رحل منذ قليل الفنان الكبير فاروق الفيشاوى عن عمر ناهز 67 عاما داخل أحد المستشفيات المصرية بعد صراع قصير مع مرض السرطان.
وكانت قد تدهورت الحالة الصحية لفاروق الفيشاوي خلال اليومين الماضيين، فتم نقله للمستشفى، وبعدها تراجعت حالته بشكل كبير حيث توقفت وظائف الكبد تماما، وفقد القدرة على النطق وتم وضعه على جهاز تنفس صناعى، ليرحل عن الحياة، ويشيع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
وكان فاروق الفيشاوى قد علم بإصابته بالسرطان منذ أقل من عام، بعدما أخطره طبيبه المعالج بهذا المرض أثناء إجرائه بعض التحاليل الطبية للإطمئنان على صحته.
وقد تلقى الفيشاوى الصدمة ولكنه صمد أمامها حتى جاء موعد تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر الأبيض المتوسط فى دورته الماضية خلال شهر أكتوبر الماضى ، ليعلن على مسرح مكتبة الإسكندرية بعد تسلمه الجائزة عن مرضه هذا الذى صدم الجميع، وجعل الكثيرون من زملائه يبكون ويتعاطفون معه بشكل كبير.
كما كشف الفيشاوي عن وصيته لنجله أحمد، أملًا في تنفيذها عقب وفاته وهي عمل عن المطران كابوتشي كان يرغب في إنتاجه مع المخرج عمر عبد العزيز، وكان يقوم بإخراجه محسن زايد وهو عمل يؤكد الوحدة الوطنية.
أضاف أنهم سافروا إلى سوريا، وكان هناك دعم كبير، ولكن بعد العودة إلى مصر أصبح هذا العمل مجرد حلم يظل يراوده، نتيجة عدم تعاون من بعض الجهات الحكومية المصرية، لذا أوصى نجله “أحمد” بتنفيذ هذا المشروع وخروجه إلى النور حال وفاته.
ربي يرحمك فاروق الفيشاوي و يرحم جميع موتى المسلمين