أجمعت وسائل إعلام أميركية عدة في مواقعها، صباح اليوم الاثنين، أن حفيدة الممثل الأميركي مورغان فريمان من زوجته الأولى، لاقت حتفها طعناً بسكين صديق سابق اعترضها قرب منزلها في شارع بحي “واشنطن هايتس” بمنهاتن في نيويورك، وبدأ يطعنها فجر الأحد وهو يصرخ: “انطردي يا شياطين، سألقي بك خارجاً باسم المسيح”، وكرر صرخته، فيما كانت إيدينا هاينز تلفظ أنفاسها وهي “مكوّمة” على قارعة الطريق بلا مغيث، إلا من شاهد عيان رأى كل شيء من نافذة بيته القريب.
سريعاً وصلت إلى المكان دورية شرطة بعد أن تلقت اتصالاً، ووجدوها ملقاة على الأرض وبجسدها 16 طعنة متفرقة، وإلى جانبها السكين التي استخدمها الصديق الذي وجدوه يقف أمام منزلها، بعيداً أمتاراً قليلة عن جثتها الهامدة، فاعتقلوه ونقلوه إلى “مستشفى كولومبيا” القريب، لإخضاعه إلى فحوصات وتقييمات نفسية، من دون توجيه أي تهمة له حتى الآن، على حد ما قالت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” التي ذكرت أن اسمه لامار دفنبورت، وعمره 30 سنة.
الشاهد الذي عاين كل شيء عن قرب وبوضوح من نافذة بيته، هو جار للقتيلة، اسمه جورج هوداكو وعمره 65 سنة، واتصل بالشرطة مباشرة حين رأى الطاعن يقتل ضحيته، وزودها بكافة المعلومات فيما بعد عن مقتل هاينز التي قضت بعمر 33 سنة، ومما قاله بصحيفة “نيويورك بوست” أن حفيدة الزوجة الراحلة للممثل الشهير “كانت تحدث الكثير من الجلبة، وتصرخ (وهي تتلقى الطعنات)، ورأيت من نافذتي شيئاً يلمع صعوداً وهبوطاً نحو جسدها”، في إشارة إلى السكين التي قتلها بها صاحبها.
وربما ظن أن الشياطين أو الأرواح الشريرة استلبست صديقته
ممن أدلوا بمعلومات للصحافة أيضاً، كان جورج تسوروفاكاش، المتحدث باسم شرطة نيويورك، فأخبر أنها ردت على استغاثة قبل الساعة الثالثة صباحاً بقليل يوم الأحد، وعثرت على سيدة تبين فيما بعد أنها هاينز مستلقية في شارع بمنطقة هارليم بنيويورك، وأنها تلقت طعنات عدة في الجذع، وتم نقلها إلى مستشفى حيث أعلن وفاة هاينز، المعروفة في الوسط الفني بأنها ممثلة وكاتبة ومدرسة للتمثيل.
وكان الممثل فريمان، البالغ عمره 78 سنة، والأب لابنين من خارج الزواج، اقترن في 1967 من جانيت أدايير برادشو التي توفيت بعد 12 سنة، تاركة له حفيدتها، وبعد وفاتها بخمسة أعوام تزوج من ميرنا كولي لي، فتبنيا الحفيدة واشتركا معاً بتربيتها وتنشئتها.
ودرست هاينز التمثيل واشتغلت بتدريس الفن، وكانت واعدة يأملون بأن تتحول إلى نجمة صاعدة، لولا مقتلها بسكين صديق سابق قد يكون معتوهاً أو أصيب بمس عقلي بعد افتراقه عنها، وربما ظن أن الشياطين أو الأرواح الشريرة استلبست صديقته وحملتها على اتخاذ القرار بالانفصال عنه، فخطط لتخليصها مما كان يظن، لكنه بدلاً من ذلك قتلها، وهو ما سيؤكده التحقيق.
ونعاها النجم السينمائي في بيان قال فيه إن العالم “لن يعرف قيمة فنها وقدر موهبتها، وكم كان لديها ما تقدمه (..) أصدقاؤها وعائلتها كانوا محظوظين بما يكفي ليعلموا ما كانت تعنيه، وستستمر نجمتها في التألق والإشراق في قلوبنا. صلواتي لها.. علّ روحها ترقد بسلام”، وفق تعبيره عمن كانت تناديه جدي.