قالت صحيفة “بلدنا نيوز” الإلكترونية الموالية لنظام #الأسد، والمملوكة لعائلة سفيره السابق لدى الأردن، بهجت سليمان، إن قناة “سما” الفضائية قد “طردت” المذيع الذي أذاع خبراً ينعى فيه الفنانة الفلسطينية #ريم_البنا.
وكانت “سما” التابعة لنظام الأسد، قد أذاعت خبراً ضمن برنامج ترفيهي، عن وفاة الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم البنا، نعتها فيه، دون أن تتطرق إلى مواقف الأخيرة من رئيس النظام السوري #بشار_الأسد.
إلا أن أنصاره، وبعد مشاهدتهم الفقرة المتعلقة بنعي ريم البنا على قناة تابعة له، قاموا بحملة طالبوا فيها بطرد المذيع ومدير البرنامج.
وقالت “بلدنا نيوز” في عددها الصادر الاثنين، متوجهة إلى نائب الأسد في منصبه كأمين عام لحزب البعث، إن صحيفة الحزب المذكورة، هي الأخرى، قد “نعت إرهابية خائنة شتمت قائدنا وجيشنا”. ونشرت نص ما نشرته صحيفة “البعث” الحكومية التي نعت الفنانة البنا.
وتساءل المصدر التابع للأسد: “هل ستعاقبون الفاعل؟”. مؤكداً أن قناة “سما” قد “طردت من قام بهذه الجريمة النكراء” من طرفها، على حد قولها الذي قصدت منه معاقبة من نعى الفنانة في الصحيفة المذكورة أيضا.
واتفقت عشرات الصحف والمواقع الموالية لنظام الأسد، على مهاجمة ريم البنا، التي وافتها المنية في برلين، السبت الماضي، بعد صراع مع المرض، بسبب مواقفها المناصرة لثورة #السوريين والتي هاجمت فيها بشار الأسد، معتبرة أنه مجرم وقاتل وسفاح.
وقد قام موقع التواصل الاجتماعي #فيسبوك بإيقاف بعض الصفحات، مدة شهر، بسبب ما نشر عليها من شتائم بحق البنا، خصوصاً أن أنصار الأسد استخدموا عبارات خارجة بكل المقاييس، بحق الفنانة التي رحلت من هذه الدنيا.
وقال بعض أنصار الأسد، ومنهم ابن سفيره السابق لدى الأردن، إن قناة “سما” الموالية للنظام، قد قامت بفصل كل من مدير البرامج فيها، والمذيع الذي قدّم الفقرة المتعلقة بنعي ريم البنا، والتي نشرت على الشاشة بعنوان: “وداعاً ريم البنا”.
وفيما لم تدل القناة السالفة بأي تصريح في هذا السياق، فوجئ متابعوها، الاثنين، باستبدال المذيع الذي نعى ريم البنا في برنامجه، بمذيع آخر، مما عزز حقيقة ما أشاعه أنصار الأسد، عن إبعاد المذيع أو طرده وفصله من عمله.
وتساءل معلقون، بعد إشاعة خبر طرد المذيع لنعوته فنانة عربية انتقدت الأسد، عن حقيقة ما يروجه النظام من مصالحة” لطالما “يعجز” حتى عن قبول إذاعة “خبر وفاة فنانة عربية غير مؤيدة لنظامه، فما الذي يمكن أن يفعله بآخرين استدرجهم إلى فخ المصالحات؟”. تبعا لما جاء في تعليقات مختلفة على الخبر.