أكد صناع فيلم “اسمعي” اللبناني أن الضرورات تبيح المحظورات، مبررين المشاهد الجريئة التي تخللت العمل الذي سينافس على جائزة الـ”غولدن غلوب” الأميركة الشهيرة لفئة الأفلام الأجنبية.
العمل الذي يدور حول شاب يعمل في مجال صناعة السينما، كمهندس للصوت، يقع في حب ممثلة من عائلة ثرية، ويطرق ملف الحب بين الطبقات المتباينة في إطار رومانسي تشويقي.
يتمحوَر “اسمعي” على الحبّ كأحد أقوى أشكال المقاومة والبقاء على قيد الحياة، من خلال رحلة عبر عالم الصوت وأهميّة الاستماع، إذ يتناول قصة عاطفية مؤثرة: جود شاب لطيف وهادئ يعمل مهندس صوت، تنجذب إليه رنا، وهي ممثلة شابة صاحبة شخصية متمرّدة ونابِضَة بالحيويّة، عندما كان يعرّفها إلى عالم الصوت الذي يعيش فيه. وفيما كانت قصة الحبّ بين جود ورنا في ذروتها، يحصل ما لم يكن في الحسبان، وتغيب رنا فجأة.
ولكي يستعيدها، يلجأ جود إلى رسائل وتسجيلات تتضمن أصواتاً من الحياة يواظب على إرسالها إليها بواسطة الشخص الأقرب إليها: “شقيقتها مروى”. ويمثل الإغراء والإباحية عنصراً فعالاً في بنية الرواية. كما يتناول الفيلم أيضاً، مكانة المرأة في المجتمع اللبناني. كما يحاول جود، على رغم الاضطراب الذي يعيشه، أن يبقى وفياً لامرأة واحدة.
العمل من بطولة فنانين لبنانيين شباب، منهم هادي بو عياش وروبي زعرور، وهو من إخراج فيليب عرقتنجي، وإنتاج لبناني فرنسي مشترك.
يأمل منتجو العمل ومخرجه أن يكسر فيلم “اسمعي” الحواجز السينمائية اللبنانية، فيما يخص القضايا المتعلقة بالشباب اللبناني، ومحاولاته للحصول على أبسط ضروريات الحياة المتمثلة في زوجة ومنزل ووظيفة تحقق له الأمان الاجتماعي.