لم يتوقف الحضور الرسمي والاجتماعي والفني، في اليوم الثاني من عزاء الفنانة السورية ميادة بسيليس، التي توفيت بعد صراع مع مرض عضال على مدى سنوات طويلة كانت ترفض أن تتحدث عنها، وتسعى إلى ألا يعرف أحد بها.
ومن النجوم الذين التقتهم فوشيا وآثروا أن يقولوا كلمة رثاء بعد رحيلها، معربين عن أسفهم وحزنهم لغيابها، الفنانة جيانا عيد التي تحدثت عن الدور الكبير الذي لعبته الفنانة السورية خلال حياتها، وما قدمته خلال مسيرتها الفنية العريقة التي بدأتها بسن صغيرة. وشددت على أهمية الأثر الذي تركته بسيليس والذي سيبقى خالدًا.
أما الفنانة سلاف فواخرجي، فتحدثت عن حجم الألم الذي شعرت به مع سماع نبأ رحيل بسيليس، معربة عن حزنها العميق الذي يوازي محبتها الكبيرة التي حملتها للراحلة. معتبرة إياها من الفنانات اللواتي استطعن أن يحققن تميزًا وتفردًا في طريقها الفني، حيث بات صوتها يرافق كل من سمعها وأحبها.
أما الفنان وائل رمضان، فتحدث عن خصوصية الفنانة بسيليس، وقال إنه قبل أيام في افتتاح عروض فيلم “لآخر العمر” أهدى العرض لاسمها متمنيًا لها الرحمة ولعائلتها الصبر.
كذلك تحدث الفنانون: شادي جميل، وزهير عبد الكريم، وعبد الهادي صباغ، وعبد الفتاح مزين، والمخرج جود سعيد، الذين أشادوا بالأثر الذي تركته الفنانة السورية، وألم رحيلها.
والجدير بالذكر أن ميادة بسيليس هي فنانة سورية من مدينة حلب، بدأت رحلتها الفنية باكرًا، حيث كان عمرها تسعة أعوام، بعدما شاركت في برنامجٍ للهواة على إذاعة حلب آنذاك، حيث كانت تلك المشاركة بمثابة قص الشريط لمسيرة فنية غزيرة بالإنجازات، واستطاعت أن تكون علامة فارقة في تاريخ الفن السوري الأصيل.
وكان من أهم من تلك الإنجازات، جائزة أفضل أغنية عربية عام 1999، عن أغنيتها الأشهر “كذبك حلو” التي كانت بمثابة جواز سفرها نحو عالم الشهرة.
وصدر لها 14 ألبومًا غنائيًا بداية من عام 1986، كانت البداية مع ألبوم “يا قاتلي بالهجر” وهي أغنية من الفلكلور السوري القديم.
نالت العديد من الجوائز، وأحيت الكثير من الاحتفالات السورية والعربية والعالمية، وشاركت في غناء الكثير من شارات الأعمال الدرامية.