رأى الممثل عبد المجيد مجذوب أن الزمن تجاوز تسمية بطولة، إذا كانت البطولة بمعنى الأهمية، وقال:” يمكن أن يلعب الممثل دوراً لا تتجاوز مدته عشر دقائق، ويكون أكثر أهمية من كل الأدوار التي قدمها كل الممثلين المشاركين في المسلسل. الأعمال المشتركة باتت أمراً مطلوباً، وإذا كنا عاجزين عن المشاركة كدول أو أن نتوحد حول مسائل معينة، فلنتوحد فنياً على الأقل. وما الذي يمنع إذا كان عبد المجيد مجذوب من لبنان ملائماً لدور معيّن، وزميلة من سورية ملائمة لدور معيّن وزميلة ثانية من الجزائر ملائمة لدور آخر وأن يجتمعوا جميعاً في عمل واحد، وأن يتكلم كل منهم بلغة بيضاء وبلهجته”.

أما عن عودته إلى الدراما بعدما كان قاطعها، فقال لصحيفة “الراي” :” لو دامت لغيري لما وصلت إليّ، إنه منطق الحياة. كل إنسان له دور في هذا العالم يقوم به. أنا اليوم في الـ 75 من العمر، فهل مطلوب مني أن “أدبّل عيني وأن أقول يا سلام. لكل زمان رجال. لطالما كان الفتى الأول موجوداً، هناك ممثل، إذا اعتبرتِ أن “أبو خالد” ممثل جيد، يتجدد بالقدرة العملية وبالشهادة الفعلية على أرض الواقع. إنه طاقة فنية جديرة بالاحترام بعين كل مشاهد عربي”.

وتابع:” قدمتُ “أبو الطيب” و”امرؤ القيس” و”المعتمد ابن عباد”، كما قدمتُ الدراما العصرية وقصص الحب وقصص المغامرات. وهذا يعني أن “أبو خالد” كما كان جيداً عندما كان شاباً، فهو يصلح الآن لتأدية شخصيات الأب والجد. أنا أقدم اليوم دور الجدّ كما كنتُ في زمن الشباب، لأنني لا أعمل إلا بما يتفق مع موضوعيتي وصدقيتي وجديتي. ومع احترامي للمشاهد الذي أوْلاني ثقته، ما زلت الآن مستعداً للعب دور الأب والجد، شرط أن يكون الدور محترماً وأن أؤدي أداء محترماً “.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *