الموت يقترب من الجميع، ولا أحد منا يعلم وكيف ستنتهي حياته، إلا أن بعض النجوم والمشاهير أخبروا جماهيرهم باقتراب وفاتهم دون أن يعلموا هم أنفسهم ربما.
بتغريدة، بكلمة، أو بمشهد تمثيلي، وربما برثاء لنفسه، لم يعلم أنها ستكون الرسالة الأخيرة له مودعاً الدنيا قبل أن يغيّبه الموت، وآخرهم كان النجم محمود عبد العزيز الذي وافته المنية منذ أيام قليلة.
الساحر الراحل محمود عبد العزيز، رحل عن عالمنا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي، وهو آخر من تنبأ بوفاته، وذلك عبر تغريدة نشرها قبل 5 أشهر من خلال حسابه على موقع تويتر.
إذ أعلن أن مسلسل “رأس الغول” سيكون آخر عمل له، مشيراً إلى أن المسلسل سيُعرض في رمضان، وهذه التغريدة أثارت الجدل حينها، حيث اعتبرها البعض أنه يعلن اعتزاله، لكنه نفى قرار الاعتزال في تدوينة أخرى.
ويبدو أنها كانت رسالة خفية تعلن عن وفاته ليصبح “رأس الغول” هو آخر أعماله الفنية بالفعل.
“الناس بتتخطف في لحظة”.. هذا ما قاله النجم خالد صالح في آخر حوار تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي، ولفت إلى أنه لا يخشى الموت؛ لكونه خضع لعملية قلب مفتوح وتغيير شرايين، قبل 15 عاماً.
وأكد أنه لم يعش من قبل بسيكولوجية المريض؛ لأن هذا سيجعل منه إنساناً غير منجز، وأضاف أن الموت بيد الله وحده، ومن ناحية أخرى عرض البرنامج، مشهداً مسرحياً جسّد فيه صالح لحظة وفاته بالقلب، خاتماً المشهد بعبارة “قلبي يموت”.
عقب البرنامج التلفزيوني بأسابيع، تدهورت حالته الصحية إثر إجرائه عملية جراحية في القلب، وتوفي عن عمر ناهز 52 عاماً، في أواخر سبتمبر/أيلول 2014.
كشف معتز ولي الدين، شقيق الفنان الكوميدي الراحل علاء ولي الدين، عن الهواجس التي كانت تحيط بشقيقه حول استعداده لوفاته، لافتاً إلى أنه اشترى مقبرة قبل وفاته بنحو 3 أشهر.
وأضاف: “قال لوالدتي: هذا هو بيتي الأخير، وقرأ جزءاً كبيراً من القرآن في مقبرته كل جمعة، حتى وفاته”، موضحاً أن الفنان الراحل كان يتقرب إلى الله في آخر أيامه، كما اشترى مسكاً (نوع من العطور) من السعودية في أثناء أداء مناسك العمرة وطلب من أشقائه أن يغسّلوه به عند وفاته.
وفي آخر لقاءاته التلفزيونية، طُلب منه أمنية يتمناها فكان رده الدعاء: “اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفواً عند الحساب وأماناً من الحساب، ونصيباً من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم”.
وفي 11 فبراير/شباط 2003، في اليوم الذي وافق أول أيام عيد الأضحى، تُوفي الفنان علاء ولي الدين عن عمر 39 عاماً، إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع حاد في ضغط الدم.
على الصعيد الآخر، كتب الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني نعيه الذي يريد نشره قبل وفاته بـ15 يوماً عام 1949.
وبخط يده، استطاع أن يكتب رثاءً في نفسه، وقال: “مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات (الريحاني) في 60 ألف سلامة”.
قبل وفاته بساعات قليلة، كتب الفنان الراحل محمد فوزي رسالة الوداع يعبر فيها عن شعوره في أيامه الأخيرة، وذلك بعد تدهور صحته وحيرة الأطباء في تشخيص مرضه، وهو سرطان العظام كما نعرفه الآن، وكان حينها مرضاً نادراً لم يُصب به غير حالات معدودة في العالم.
حيث أخذ في وصف مرضه وألمه الشديدين، ثم أضاف: “إن الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم فسنموت غداً، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله”.
واختتم الرسالة برغبته في ألا يدفن يوم الخميس، وأن تكون جنازته الساعة 11 صباحاً وتنطلق من ميدان التحرير، لرغبته في أن يدفن يوم الجمعة، وبالفعل توفي يوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 1966، عن عمر ناهز الـ48 عاماً.
على الرغم من ملامح وجهه القوية التي أهّلته لأن يكون مبدعاً في أدوار الشر، فإن الفنان الراحل علي الشريف رجل هادئ الطباع.
وكان لقصة وفاته أمر غريب، حيث تنبأ بوفاته في اليوم ذاته، ورحل في 11 فبراير 1987، عن عمر يناهز 52 عاماً، وقالت زوجته إأنه كان يستعد لافتتاح مسرحية “علشان خاطر عيونك” وبعدها عاد بكتاب عن حفيد النبي محمد، الحسين بن علي، أخذ يقرأه حتى فجر اليوم التالي.
وأضافت أنه صلى الفجر ثم أخذ قيلولة بسبب تعبه من “القولون” لتأثره بالكتاب، وبعد ازدياد ألمه طلب من زوجته عدم الذهاب للعمل، وكذا من أولاده بألا يذهبوا للمدرسة لأنه سيفارق الحياة.
فيما أوصاها بألا تصرخ لوفاته، وأخبرها بما يملكه من أموال، ثم ردد الشهادتين، وقال: “يا حسين مدد جايلكم يا أهل البيت، خلاص أنا في البرزخ”، ثم مات بعدها.
تحول حلم الراحل رامي الشمالي، نجم ستار أكاديمي، إلى حقيقة، حيث روى قصة وفاته وطريقة موته بالتفصيل كما حدثت، في أثناء تواجده في البرنامج مع أستاذ المسرح في الأكاديمية ميشال جبر وأمام رفاقه.
إذ روى الشمالي كابوساً كان يراوده منذ صغره بين الفترة والأخرى، وهو أنه يكون في سيارة مع أحد رفاقه الذي يقود السيارة، وأنهما يتعرّضان لانزلاق، فلا يرى بعده شيئاً إلا سواداً قاتماً.
وبنفس الطريقة رحل رامي وعمره 23 عاماً، في حادث سيارة بالقاهرة، نتيجة اختلال عجلة القيادة في يده، ما تسبب في اختراقه للاتجاه الآخر من الطريق ليصطدم بسيارة أخرى، في يوليو/تموز 2010.
“سأموت في عمر 36 عاماً”.. تعد هذه العبارة من الأقوال الشهيرة المتكررة لدى الراحل المغني الريغي بوب مارلي، حيث رددها كثيرًت لأصدقائه.
وعندما سأله أصدقاؤه المقربون عن سبب هذه المقولة، قال: “لأن يسوع توفي في عمر 36”. وبالفعل، توفى مارلي بعمر 36 عاماً.
وذلك بعد إصابته بنوع من سرطان الجلد، الذي نما تحت ظفر إصبعه، إذ لزم بتر الطرف المصاب، لكن بسبب معتقداته الدينية رفض بوب مارلي أن يبتر أي عضوٍ من جسده وانتشر المرض حتى تسبب في وفاته في مايو/أيار 1981.