هي واحدة من النجمات اللاتي برز أسمهن في السينما المصرية واللاتي أثرن الجدل سواء بأدوارها أو بأخبارها الشخصية التي انتشرت بشكل واسع في الصحف في فترة السبعينيات والثمانينيات.
أنها الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب التي حلت في ديسمبر الماضي ذكرى وفاتها، والتي مرت بالعديد من الأزمات خلال مشوارها وكانت أبرز تلك الازمات التي واجهتها، اتهامها بخطف زوج إيمان ذو الفقار إبنة النجمة الراحلة مريم فخر الدين.
أزمتها مع إيمان ذو الفقار
تزوجت إيمان ذو الفقار مرتين كانت الزيجة الأولي وهي في عمر ال 16 عام من رجل مليونير يدعي مدحت الهواري ووجدت معارضة شديدة من والدتها الفنانة مريم فخر الدين بسبب عدم إرتياحها لهذا الشخص ولكن مع أصرار أبنتها وأفقت وبعد عدة شهور من الزواج
إتهامها بخطف زوج إبنة مريم فخر الدين
وحينما كانت إيمان حامل في طفلتها أتصل أحد الصحفيين بالفنانة مريم فخر الدين وأخبرها أن زوج أبنتها يسهر يوميا في الأوبرج مع الفنانة ماجدة الخطيب فطلبت من الصحفي تصويره لكنها لم تخبر أبنتها خافت عليها بسسب أنها كانت على وشك الولادة .
دفاع ماجدة الخطيب عن نفسها
وقالت الخطيب وقتها دفاعًا عن نفسها : مفيش راجل بيتخطف أنا مخطفتش حد، وهو دخل حياتي بعد انفصالي من محمد رياض، وكان أكبر مني سنًا وأحببت مدحت وتزوجنا لأني وجدت معه حياة لطيفة وكان من عمري وعشت معه شبابي، لأنه كان محبًا للحياة.
وتابعت الخطيب: اتهمتني مريم فخر الدين بأني خطفت مدحت من ابنتها لأني تزوجته بعد انفصاله عنها بأسبوعين فقط، ولكنه كان في البداية صديقي وانفصلنا لأن فني كان رقم واحد بالنسبة لي.
زوج إيمان ذو الفقار الثاني
وبعد تلك الأزمة قالت “مريم” أنها اتفقت مع زوج أبنتها الأول على طلاق أبنتها بعد الولادة وأخبرها مدحت أنه سيتزوج ماجدة الخطيب وتم طلاقها بعد عام واحد من الزواج وكانت إيمان عمرها 17 عاما، أما الزوج الثاني لإبنة الفنانة الراحلة كان يدعى حمادة سالم كان من معجبين الفنانة مريم فخر الدين كان لدية طفلين منهم بنت عندها شهرين توفيت والدتها أثناء ولادتها فقالت مريم وجدته أبن ناس فزوجتة أبنتي إيمان وعاشت معه لأكثر من 20 عامًا حتي وفاتة في 2008 .
سجن ماجدة الخطيب
يٌذكر أن الفنانة ماجدة الخطيب دخلت السجن أكثر من مرة لأسباب مختلفة، الأولى عام 1982، بتهمة قتل شاب يدعى سيد عبدالله بسيارتها، حيث توفي مباشرة، وذلك في 19 مايو 1982، وحكم عليها بالحبس سنة مع الشغل، وتغريمها 50 ألف جنيه، وكفالة 5000 جنيه لوقف التنفيذ، وأثناء المحاكمة قضت ماجدة 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة القضية.
واتهمت الخطيب بالقيادة مخمورة، لكنها أثناء التحقيقات أكدت أنها فقدت السيطرة على عجلة القيادة، بعدما تحطم الزجاج الأمامي وأصابها بجروح مختلفة، وفي لقاء تلفزيوني لها أوضحت أنها ظلت خارج البلاد عدة سنوات حتى تم قبول النقض في القضية.
