تتراوح علاقات الصداقة في عالمنا بين قوية تدوم لسنوات طويلة دون أن يفرقها شيء أبداً، وبين علاقات مهما طال الزمن بها إلا أنها آيلةٌ للنهاية عند أول مشكلة تواجه هذين الصديقين، وإذا ما تحدثنا عن الوسط الفني فغالباً ما توصف علاقاته بأنها قصيرة الأمد تحكمها المصلحة.
ولا شك أن علاقة رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة بمواطنه الفنان عمرو دياب، كانت محط انتباه من الكثيرين لشدة قوة الصداقة التي تربط الطرفين، إذ لطالما ظهرا معاً في مناسباتهما الخاصة والعامة، ولطالما لقي عمرو دياب من أبو هشيمة الدعم، ولطالما كان عمرو دياب أيضا يرد هذا الدعم بمواقف مشابهة.
وكان دائماً ما يكون عمرو دياب محور حديثٍ في مقابلات أبو هشيمة، إذ سُئل في أكثر من مرة عن النجم دياب، ليجيب في كل مرة بإيجابية، مشيراً إلى أنهما صديقان منذ مدةٍ طويلة وانه يفتخر بمثل تلك الصداقة، بل وأنه يعتبر عمرو دياب مصدر فخر لمصر كلها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ تعداه في كثير من الأحيان إلى قيام أبو هشيمة بدعم عمرو من خلال برامج قناة ON E التي يملكها، والشواهد كثيرةٌ على ذلك، منها قيام الإعلامي عمرو أديب في أولى حلقات برنامج “كل يوم”، والذي عاد به إلى الساحة وقتها بعدما توقف برنامجه “هنا القاهرة”، بإذاعة لقاء هاتفي مع عمرو دياب ليعلق على خبر دخوله موسوعة غينيس، بعدما كان دياب قد غاب عن الظهور الإعلامي لفترة طويلة.
ولكن آخرون أشاروا حينها إلى أن هذا الظهور المفاجئ والنادر لعمرو دياب في انطلاقة شاشة قناة ‘ON E’ بثوبها الجديد كان دعماً من عمرو لأبو هشيمة وليس العكس، بسبب علاقة الصداقة القوية التي تربط بينهما وأن المداخلة الهاتفية كانت كنوع من التهنئة من عمرو دياب لأبو هشيمة.
ومن ذلك فإن علاقة كهذه من الصعب على أحد كسرها أو الاطاحة بها، فالاثنان يظهران معاً وسويا ويكادان لا يفترقان، لدرجة أن يظن البعض أن هناك استثمارات تجمعهما وهو الأمر الذي نفاه أبو هشيمة مرارا وتكرارا، لا يمكن أن تنتهي بسهولة، لكن الملاحظ في الفترة الأخيرة أنهما لم يعودا كالسابق، فما السبب؟