تخلى قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى بشكل نهائى عن إنتاج مسلسل «أسماء بنت أبى بكر» للفنانة صابرين، ليس فقط بحجة عدم وجود سيولة مالية بالقطاع، ولكن لأن الأزهر أرسل تقريره لوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، وجاء فيه أن المسلسل أحداثه غير مناسبة على الإطلاق لعرضه خلال الفترة الحالية، حيث يتعرض للفتنة بين المسلمين وبعضهم، ومتاجرة البعض بالدين، والاقتتال من أجل السيطرة والاستحواذ على ولاية بعض البلدان الإسلامية خلال هذه الفترة، مما قد يثير بعض المخاوف من زيادة حالة الاحتقان بين المسلمين وبعضهم خلال هذه الفترة، التى تشهد شدا وجذبا بين التيارات السياسية والشعب من جهة، وبين جماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى، حيث يتعرض مؤلف المسلسل الدكتور بهاء الدين إبراهيم بشكل صريح، لحصار جند الشام للكعبة الشريفة، وضربها بالمنجنيق حتى حرقت، من أجل بعض الفتوحات الخاصة بهم لطمعهم فى بعض الولايات الإسلامية، فضلاً عن مقتل نجل السيدة أسماء بنت أبى بكر، وهو «عبدالله بن الزبير بن العوام» على أيدى ولى المسلمين الحجاج بن يوسف الثقفى، لرغبته فى السيطرة على ولاية الحجاز.
وبالتالى فإن أحداث هذه الفترة السياسية تشبه كثيراً مانراه الآن على الساحة السياسية، وفى عهد جماعة الإخوان المسلمين من قتال الناس لبعضهم، طمعاً فى الاستمرار فى الحكم والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة، وهو ما جعل جهات سيادية ترفض هذا العمل.
وقالت مصادر لـ«اليوم السابع» إن الفنانة صابرين تحدثت للرئيس مرسى أثناء اجتماعه بالفنانين منذ عدة أشهر بالقصر الرئاسى، عن هذا المسلسل وأهمية تقديمه، فرد عليها وأبلغها أنه سيهتم بهذا العمل حتى يخرج للنور، كما تحدثت صابرين لوزير الإعلام أيضاً والذى وعدها هو الآخر بضرورة تقديم هذا العمل، وأضافت المصادر أن الأزهر عندما أصدر تقريره، تم التراجع تماماً عن فكرة تقديمه.
ومن جانبه قال عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، إن الفنانة صابرين كانت تفرغت بالفعل لبطولة المسلسل، حيث أكدت أنها لن تقدم شيئاً معه، لرغبتها فى تقديم عمل مميز يليق بالسيدة أسماء، بالإضافة إلى أنها كانت ترغب فى تقديم عمل يتناول دور السيدات فى التاريخ الإسلامى، وأدوارهن الفعالة فى النهوض بالإسلام، مضيفاً أن ما وصله من الأزهر مضمونه أن الوضع شائك، ولا يجوز تقديم مثل هذا العمل فى هذا التوقيت بالتحديد، تجنبا لأى مشادات بين المسلمين.
يذكر أن قطاع الإنتاج يعمل على هذا المسلسل منذ أكثر من عامين، وبالفعل تم إسناده للمخرج هانى إسماعيل، الذى قام بدوره بترشيح عدد من الفنانين لمشاركة صابرين البطولة منهم محمد رياض، لتجسيد شخصية عبدالرحمن بن أبى بكر، وهو الأخ الأكبر لكل من السيدة أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها، والسيدة عائشة، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنانين منهم سامح الصريطى، وعفاف شعيب، وسميحة أيوب، وجلال الشرقاوى، ومروة عبدالمنعم، وسناء شافع.
أرجو أنلا يتجسد هذا العمل لأن و لا واحد من الممثلين يرتقي إلى منزلة تجسيد أسماء بنت أبي بكر أو أمهات المؤمنين أو الصحابة او أي أحد من آل البيت بالإضافة إلى هذه الفترة الحساسة من الخلافة الرشيدية و مشاكل ذلك الوقت من فتن و أكاذيب كما فعلوا في مسلسل عمرو بن العاص و التحريف في سيرته و لا أظن أننا كمسلمين ننتضر عرض المسلسل للتعرف على تاريخ و سيرة الخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم
كلام مزبوط وسيله