صدمة كبيرة تلقاها جمهور المطرب المصري تامر حسني بعد إعلان إصابته بـ “احتباس في الصوت” جراء التهاب حاد في الأحبال الصوتية سيمنعه من الكلام والغناء لمدة أسبوعين، ولكن العزاء أنه ليس الوحيد.. فقبله بشهر واحد عانى الممثل جميل راتب من المحنة نفسه وبات عليه أن يستسلم للأمر الواقع لظروف معاناته مع أمراض الشيخوخة، والقائمة طويلة جداً تضم عدة نجوم أشهرهم لطيفة وعصام كاريكا وسوما التي احتاجت معجزة حتى تتكلم مرة أخرى.
تامر حسني آخر المصابين باحتباس الصوت غادر حفله الأخير في بورتو جولف مارينا إلى المستشفى ليقضي 48 ساعة تحت الملاحظة، وأكد الأطباء إصابته بالتهاب حاد في الأحبال الصوتية نتيجة إجهاد شديد، يحتاج إلى راحة كاملة لمدة 15 يوماً، يمنع فيها من الغناء أو التحدث بانفعال مبالغ أو بصوت عالي. وتلقى تامر تحذيراً مشدداً من فريقه المعالج بأن أي إجهاد يحدث له في الأحبال الصوتية قد يفقده القدرة على الغناء إلى الأبد، وطالبوه بتنظيم الجهد بعد انتهاء فترة العلاج والتوقف عن الغناء فوراً إذا شعر بأي إجهاد، حتى لا تتفاقم حالته الصحية.
الفنان جميل راتب مر بمعاناة استمرت شهرين كاملين بعدما استيقظ من النوم ليجد نفسه غير قادر على الكلام، وخضع للعلاج داخل غرفة الرعاية المركزة لمدة أسبوعين، ثم سافر إلى باريس بحثاً عن تشخيص دقيق لحالته، وكانت الصدمة مع التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن الممثل الشهير لن يستعيد صوته مجدداً نظراً لأنه يحتاج لجراحة معقدة في الأحبال الصوتية، يصعب إجراؤها لمعاناته مع أمراض الشيخوخة.
الفنانة التونسية لطيفة كشفت حقيقة مرضها بنفسها ولكن بعد استعادة صوتها وقالت إنها تعرضت لوعكة صحية حادة، أفقدتها صوتها لمدة 15 يوماً، إلى أن استعادته بشكل تدريجي بمساعدة طبية متطورة تلقتها في سويسرا. وأضافت: “عانيت من التهاب حاد في الحنجرة والأذنين مما جعلني أفقد القدرة على الكلام لمدة 15 يوماً، وقد ألزمني المرض الفراش لمدة 20 يوماً في منزلي بمصر، وبعدها سافرت إلى سويسرا لمراجعة أشهر أخصائي في الأحبال الصوتية د. بنشاوو”، الذي أكد عليها ضرورة عدم إجهاد صوتها لمدة شهر على الأقل.
المطرب المصري عصام كاريكا كاد أن يفقد صوته إلى الأبد شهر أبريل الماضي لولا خضوعه لجراحة عاجلة أدت إلى فقدانه القدرة على الكلام لمدة شهر كامل، وبعدها بدأ يتعافى تدريجياً، واضطر وقتها لتقديم حفلات فنية كان متعاقداً عليها بطريقة غناء “البلاي باك” مع مصارحة الجمهور بحقيقة مرضه!!
عام 2011 فقد الفنان الجزائري ياسين مصباح عضو الفرقة الشهيرة “les Folies berberes – الجنون البربري”، صوته بعد أن خضع لعملية جراحية معقدة في الأحبال الصوتية بمستشفى فرنسي. وكتب مصباح، رسالة خاصة يشكو فيها من الإهمال، نظرًا لفقدانه صوته تمامًا، قائلاً: منذ خمسة أشهر تقريبًا، أي تاريخ خضوعي لعملية جراحية معقدة في الأحبال الصوتية، والأطباء يطمئنوني بأن وضعي سيتحسن، وسأتمكن من النطق من جديد، لكن دون جدوى، ووصف ياسين نفسه بقوله: أنا إنسان معوق الآن”. وتابع: “كنت أعتقد أن في مقدوري العودة إلى التمثيل على المسرح مع أفراد فرقتنا الثلاثية الشهيرة “الجنون البربري”، لكن مشواري الفني تحطم منذ خضوعي للعملية الجراحية المعقدة”.
