فى الوقت الذى يشارك فيه عدد من فناني الغناء في الأعمال الرمضانية كممثلين، فإن كثيرا منهم لم يستطع أن يثبت موهبته التمثيلية، بل إن أحدهم اهتزت شعبيته كثيرا بسبب تقديمه برنامج مقالب، فقد تعرض محمد فؤاد لانتقادات عنيفة فى برنامج «فؤش فى المعسكر» واتهم بتقليده رامز جلال المعروف ببرامج المقالب التى حل فؤاد ضيفا عليها من قبل، ورغم التكلفة الباهظة التى تردد أنها أنفقت فى البرنامج (30 مليون جنيه)، فإن «فؤش فى المعسكر» خرج نسخة باهتة من برامج رامز.
أما تامر حسنى فيظهر فى مسلسله «فرق توقيت» بنفس مواصفات تامر حسنى المطرب الذى تتهافت عليه معجباته، فكثير من البطلات ومنهن شيرى عادل ومى سليم ونيكول سابا وإنجى المقدم فى المسلسل مغرمات بـ«يس» الشخصية التى يجسدها فى المسلسل، وينجذبن له منذ اللحظات الأولى لحديثه معهن بطريقة تامر الشهيرة التى اعتاد الظهور بها فى أفلامه السابقة مثل «كابتن هيما» و«الواد سيد العاطفى»، وفى مسلسله الرمضانى السابق «آدم».
الناقد طارق الشناوى ذكر لـ«المصرى اليوم» أن السوق الغنائية «مضروبة» منذ فترة طويلة، بسبب القرصنة وقلة الحفلات، وهو ما دفع المطربين للظهور كممثلين، ومن قبلها كمقدمى برامج أو محكمى برامج اكتشاف المواهب الجديدة، رغم أن كثيرا منهم ليسوا مؤهلين للتحكيم، لكن المقابل المادى مغر جدا، وهو أيضا الذى دفع محمد فؤاد لتقديم برامج مقالب، أساء فيه استخدام نجوميته التى حققها فى الغناء وشهرته، كما أنه سيدفع ثمنه كثيرا، وستتغير الصورة الذهنية له عند الجمهور، لأن «دمه مش خفيف» وليس لديه سرعة بديهة، كما بدا واضحا الحالة السريعة التى تم بها إعداد وتسجيل الحلقات، فى لعبة مكشوفة وليست مقلبا بالتأكيد.
واعتبر الشناوى فؤاد أكبر الخاسرين هذا العام من المغنين، بعدما استبدل موقعه كضيف يشارك فى إحدى حلقات برنامج رامز جلال العام الماضى، إلى مقدم برنامج شبيه، وطمع فى أن يأخذ أكبر من موقعه، فتحول إلى مذيع ثقيل الظل، ليس هذا دوره و«مش لايق» عليه، وما كسبه من أموال سيخسره فى الشارع.
وتابع الشناوى: تامر حسنى لديه جماهيرية وممثل جيد، والوحيد بعد عبد الحليم حافظ الذى نجح كممثل واستمر، فى ثانى عمل رمضانى يقدمه، وهو مطلوب والسوق الدرامية عايزاه، لكن مشكلته أنه يكرر نفسه ولابد أيضا أن يقفز من الأعمال التجارية، بعدما أثبت وجود قبول لديه، وأن يخرج من النمطية بدلا من أن يعانى التشبع منه لدى الجمهور.
وعن هيفاء وهبى ومريام فارس فى أولى تجاربهما التليفزيونية قال الشناوى: لأول مرة أجد أن النجمة هيفاء ليست موجودة، بل الشخصية التى تقدمها، ونجح المخرج محمد سامى فى أن يجعل هيفاء تمتلك موهبة الأداء، فحتى خالد يوسف بقيمته كمخرج فى «دكان شحاتة» لم يستطع فعل ذلك، أما مريام التى قدمت من قبل الفوازير والاستعراضات قبل 3 أعوام فهى تستحق دورا ثانيا فى عمل جديد لتكتسب الخبرة الكافية، لأنها لا جيدة ولا سيئة فيما تقدمه فى مسلسلها «اتهام».
ويرى الشناوى أن مى سليم فى «فرق توقيت» لا تريد أن تتطور، وكذلك خالد سليم عكس نيكول سابا فهى ممثلة جيدة منذ ظهورها لأول مرة فى فيلم «التجربة الدنماركية»، وتتطور مع كل عمل تقدمه، بل أصبحت ممثلة أكثر منها مغنية.