد الصداقة إلى المواطنين الإسرائيليين ونرى أن الفن يمكن له أن يصبح أداة لتقارب البشر بغض النظر عن الاختلافات في العرق أو اللغة والمعتقدات.
ويعيش مخملباف، منذ حوالي أربع سنوات في باريس بسبب مواقفه المؤيدة للإصلاح في بلاده، ومعارضته للتيار الأصولي الحاكم في إيران.