الفنان المغربي حسن فلان لم يتمكن هو الآخر من استرجاع صوته بعد الخضوع لجراحة معقدة وصفت بالناجحة في الحلق داخل إحدى مصحات الدار البيضاء، وأكد الأطباء وقتها أنه سيتعافى مع الوقت ويحتاج للخضوع لتدريبات لتقوية الصوت.
المطربة سوما غابت عن عالم الغناء عامين كاملين، وكانت مهددة بالغياب للأبد بعدما ظلت تخضع لعلاج خاطئ لأحبالها الصوتية ظناً منها أنها مصابة ب “دور برد” ولكن تبين لاحقاً أنها تعاني من حالة متدهورة لظاهرة وجود نتوءات على الأحبال الصوتية، وأخبرها الطبيب المعالج وقتها أن تنسى الغناء تماماً وتركز على استعادة قدرتها على الكلام. سوما خضعت لجراحة معقدة وامتنعت عن الكلام لمدة شهر كامل، واستعادت بالفعل جانباً كبيراً من قدرتها على الغناء.
المطرب نادر أبوالليف عانى من عدة أزمات صحية متعلقة بالتنفس والقلب، ولكن الخطر الحقيقي كان قريباً من الأحبال الصوتية حيث لاحظ الفريق المعالج أنها مهددة بالضمور، وتم التدخل العاجل بجراحة “شق حنجري” عام 2016 للحفاظ على ما تبقى من قدراته الصوتية.
الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم بنا أعلنت في رحلة معاناتها الأخيرة مع مرض السرطان “توقفها عن الغناء حالياً وربما طوال حياتها بسبب مرض عجز الأطباء عن كشفه أو تحديد سببه”. وكتبت ريم على صفحتها الخاصة على الفيس بوك رسالة حزينة قالت فيها: “صوتي الذي كنتم تعرفونه .. توقّف عن الغناء الآن أحبتي .. وربما سيكون هذا إلى الأبد .. لا أعلم .. لم يستطع الأطباء معرفة السبب بعد كل الفحوصات والصور التي لا تُظهر أي علاقة بين مرضي وشلل الوتر اليساري الذي تسبب به عطب ما في العصب الموصول به .. والسبب؟ “مجــهــول” .. وأكدت ريم أن أعضاء جسمها تقاوم الحالة الصحية التي تسببت بشلل الوتر الصوتي الأيسر وأضافت : “اليوم … قمت بكشف طبي عند طبيب حنجرة فلسطيني .. جراح ومختص د. ربيع شحادة الذي أمضى معي أكثر من ساعة ليكوّن صورة شاملة عن وضعي .. وكانت دهشته كبيرة .. حين رأى أن الوتر اليميني السليم .. يجتهد كي يقوم بدور الوتريْن معاً .. يا إلهي .. حتى أعضاء جسدي كلها تُقاوم وتُجاهد ” ..
المطرب المصري طارق فؤاد لا يزال يبحث عن ثمن جراحة عاجلة لإنقاذ صوته، بعدما أصيب بمرض “حساسية الصدر” وراثة عن والدته، وتطور الأمر حتى اضطر للخضوع للعلاج بالكورتيزون الذي أجهد أحباله الصوتية، وأثر عليها حتى كاد يفقد صوته تماماً، ولجأ بعدها للعلاج عن طريق جلسات التخاطب، لكن الأطباء أكدوا أنه لا بُد وأن يكون العلاج عن طريق إجراء جراحة معقدة في فرنسا ولم يستطع الخضوع لها، نظرًا لضعف قدراته المادية، وتطوع وقتها عدد كبير من نجوم الفن لدعمه، ولكنه لم يظهر مجدداً ليكشف مصيره.