نادرًا ما يشاهد الجمهور الفنانة القديرة سناء جميل وهي فى شبابها، فأغلب الجمهور يتذكر سناء وهي في أدوارها عندما تقدمت في السن ونادرا ما يعرف الجمهور شكله في صباها، إلا أنها ربما لم يختلف شكلها كثيرًا في شبابها عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي كبيرة في السن فالملامح لم تتغير.
حيث أن زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس خالف تلك القاعدة ونشر صورة نادرة جمعته مع زوجته الراحلة سناء جميل في شبابهما، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، وعلّق على الصورة بكلمات مؤثرة في ذكرى عيد ميلاد الراحلة سناء جميل الذي وافق 27 إبريل.
حيث كتب “سناء… لازلت احتفل بعيد ميلادك كما لو كنت موجودة معي.. بل أنتِ هكذا.. كل عام وأنت معي.. كل عام وأنت تعيشين بالقلب والروح والجسد..”.
سناء جميل هي ممثلة مصرية، إسمها الحقيقي (ثريا يوسف عطا الله)، ولدت عام 1930 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، لتنتقل بعد ذلك مع أسرتها إلى القاهرة وإلتحقت بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية، وشاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ثم إلتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، والذي قام بطردها بعد علمه بالأمر باﻹضافة إلى تبرؤ عائلتها منها.
وبعد تخرجها من المعهد، إنضمت سناء جميل للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، كما قدمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينات، لكنها إشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها لشخصية نفيسة من خلال فيلم (بداية ونهاية) عام 1960 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة.
وشاركت في عشرات الأفلام السينمائية، من أبرزها: (الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول، إضحك الصورة تطلع حلوة)، كما عملت كذلك في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات: (خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي). وتوفيت في عام 2002 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 72 عامًا.