أعربت الفنانة شيرين عبد الوهاب عن استيائها الشديد من الشركة المنظمة للحفل الذي كان من المقرر أن تحييه بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما فوجئت بأن الشركة تتهمها بأنها لم تلتزم بموعد إحياء الحفل، وأنها إنسانة غير ملتزمة، فقد أكدت شيرين أنها قررت مقاضاة شركة “بترا” بتكليف منها لمستشارها القانوني الدكتور حسام لطفي لاتخاذ اللازم بالطرق القانونية، نظراً لعدم التزام الشركة المنظمة بشروط العقد المبرم بينهما، بالإضافة إلى تشويه صورتها أمام جمهورها باتهامات باطلة.
وأشارت إلى أن الشركة كانت هي المقصرة في توفير التأشيرات الخاصة بفرقتها الموسيقية للدخول إلى أمريكا، وهو الأمر الذي عرقل سفر الفرقة التي لا يمكن أن تغني من دونها.
وأضافت شيرين أنه من المستحيل أن تقدم على إلغاء حفل غنائي تم الإعلان عنه إلا تحت ظروف قهرية تخرج عن إرادتها، لافتة إلى أن احترامها لفنها وجمهورها هو السبب الرئيسي لنجاحها خلال مشوارها الفني، مستنكرة ما أشاعته الشركة المنظمة بأنها لم تحترم جمهورها وقررت إلغاء الحفل من دون أسباب، حيث أكدت شيرين أن لديها كل ما يثبت أن إلغاء الحفل لم يكن بسببها، وأنه جاء لعدم وفاء شركة “بترا” بكل ما هو متفق عليه، بالإضافة إلى عدم التزامها بالمستحقات المادية المتفق على تواريخها بالعقد المبروم بينهما، وكل هذا موثق وسيتم التعامل معه بالشكل القانوني الذي يرد لشيرين حقها ويؤكد لجمهورها أنها تحترمه ولم تقصر في حقه.
خسارة فادحة للشركة المنظمة
ومن جهتها، أكدت شركة “بترا انترتينمت” في تصريحات لـ”العربية.نت” أن الشركة قد فوجئت باعتذار غير مبرر من الفنانة شيرين عبد الوهاب عن الحضور في الموعد المتفق عليه، استعداداً لجولة تجمع بين شيرين والفنان اللبناني ملحم زين، في ولايات لوس أنجلوس وديترويت وشيكاغو.
وأكدت الشركة أن شيرين تحججت بعدم صدور تأشيرات لبعض أفراد فرقتها الموسيقية رغم صدور التأشيرة الخاصة بها، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الفرقة الموسيقية، مع الاعتراف بأنه تم رفض ثلاثة عازفين، لتشابه أسمائهم مع أسماء أشخاص مطلوبين دولياً، وهو إجراء روتيني يخضع لكشف أمني لمدة ستة أسابيع حتى يحصل هؤلاء على تصريح الدخول.
وأضافت الشركة أنها قد عرضت على الفنانة إحضار أوركسترا من أمريكا، يقوده الموسيقي المعروف مصطفى أصلان قائد الفرقة الموسيقية الخاصة بها، على أن تتحمل الشركة كافة التكاليف الخاصة بذلك، لكنها تعنتت ورفضت الحضور أيضاً، مما كلف الشركة خسائر تقدر بأكثر من ٥٠٠ ألف دولار.
كما أكدت الشركة المنظمة أن شيرين لم ترد على هاتفها لمدة أسبوع كامل، وهو ما فعله أيضاً مدير أعمالها، وفوجئت الشركة أن شيرين قامت بإلغاء حفلها الأول بمدينة “أتلانتيك سيتى” رغم علمها بأن هناك أكثر من ألف ومئتي فرد قاموا بحجز تذاكر طيران وفنادق لحضور ذلك الحفل، وقد تكبد كل فرد منهم أكثر من ٦٠٠ دولار نتيجة إلغاء الحفل.
وأضافت شركة “بترا” أنها رغم ذلك تحملت الخسائر الخاصة بالحفل الأول كافة، وأعادت التذاكر للحضور، وأقامت حفل عشاء مجاني لعدد ١٢٠٠ فرد، للمحافظة على الوضع الأدبي للشركة، وهو ما سبب خسارة لها أكثر من ١٠٠ ألف دولار في هذا اليوم فقط، ولكن مع ذلك لم تبدِ الفنانة المصرية أي اهتمام لا بالحفل، ولا بالالتزام الأدبي.
وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة قد تداركت الموقف وقامت بالاتفاق مجدداً على تكملة الحفلات بعد إلغاء الحفل الأول، وهو ما تعهدت به شيرين والمحامى الخاص بها، إلا أنها قامت بإبلاغ الشركة من دون أي مقدمات أو أسباب مقنعة أنها لا تريد الذهاب والغناء، ضاربة بعرض الحائط جميع التعاقدات المادية والأدبية، بالإضافة إلى عدم مبالاتها نهائياً بأكثر من ١٠ آلاف فرد قاموا بشراء تذاكر الحفلات الثلاث المتبقية، وأيضاً بالحملة الإعلانية الضخمة لتلك الحفلات وتذاكر الطيران والفنادق المحجوزة، سواء لها أو للفنان ملحم زين.