ظل الفنان الراحل “إسماعيل ياسين” يقف أمام كاميرات السينما حتى اللحظات الأخيرة في حياته، وهذا الحرص كانله أسباب منها عشقه للفن والتمثيل ومنها احتياجه للمال في أواخر أيامه. كان آخر فيلم ظهر فيه هو فيلم “الرغبة والضياع” وشاركه البطولة هند رستم، رشدي أباظة ونور الشريف، وعرض الفيلم بعد وفاته.
حيث أنه في عام 1972 بعد فترة طويلة من تجاهل المنتجين للنجم الراحل إسماعيل ياسين وهو ما جعله يصاب بحالة نفسية سيئة، فوجئ بالمخرج أحمد ضياء يعرض عليه دورًا فى فيلم الرغبة والضياع فوافق على الفور، وعند ذهابه لموقع التصوير، فوجئ إسماعيل يس بالإستقبال الحافل له فى موقع التصوير، فلم يتمالك دموعه، وظل يبكى أكثر من نصف ساعة، متأثرا بتصفيق العمال والفنانين داخل موقع التصوير.
ورغم أن الدور الذى عرض علي الكوميديان الراحل فى الفيلم يعتبر ثانويا ولا يليق بحجم نجم الكوميديا الذى أفنى عمره لإسعاد جمهوره بأعماله الفنية، إلا أنه اضطر على الموافقة ليعود للأضواء مرة أخرى وعندما انتهى إسماعيل ياسين من تصوير مشاهده القليلة فى الفيلم شاهد الأفيش الخاص بالفيلم ليظهر اسمه رقم 5 بعد هند رستم ورشدي أباظة، ونور الشريف وهياتم.
وهو ما تسبب فى سوء حالته النفسية والصحية أكثر ، ونصحه الأطباء بالإبتعاد عن التوتر والتفكير فى المشاكل والذهاب إلى الإسكندرية وهو ما فعله «يس» خاصة بعدما زادت حالته سوءًا بسبب وفاة أقرب أصدقائه المخرج “فطين عبد الوهاب” حيث جلس أسبوعا فى الإسكندرية
وبعد عودة إسماعيل ياسين إلى القاهرة وصول إلى حجرة نومه وجلس فوق سريره لإشعال سيجارة ولكن الأزمة القلبية فاجأته وأسرع إبنه «ياسين» الذى لم يستطع الإتصال تليفونيًا بأى طبيب بسبب تعطل تليفون المنزل وقام أحد أقاربهم بالاتصال بالإسعاف، وعندما وصل الطبيب إلى منزل إسماعيل يس كان الفنان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فى 24 مايو 1972 عن عمر يناهز 60 عامًا