أعلن الممثل السوري عباس النوري أنه هجر المسلسل الأكثر شهرة «باب الحارة»، مؤكداً أنه اعتذر بهدوء من المُنْتِج الجديد الذي بات يملك كل حقوقه، وبعد إقصاء بسام الملا عنه بقرار قضائي، معتبراً إلى أن المسلسل «صدّر الكثير من النجوم… بطعمة وبلا طعمة».
ولكن النوري سيطل في رمضان 2019 من خلال مسلسل «ترجمان الأشواق» الذي سيبصر النور، بعد معركة قاسية مع الرقابة، انتهت بإعادة منْتجته وإجراء تعديلات عليه، لن تحول دون أن يتصدّر السباق الرمضاني المقبل.
وفي حوار مع «الراي»، قال عباس النوري أن «باب الحارة» عمل تراثي فولكلوري وليس عملاً تاريخياً، وهو يحاكي الوجدان العام والعادات والتقاليد التي كانت موجودة. ولكن تكرارها أَفْقَدَ المسلسل روْنقه، وكان يجب أن يعتمد على حكايا تتضمّن جاذبية مختلفة، وهذا كان مطلبي الرئيسي من الجهات المُشْرِفة عليه، ولذلك غبتُ عنه في فترة من الفترات بسبب خلافي مع المُنْتِج الرئيسي بسام الملا.
وعتبر عباس النوري أن الملا هو صاحب العمل قطعاً بالرغم من الاستيلاء عليه من قبل مُنْتِج آخر بعدما حصل على حقوقه القضائية والقانونية. وهذا المُنْتِج عرض عليّ المشاركة فيه بالطريقة التي أريدها، وفتح لي الأبواب، ولكنني رفضتُ واعتذرت بهدوء، لأنني كنت قد اتفقتُ مع بسام الملا، وهو الأجدر بالعمل، أن يسير باتجاه تقديم ما هو جديد أكثر مما هو مدهش، ولكنني لم أنجح معه بتحقيق هذه المعادلة، فكيف الحال مع المُنْتِج الآخر.
وتابع عباس النوري أنه لم يعد يثق بهذا العمل، لأنه أصبح عبارة عن فخّ لإثبات الجدارة، وباباً لتحقيق النجومية على أكتاف اسمه. «باب الحارة» صدّر الكثير من النجوم «نجوم بطعمة ونجوم بلا طعمة»، وهو تحوّل ماكينة إعلامية لتصدير النجوم قبل أن يكون عملاً فنياً. وأنا خارج «باب الحارة» نهائياً.