شذى حسون: ابن الحلال فلايزال غائباً

حققت شهرة عريضة في الفترة الماضية، فهي تمتلك صوت خلاباً وموهبتها الغنائية لا يختلف عليها اثنان، كما أن كونها عراقية وظهرت في وقت يعيش فيه وطنها محنة حقيقية زاد من شعبيتها وقد أثارت أغنيتها الأخيرة “وعد عرقوب” جدلاً شديداً، وتصدر أغنية جيدة باللهجة الخليجية هي “الساعة” . . إنها المطربة شذى حسون التي تواصل تقديم حفلاتها الغنائية الناجحة وعبرت عن انتمائها العربي من خلال أوبريت “في طريقك يا فلسطين” الذي سجلته مؤخراً في القاهرة وكان معها الحوار التالي:

لماذا انهمرت دموعك أثناء غنائك في أوبريت “في طريقك يا فلسطين”؟

تذكرت وطني العراق وكل الأزمات والمحن التي تعرض لها في الأخيرة وشعرت كأن فلسطين والعراق يعيشان في مكان واحد وأتمنى لهما كل السلامة، فهي تعد نماذج واقعية لأطماع الأمريكان والصهاينة .

هل ترين أن مشاكلنا العربية ستحل بالغناء فقط؟

بالطبع لا ولكن الغناء دائما يدعم الروح الوطنية لدى الشعوب وعلينا أن نستغل هذا الشعور القومي العربي ونتوحد مجددا وننحي خلافاتنا جانبا لأن المستفيد الوحيد منها هو أعداؤنا .

وماذا عن جديدك الغنائي؟

أستعد لتصوير أغنية خليجية جديدة مع الملحن فايز سعيد وأتوقع أن تحدث رد فعل قوياً مثلما حدث مع أغنية “وعد عرقوب” لأن كلماتها مملوءة بالمشاعر الدافئة .

ما حقيقة تعاونك مع الملحن عمرو مصطفى لأول مرة؟

هذا الخبر صحيح ومن المفترض أن نلتقي قريباً ليصبح هذا التعاون واقعاً وأن متابعة جيدة لأعمال عمرو مصطفى وهو فنان مرهف الإحساس وموهبته في الغناء والتلحين لا ينكرها أحد .

ألا ترين أن عدم تقديمك ألبوماً غنائياً حتى الآن أمر غريب في ظل النجومية التي تتمتعين بها؟

أنا لست ضد تقديم ألبوم غنائي وسيحدث هذا في نهاية شهر سبتمبر/ايلول المقبل ولا أزال أختار شركة الإنتاج التي تستطيع أن تدعم مشواري الغنائي وأعد جمهوري بأن أقدم لهم كل ما يرضيهم لأن النجومية المبكرة التي منحت إياها تحملني مسؤولية كبيرة .

ألا ترين أن الإنتاج الغنائي أصبح محاصراً بالصعوبات لدرجة تهدد مستقبله؟

هذا صحيح لأن هناك مخاطر عديدة تواجه الإنتاج الغنائي مثل القرصنة والأزمات الاقتصادية وغيرها من الأمور، لكن أتمنى أن يتغير هذا الوضع في المرحلة المقبلة لأن الغناء العربي لابد أن يستمر في تواصله مع الناس ويرتقي دائما بالذوق العام .

رغم تخرج العديد من المواهب في برنامج ستار أكاديمي، إلا أنك كنت الأكثر نجاحاً فما تفسيرك لهذا؟

نجاح أي إنسان مرتبط بموهبته وأنا أحب الغناء وأخلصت له والجمهور يستطيع أن يمنح كل إنسان حقه الطبيعي المرتبط بإمكاناته الفنية، وأحياناً يكون هناك بعض الحظ لكن لا يمكن الاعتماد عليه فقط .

أعلم أن الفترة الماضية شهدت عروضا تمثيلية عديدة من جهات إنتاج مختلفة، فماذا كان ردك عليها؟

لم أقبل أيا منها لأنني بصراحة أرفض الدخول حالياً في مجال التمثيل الذي كان لي تجربة ناجحة فيه، وأنا لا يمكن أن أمثل لمجرد تقليد غيري من المطربات فكل منهن تدرك طبيعة مشوارها الفني .

ولماذا ترفضين أن يدعم مشوارك في التمثيل مشوارك الغنائي؟

مشواري الغنائي يحتاج إلى تركيز أكبر من جانبي، كما أن الوقت عندي مشغول دائما بالحفلات وتسجيل الأغنيات وتصويرها بطريقة “الفيديو كليب” والظهور في برامج تلفزيونية وغيرها من الأمور المرتبطة بالغناء .

هل يمكن أن نشاهدك كمذيعة في الفترة المقبلة؟

لا أعتقد أن هذا يحدث لأنني أؤمن بالتخصص حتى لو رأى البعض أنني أمتلك الحضور والكاريزما والثقافة وغيرها من مفردات العمل الإعلامي كمذيعة، وعموما إذا وجدت فكرة تغير رأيي وتقدمني بشكل محترم للناس فقد أقدم على هذه التجربة .

وكيف ترين تجربة بعض المطربات في تقديم البرامج مثل أروى ووعد؟

لا أستطيع تقييم أداء زميلاتي، وأتمنى لهن جميعاً التوفيق في المجالات التي يقدمن عليها، وأرى أن وجود عدد كبير من الفضائيات والحاجة إلى أفكار جديدة في البرامج تحتاج إلى عمل الفنانين كمذيعين، كما أن هناك رغبة في استغلال جماهيريتهم لضمان إقبال المشاهدين .

هل دق قلبك أم لايزال يبحث عن ابن الحلال؟

لايزال يدق والدليل على ذلك أنني على قيد الحياة، وبالنسبة لابن الحلال فلايزال غائباً، وأتمنى أن أجده في المستقبل القريب لأنني أبحث عن الاستقرار .