مثل الشخصية الرئيسية في الفيلم الوثائقي ” عن الآباء والأبناء ” للخرج طلال دريكي بإسم “أبو أسامة السوري” الذي يحكي عن عائلة من أدلب يقودها الأب المنتمي لجبهة “النصرة”، والذي يحارب تحت شعارات الخلافة الإسلامية.
حسين حبوش بطل الفيلم هو في الواقع، مسلّح معارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويتبع لإحدى الفصائل المتطرفة، هي (النصرة)، إنتشر مقطع فيديو له عبر مواقع التواصل الإجتماعي يظهر لحظة مقتله على إثر انفجار قنبلة كان يحاول تفكيكها، ألصقت تحت إحدى السيارات في محافظة إدلب شمال سوريا.
ونشر دريكي عبر صفحته الخاصة صورة لحبوش وعلّق عليها مشيراً إلى أنه أحد أعضاء تنظيم القاعدة.
ويشار إلى أن وكالة “رويترز” أشارت عن الفيلم إلى أن مخرجه تمكّن من صناعته، بعدما نجح بكسب: ” ثقة عائلة متشددة” في إحدى المناطق التابعة لـ”سيطرة” تنظيمات متطرفة في سوريا. وكان حسين حبوش، هو البطل الراوي الذي يظهر فحوى الفيلم، خاصة وأن ابنه أسامة، يظهر معه، للغاية ذاتها.
فيلم “عن الآباء والأبناء” حصل على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل، التي تقدر بـ10 آلاف دولار أمريكي بمهرجان الجونة السينمائي، واقتنص الفيلم أيضا جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل، التي تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكي.
جدير بالذكر أنه خلال تصوير الفيلم تعرض حسين حبوش لانفجار مماثل إثر محاولته تفكيك عبوة ناسفة، واضطر الأطباء إلى بتر ساقه، وهو ما يظهر خلال أحداث العمل.