استعرضت الحلقة الخامسة من برنامج الفنانة حلا الترك الواقعي تواجدها مع والدتها منى السابر وجدتها في احد المطاعم الفخمة في دبي، وذلك بعد انتهاء حفلها الضخم هناك.
واكدت حلا في المقطع انها جائعة ولا تريد الحديث بأي موضوع آخر. وبدت الشابة بكامل عفويتها وهي تأكل الكركند واستخدمت المطرقة اكثر من مرة لكسره واخذ اللحم من داخله، وسط مطالبة جدتها بالهدوء وتناول طعامها بطريقة أفضل.
والملفت ان حلا لم تكترث لملاحظة جدتها ونظرات والدتها وأكملت تناول طعامها بحماس وشراهة، وذلك بعدما وضعت الكفوف النايلون في يديها وهجومها على الكركند بكل عفوية وتلقائية، غير آبهة للتصوير والكاميرات.
تفاعل الجمهور بشكل واسع مع المقطع وانقسمت التعليقات بين من اعتبر تصرفها عفوي وطبيعي ويقوم به أي شخص في منزله وبين عائلته وحتى داخل المطعم.
وهناك من انتقدها ورأى طريقة تناولها للطعام “مقرفة” وغير مناسبة لفنانة.
صباح الأمل والتفاؤل والسلام للجميع
صار مؤذياً أن نعيش بين نوعين من الحروب: واحدة على الأرض لا قرارَ لنا فيها وأخرى على منصات التواصل اعتمدناها مبدأً لنا. يؤذيني جداً أن أرى أحدهم يهاجم ديني ويؤذيني أكثر عندما يهاجم أحد أبناء ديني شخصاً من دينِ آخر لأنه سيرد له الصاع صاعين وكلاهما – في معظم الأحوال – لم يخترْ دينه بل ولد عليه .. إنَّ لسان حالي يقول: ليتَ كلاكما يتفاخر بشيء من صنعه!
محظوظة أنا بعائلة علمتني منذ الطفولة أنه لا يوجد أشياء(كالتقنيات مثلاً) جيدة وأخرى سيئة، بل طربقة انتفاعنا من هذه التقنية أو تلك هي ما يصنع لتلك التقنية إطار إمّا “جيد أو “سيء”
كيف حولنا منصات المحادثة (التي تعب العلماء والباحثون وغيرهم من التقنيين كثيراً عليها إلى أن رأت النور) إلى ساحات حرب أو جبهات نتقاذف من خلالها الكره أو – في أحسن الحالات – حولناهاإلى محاكم حيث نصّبناأنفسنا قضاةً لهم الحق في تقييم دين وأفكار ومعتقدات الآخر.
لن أغير قناعاتي وخاصة الدينية منها نتيجةً لانتقادكَ لديني، وأنتَ كذلك! إذن لمَ لا نضع عقائدنا الدينية بل وحتى اتجاهاتنا السياسية جانباً ونركز فقط على أننا جميعاً شركاء في الإنسانية. الإنسانية التي شاء لها الله – لحكمةٍ يعلمها – أن تتكون من فئات مختلفة بالفكر والشكل والدين؟ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
بوعيٍ منا أو بدون، صار كل واحد فينا ديكتاتوراً يريد بسط هيمنته الفكرية على الآخر.
أنا فقط أحلمُ أن نعيش بسلام على الأقل بالجزء الصغير جداً الذي نملك فيه القرار، أي بطريقة تعاملنا (تحاورنا) مع بعضنا.