سمية الخشاب: أتقن اللهجة الخليجية ولن أكون رمزا للاثارة

صورة الفنانة سمية الخشاب في الدراما الفنية، تختلف شكلا ومضمونا عنها في الواقع، ففي الوقت الذي تؤكد نسبة كبيرة من الاعمال التي قدمتها على مفردات الاثارة، تبدو هي في حقيقة الأمر، بعيدة عنها كل البعد، لجديتها، والتزامها، وايضا حرصها الشديد على اختيار مفرداتها، وحتى تحركاتها، التي تأتي «دائما» مقرونة بحضور والدتها.. واشير الى انني شاهدتها خلال الشهرين الماضيين في ثلاثة مهرجانات هي «دمشق ودبي والخليج للاذاعة والتلفزيون» حيث والدتها تبدو كما ظلها الذي يحرسها.

وكلما اقتربت من هذه الفنانة الانسانة، اكتشفت بساطتها، وايضا مقدرتها على التعامل مع اللهجات.. وبالذات الخليجية.

وفي مستهل الحديث معها، اسألها عن علاقتها باللهجة الخليجية فترد الفنانة سمية الخشاب قائلة:

سعيدة بانني اتقن اللهجة الخليجية، بل انني مستعدة للتمثيل بها، وفي انتظار الاعمال الفنية المناسبة التي اشارك بها، وعلاقتي مع اللهجة الخليجية تعود لمراحل متعددة من حياتي، ولربما الطفولة والصبا، وهنالك علاقات اسرية وصداقات مع اسر خليجية وعربية، وحتى أسر مصرية مقيمة في دول الخليج العربية، بالاضافة لمتابعتي للاعمال الدرامية الخليجية بل انني اجيد نسبة كبيرة من اللهجات الخليجية الكويتية او البحرينية او حتى السعودية والاماراتية.. بل انني اتحين الفرص كلما التقيت بزميل او زميلة من الفنانين الخليجيين للحديث معهم باللهجة الخليجية، رغم ان الجميع يحب الحديث باللهجة المصرية.

ليست المرة الاولى في الخليج، فمنذ ايام التقينا في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ولكنها المرة الاولى في البحرين؟

اجل، لقد شاركت منذ ايام، في نهاية ديسمبر الماضي، في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهي مدينة جميلة وساحرة، وانا اليوم في البحرين، وهي المرة الاولى التي اتشرف بها بزيارة البحرين، ولا يمكن وصف سعادتي بالحفاوة وكرم الضيافة، وهو ليس بالامر المستغرب على اهل الخليج، كما بودي ان اشيد بمبادرة مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون بتكريمي عن مجمل اعمالي، وهو وسام على صدري يسعدني.

وتستطرد:

الجمهور الخليجي وقف الى جواري، ويحب اعمالي، ولطالما صوت لصالحي في العديد من المسابقات والتظاهرات وهو ما اعتبره دينا كبيرا لهذا الجمهور الحبيب والكريم والداعم الحقيقي للفنان العربي في كل مكان. واستطيع ان أقول، ان جميع أعمالي عرضت في الفضائيات الخليجية، ما وسع دائرة حضوري وانتشاري ودعم علاقتي مع جمهوري في العالم العربي والخليجي على وجه الخصوص.

قبل ان نذهب لموضوع آخر، لماذا هذه المشاركات المتعددة في المهرجانات؟

لقد شاركت في ثلاثة مهرجانات خلال زمن قصير، فقد كنت عضوة في لجنة تحكيم مهرجان دمشق السينمائي، ثم في مهرجان دبي السينمائي وهنا أيضاً في المنامة، وأنا أحرص على الوجود في المهرجانات للتواصل مع جمهوري والمنتجين والمخرجين ومشاهدة كل ما هو جديد ومتميز، وتجاوز الاطر الضيقة فانا ممثلة عربية، ومن هذا المنطلق مطالبة بالتواصل مع الابداع الفني العربي بشكل شامل. وأشير الى التميز الرفيع في تلك المهرجانات بالتنظيم والإعداد والضيافة والتحكيم… وقبل كل هذا وذاك أبواب التواصل مع جمهورنا الحبيب.

دعيني أقول لك، بانه ثمة اختلاف كبير، بين نسبة كبيرة مما تقدمين من شخصيات وشخصيتك الأصلية؟

أجل، وأنا أعي هذا الأمر، وأعرفه جيداً، ولهذا أنا لا أريد ان احصر نفسي فيما يريده المنتجون فقط، وتجاوز الشخصية النمطية، أو ان أكون مجرد رمز للاثارة.. لهذا أحاول التنويع في أعمالي، والتجديد في الشخصيات التي أقدمها، واعتقد ان لكل مرحلة زمنية أو عمرية أعمالها ونماذجها، وأنا سعيدة بان جمهوري يعرف الفارق بين شخصيتي الحقيقية وبين كوني ممثلة قادرة على تجسيد وتقديم جميع الشخصيات.

ماذا عن جديدك؟

فور عودتي من المنامة، سأبدأ تصوير عمل درامي تلفزيوني جديد بعنوان «مقدر ومكتوب» تأليف السيناريست محمود أبوزيد واخراج أحمد شفيق وإنتاج عرب سكرين. والعمل مفاجأة وشخصية جديدة.. ولا أريد ان أضيف أكثر.

أشرت الى رغبتك في المشاركة بأعمال درامية خليجية في بداية الحديث؟

أنا على استعداد تام للتمثيل في الأعمال الخليجية، إذا ما عرض عليّ النص الذي يقدمني لجمهور الدراما الخليجية بالشكل المتميز.

كيف ترين الدراما الخليجية؟

الدراما الخليجية شريك قوي في الدراما العربية، وأنا أنظر الى المعادلة بشكل مختلف، فنحن لسنا في اطار المنافسة، بل كل منا يثري الآخر، وهو بالنهاية لصالح المشاهد العربي مع اختلاف جنسياته ولهجاته.. وللدراما الخليجية اليوم نجومها البارزون وأعمالها المتميزة وحصتها من الانتاج والإعلان أيضاً.

كلمة أخيرة لجمهورك في الكويت والخليج؟

أحبكم… وشكراً على دعمكم.. ورعايتكم.. وسأظل وفية لجمهوري الحبيب في كل مكان.