شهد موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ سجالا بين الفنان الفلسطيني محمد عساف، والناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على إثر تغريدة نشرها عساف عبر فيها عن إدانته قصف مقر مؤسسة ”مشارق“ مكان عمله السابق في غزة.
الفنان الفلسطيني، الذي تسكن عائلته في مدينة خانيونس جنوب القطاع قال: “ يا الله، يستمر العدوان على كل مناحي الحياة دون تمييز، اليوم دمر هذا المحتل مؤسسة مشارق مكان عملي الذي عملت به سنين والذكريات الجميلة قبل ما أكون عساف اليوم“.
وأضاف عساف أن ”الاحتلال وإن دمر الحجر، راح تظل ذاكرتنا حاضرة وقوية وراح نبني كل شيء، رحم الله الشهداء“. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، رد على تغريدة عساف بعد ساعات قائلاً: ”تتحدث عن العدوان وقد صدقت، إنه عدوان حماس التي جعلت من ممتلكاتكم وأبواب رزق مقرات لمصالحها وإرهابها“.
وأضاف أدرعي: ”فأنت ابن غزة وخير شاهد على ما يوجد في غزة وستحدثكم ذاكرتكم يومًا ما جنت عليكم حماس وأنتم لم تجنوا على أحد“.
وفي السياق، دخل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، على خط التراشق بين عساف وأفيخاي أدرعي، منتقداً تصريحات الفنان الفلسطيني. وقال جندلمان: ”يا محمد، كابن قطاع غزة أنت تعرف جيدا ممارسات حماس القمعية والإرهابية بحق الغزيين ولو لم تطلق حماس صواريخ على القدس وآلاف الصواريخ على مدننا لما صار في غزة أي شيء“.
وأضاف جندلمان: ”حماس تتحمل وحدها المسؤولية عن الدمار الذي لحق بغزة لأنها بادرت إلى الحرب غصبا عن رغبة السكان بالهدوء، البادئ أظلم“، وفق تعبيره.
ولاحقاً رد الفنان الفلسطيني، على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، قائلاً: ”أنا ابن غزة، كبرت على إجرامهم ورأيت كذبهم بعيني، بس زمن الكذب ولًى وراح، العالم بيشوف كذبهم وجرائمهم مباشر على الشاشات، في مقولة بتقول المنحطون في حاجة إلى الكذب، إنه أحد شروط بقائهم“.
الجدير ذكره، أن الطيران الإسرائيلي، دمر يوم الإثنين، مقر مؤسسة ”مشارق“ للصوتيات، التي تعتبر أكبر شركة متخصصة في مجال الدعاية والإعلان والإنتاج الفني في قطاع غزة، والتي تحتضن عدداً كبيراً من الفنانين والمبدعين والمواهب الشابة بمختلف المجالات الفنية والإعلانية.
وفي تشرين أول أكتوبر الماضي، سحبت الحكومة الإسرائيلية تصريح الدخول الذي كانت قد منحته للفنان الفلسطيني، بدعوى ”التحريض“ عليها، وفق ما أفاد نائب إسرائيلي.
وقال عضو الكنيست من حزب ”الليكود“ آفي ديختر، في حينه، إن قرار سحب التصريح من عساف جاء إثر اكتشاف مقاطع فيديو يدعو من خلالها عساف إلى النضال ضد إسرائيل، على حد وصفه.