في ذلك الوقت لاحقت الصحف قضية النجمة المشهورة، لكنها توارت عن الأضواء، وبات من الصعب أن تسترد حضورها كبطلة لأفلام ومسرحيات ودراما تلفزيونية، وكأنها حين اختلت عجلة القيادة بين يديها، ارتبكت حياتها الفنية، واحتدمت في داخلها صراعات نفسية، أطاحت بقدرتها على التماسك، وأصبحت في نظر المجتمع قاتلة.
وبينما كانت الفنانة تحاول التقاط أنفاسها مجددا، وتبحث عن دور يعيدها إلى هالة الضوء التي استقرت تحت بريقها، جاءت الصدمة التالية، فبعد الواقعة الأولى بـ4 سنوات وتحديدا في مطلع عام 1986 تم إلقاء القبض عليها مجددا بتهمة تعاطي المخدرات، حيث ضبطت برفقة اثنين من أصدقائها وبحوزتهم المخدر!
وعلى ضوء ذلك حُكم عليها ومن كانوا برفقتها، في أبريل 1987، بالسجن ثلاث سنوات، وقد أنكرت ماجدة وقتها التهمة تمامًا، وأكدت أن المواد المخدرة “تمثيل في تمثيل” لغرض تصوير فيلم “ابن تحية عزوز”، وبعد سنة وأربعة أشهر غادرت السحن بعد إثبات براءتها، حسبما روت خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان عام 1996.
وفي نفس اللقاء أكدت الخطيب أن حبها للحياة كان أقوى من الهزيمة، لذلك لم تنل منها التجربة، وبكل بساطة وتصالح صرحت بأنه خلال تلك المدة خسرت جزءاً كبيراً من جمهورها، واهتمت الصحافة بأخبار سجنها بعناوين عريضة، في حين أن براءتها كانت مجرد نبأ جانبي.
معركة مع هياتم
على أي حال، يبدو أن حالها مع النجومية قد تأثر نسبيا بعد مغادرتها أسوار السجن، فبعد أن عادت إلى عالم الفن، كانت تلك العودة لا تليق بها، فقدمت أدوارا ثانوية في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية لا تناسب حجم موهبتها، حتى عملت في مسرحية “يا أنا يا أنت”، إنتاج وبطولة الفنانة الاستعراضية والممثلة هياتم، وهي المسرحية التي فشلت فشلاً ذريعاً، وأدت إلى اندلاع خلافات مادية جعلت هياتم تعتدي على ماجدة بالضرب، على خشبة مسرح الريحاني في 25 سبتمبر 1997.
وأثارت تلك الواقعة جدلاً كبيراً في ذلك الوقت، وبرّرت هياتم فعلتها بأنها لم تحصل على أجرها عن أدائها في المسرحية، لكن الجمهور تعاطف مع ماجدة الخطيب التي تعرضت للعديد من الكدمات في الوجه وأجزاء متفرقة في الجسد، علاوة على كسر في أحد ساقيها!
وأصدرت محكمة جنح الأزبكية حكما بالحبس لمدة شهر لكل منهما، فلم يجد طرفا الخصومة أمامهما سوى التصالح لتجنب عقوبة السجن، وبالفعل تصالحت هياتم وماجدة أمام محكمة مستأنف الأزبكية ليسدل الستار على اتهاماتهما المتبادلة على صفحات الجرائد على مدى ثلاث سنوات.
وفاتها المنيّة
أصيبت الفنانة ماجدة الخطيب في عام 2006 بالتهاب رئوي حاد وتم نقلها لأحد المستشفيات واكتشف أنها مصابة بفشل كلوي وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي إلي أن فارقت الحياة عن عمر ناهز 63 عامًا.
آخر أعمالها في التلفزيون مسلسل “لا أحد ينام في الإسكندرية” مع ماجد المصري، أما آخر عمل لها في السينما فكان فيلم “آخر الدنيا” بطولة نيللي كريم.