المخرج الأميركي الشهير مايكل مور كان واضحا منذ البداية حول رفض المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب، وفعل ما بوسعه وأصدر فيلما وثائقيا للتحذير من الأخير، ولكن عندما أخفقت جهوده، وأصبح ترمب الرئيس الأميركي رقم 45، لم يتراجع، وحاول اقتحام التعزيزات الأمنية المحيطة ببرج ترمب، مقر سكن الرئيس المنتخب حتى 20 يناير.
مور المثير للجدل التقى مع مناهضي ترمب بعد ظهر السبت أمام برج ترمب في مانهاتن، وأبدى عزما وتصميما على الوصول إلى الرئيس المنتخب والحديث معه.
وشق المخرج الشهير طريقه إلى الدور الرابع من البرج إلى أن استوقفه جهاز الخدمة السرية الذي يتولى حماية الرئيس.
وتحول برج ترمب إلى قلعة محصنة بعد الانتخابات، حيث أقيمت الحواجز الإسمنتية، وانتشرت الشرطة المدججة بالسلاح، وحُظر الطيران في أجواء البرج لحين مغادرة ترمب إلى البيت الأبيض رسميا.
وفي حوار مضحك، طلب مور بجدية من رجل الأمن الاتصال بمكتب الرئيس. وبعد محاولات، أبلغه رجل الأمن أنه لا يوجد أحد في المكتب. فاستنكر مور أن يكون مكتب الرئيس المنتخب خاليا. وعاد المخرج الشهير ليسأله: أين ذهب الرئيس؟ ورد رجل الأمن بجدية ممزوجة بالسخرية: “الرئيس لم يبلغنا”.
وفي نهاية الحوار المسجل في مقطع الفيديو بالكامل، طلب مور من رجل الأمن أن يترك رسالة مكتوبة للرئيس، وكتب على ورقة صغيرة على أمل أن تصل إلى ترمب: ” لقد هزمت.. تنحى”.
والرسالة التي كتبها مور تبدو غامضة، لأن ترمب فاز في انتخابات نزيهة، وأقرت كلينتون منافسته بالهزيمة في خطاب علني.
الطريف أن مطاردة مور لترمب بثت على الهواء مباشرة عبر “فيسبوك” من خلال فريق تصوير كان مرافقا لمخرج الأفلام الوثائقية الشهير.
أما الفيلم الذي أخرجه مور عن ترمب قبل الانتخابات بـ 3 أسابيع كان بعنوان “مور في بلاد ترمب”،
وفاز مور بجائزة الأوسكار عن أفلام وثائقية حول الأسلحة وحرب العراق ونظام الرعاية الصحية الأميركي.