قالت الفنانة المغربية سميرة سعيد، إنها تعرضت للتحرش الجسدي مرة واحدة في حياتها، موضحة أنها تصدت للأمر بكل قوة، كي تواجه هذا الأمر الذي اعتبرته صعبًا. وأضافت سميرة سعيد، في تصريحات عبر برنامج “السيرة” الذي تقدمه الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، في أولى حلقات الموسم الثاني: “تعرضت للتحرش كتير في حياتي بس كان الموضوع (معاكسات) بس للأسف حصل مرة قبل كدة إني اتعرضت للتحرش جسديًا”.
وتابعت سميرة سعيد: “لقيت نفسي وبكل قوتي بدفسه في البتاع ده وجريت على طول”. وأردفت سميرة سعيد: “كان بيحصل معاكسات عادية وطالما مفيش استجابة الموضوع بينتهي خلاص.. أفتكر كمان لما رحت أنا وصحباتي غابة اسمها غابة المعمورة، كان في واحد كبير شوية في السن وقال علينا دول صيدة بقى، وبدأ يقول كلام مش لطيف وجاي علينا.. لكن البنات نسوه اسمه تمامًا”.
وعقبّت الفنانة المغربية البالغة من العمر (63 عامًا) خلال حديثها عن طفولتها وشبابها ومسيرتها الفنية، حتى تذكرت موقفًا في مدرستها في طفولتها، حيث تعرضت للضرب من أحد المدرسين.وتابعت “الديفا”: “كنت قاعدة في الفصل وعمالة أشخبط في ورقة قدامي.. فجأة المدرس قالي إيه ده وضربنى قلم على وشي وراني النجوم زي ما بنشوف في الكرتون”.
وأوضحت سميرة سعيد، أنها اشتكت لوالدتها من موقف المدرس معها، إلا أن تصرف والدتها تسبب في تعرضها للتنمر من زملائها في المدرسة، مردفة: “أمي راحت المدرسة وقالت للمدرس لو عملت تاني كدة أنا هعمل تصرف مش هيعجبك”. وبينت قائلة: “عشان والدتي كانت لابسة بنطلون بقى وشعرها كاريه وشبه الفرنسيات أخدت تريقة من العيال وكانوا بيتنمروا عليا، ولما روحت قلت لوالدتي إنتى كسفتيني ومتجيش تاني المدرسة وانا مش هحكيلك أي حاجة تاني تحصلي”.
وتحدثت سميرة سعيد، عن الحياة العائلية مع والديها فقالت: “أنا مبسوطة إننا 8 أخوات لأن بجد هما سند.. أمي خلفتنا وفضل وزنها 46 كيلو طول الوقت.. أنا نفسي مش رشيقة زيها”. واستطردت: “والدي كان حنين بس مش مبين.. كان بيقلق على عياله وواعي بكل تفاصيل المستقبل، وحنيته كانت بتبان لما حد يمرض أو يحصله حاجة، كان بيظهر خوفه علينا وقتها.. أهم حاجة عملها معانا هو إن خلانا كلنا نتعلم.. لما كنا بنغلط مكانش بيواجهنا ولكن بيصدر والدتي لأنها مش بتتكسف إنها تقول حاجة تزعل”.
ونوّهت سميرة سعيد قائلة: “وأنا صغيرة كنت طفلة شقية جدا ومشهورة بس الشقاوة دي خلتني أتعامل مع الكبار كإني واحدة كبيرة.. كانوا بيقولوا عليا دي (أروبة)، يمكن ده بسبب احتكاكي من وأنا عندى 9 سنين مع ناس كبيرة وملحنين كبار ومكنتش بتعاون مع أطفال خالص”.
وشددّت سميرة سعيد على أن الشهرة أخذت الكثير من حياتها، مستأنفة: “طول الوقت كانت بتقفل عليا الحياة أكتر ولكن سجن الشهرة ده أنا اخترته من صغري وأنا بحب أكون مع الناس اللي بيحبوني وبحبهم دول”.
واستكلمت سميرة سعيد: “والدى ووالدتى كان بينكاشوا بعض وينكافوا بعض لأن والدتى كانت بتقوله أنا من عيلة متفتحة وأهل الفاس هم العلم والثقافة، وانتوا أهل الرباط قاعدين في بيوتكوا مبتخرجوش ومتحفظين، وهو كذلك ولكن كان في حدود الاحترام”.
وواصلت حديثها: “عيلة والدتي عيلة متفتحة جدًا والسيدات متعلمات وبيلبسوا قصير من وقتها والواحدة تكون خارجة متشيكة وأهل الرباط العكس تمامًا وإن كل ده عيب ولا يصح”.
وتابعت: “لما بدأت أغني أحد أعمامي قال لوالدي إزاي واحدة من العيلة تطلع تغني، وابتدوا يبقوا ضد أخوهم بسببي ولكن والدي كان مختلفًا عن باقي العيلة يعني أقصد، كان متفتح شوية لأن شغله مع الحزب وله أصدقاء كتير في المقاومة فكان واعي ومثقف جدًا”.
كلامها عن أهل امها الفاسيه وعن عائلة ابوها ينم عن عنصريه طبقيه متأصله عند معظم أهل فاس الذين يرون أنفسهم مميزين عن باقي المغاربة.