يبدو أن الأزمة التي تواجهها السينما المصرية في الوقت الحالي، من حالة ركود تام ومؤشر متذبذب للإيرادات، هو ما دفع المنتج محمد السبكي، للمراهنة على الإعلانات التجارية من أجل تغطية تكاليف فيلمه الذي طرح للعرض مؤخرا “سمير أبو النيل” الذي يقوم ببطولته أحمد مكي ونيكول سابا وحسين الإمام، حيث احتوى الفيلم على كم كبير من الإعلانات لمنتجات ظهرت داخل أحداث الفيلم بشكل مباشر للغاية، وهو ما حاول المؤلف أيمن بهجت قمر إيجاد مبرر درامي له، عن طريق تقديم بطل الفيلم لبرنامج تلفزيوني، وبالتالي تظهر فيه الإعلانات كجزء من محتوى البرامج.
الغاية لا تبرر الوسيلة
وأكد الناقد الفني طارق الشناوي لـ “العربية.نت” وجود أزمة سينمائية، حيث تواجه دور العرض حالة ركود، وقال “هذا لا يعني أن يتم استخدام أي وسيلة للتغلب عليها، فلا يمكن أن يتم إنتاج فيلم عن طريق تغطية تكاليفه بالإعلانات”.
وأوضح أن المبرر الدرامي الذي حاول المؤلف خلقه في الأحدث بأن هذا برنامج تلفزيوني، وبالتالي تظهر الإعلانات كجزء منه، جاء على حساب الفكرة وكان عبئا عليها، معتبرا أن الإعلانات أثقلت الفيلم بشكل كبير، موضحا أن هذه العملية ليست جرما ولكن لابد من تقنينها، بحيث لا تكون مباشرة كما ظهرت، آخذا بعين الاعتبار أن المنتج يسعى إلى تقليل الخسارة أو ضمان الحصول على تكاليف العمل.
الإعلانات غير مؤذية
من جانبه اعتبر المؤلف أيمن بهجت قمر أنه طالما أن الإعلانات لا تؤذيه كمؤلف في الدراما، فلا توجد لديه أية مشكلة معها، خاصة وأن الظروف التي تعيشها السينما في الوقت الحالي صعبة للغاية.
وقال لـ”العربية.نت” إن الإعلانات تساعد المنتج في رصد ميزانية جيدة للعمل، وأعرب عن قلقه من مشهد واحد في الفيلم احتوى على إعلان كان مباشرا للغاية، مع أن المشهد شكل عاملا كوميديا لدى المشاهدين.
وفيلم “سمير أبو النيل” هو التعاون الأول الذي يجمع بين المنتج محمد السبكي وأحمد مكي بعد أن تخلى الأخير عن التعاون مع المنتجة إسعاد يونس والشركة العربية للسينما.