قدّم الدكتور حسام لطفي، محامي الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، دليلَ براءتها من تُهمة الإساءة لمصر خلال حفلها الغنائي الأخير الذي أقامته في مملكة البحرين، للفنان هاني شاكر، بصفته رئيسًا لنقابة الموسيقيين بمصر.
وأكّد محامي الفنانة المصرية، أن مقولة شيرين عبدالوهاب، التي تمّ تداولها على أنها قيلت في الحفل، كانت بناءً على طلب إحدى الحاضرات بتقديم أغنية “مشربتش من نيلها”، لافتًا إلى أن موكلته رفضت أداء الأغنية، وبرّرت ذلك بالقول أن هذه الأغنية تسبّبت في صدور حكم ضدها بالحبس قبل أن يتم إلغاؤه لانتفاء ركن الجريمة.
وأشار حسام لطفي إلى أن طالبة الأغنية طمأنت شيرين، بأنها لن تُحبس لو غنّت هذه الأغنية، لأنها على أرض غير مصرية، وهو ما جعل شيرين ترد: “هنا أتكلم براحتي، في مصر ممكن يسجنوني”. وطالب مجلس النقابة، ورئيسها، بإلزام الشاكي على موكلته بأن يُقدّم فيديو تسجيل الحفل -محل الأزمة- كاملًا، لمقارنته بمقطع الفيديو “الممنتج” الذي تمّ تداوله عبر الإنترنت، وبسببه عوقبت موكلته بالتوقيف عن الغناء في مصر. جاء هذا في خطاب رسمي، أرسله حسام لطفي، وكيل شيرين عبدالوهاب، للنقابة، مطالبًا بإلغاء قرار التوقيف إعلاءً لقرينة البراءة الملازمة للإنسان، قبل معاقبته ومواجهته بالدليل ومناقشته فيه -حسب الخطاب-.
وأوضح محامي الفنانة المصرية، أنه تلقّى الخطاب الذي أرسلته النقابة ويُطالب بمثول شيرين عبدالوهاب، للتحقيق في مقرّ النقابة الأربعاء المقبل، الموافق 27 مارس الجاري، مؤكدًا على التزام شيرين، بالمثول للتحقيق ما لم ترى اللجنة تعديل القرار لاحقًا لورود التقرير. وكانت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، قد استغاثت بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد اتهامها بالإساءة لبلادها، على خلفية حفلها الأخير الذي أحيته في البحرين، قائلةً: “أنا حاسة بالاضطهاد في بلدي، وأنت أبونا كلنا”. وكانت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان المصري هاني شاكر، قد قرّرت إيقاف الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب عن الغناء، في مصر، وإحالتها للتحقيق لما نُسب إليها من اتهامات مسيئة لمصر”. وكانت شيرين قد صرّحت خلال حفل البحرين قائلةً: “أنا هنا اتكلم براحتي، في مصر ممكن يسجنوني”، ما أثار جدلًا واسعًا وأدّى لقيام أحد المحامين بتقديم بلاغ ضدّها يتهمها بالإساءة لمصر.